الواجهة الرئيسيةفن وثقافة

رانيا يوسف : فيلمي الجديد عن القهر الأنثوي .. والفتيات يتعرضن للظلم في المجتمعات العربية

أتمنى تقديم 10 أجزاء من المسلسل.. وفريق العمل أصبح أسرة واحدة

-نجحت الفنانة رانيا يوسف في تقديم شخصية “دلال” أو “ديدا” بمسلسل “الآنسة فرح” لتجسد نموذجا مختلفا من الأمهات اللاتي تربطهن لغة تفاهم مع بناتهن، حيث أكدت أنها جمعتها كيمياء مشتركة بينها والفنانة أسماء أبو اليزيد، وكشفت في حوارها مع “الأهرام المسائي” عن كواليس العمل متمنية تقديم 10 أجزاء منه، وأكدت أن بناتها هن من شجعوها على خوض هذه التجربة، كما تطرقت في حوارها إلى مشاريعها المقبلة، وأنها ستخوض تجربة فيلم سينمائي جديد يناقش قضية القهر الأنثوي، وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار:

في رأيك ما سر نجاح مسلسل “الآنسة فرح”؟

الحقيقة أن السبب في النجاح الكبير الذي حققه المسلسل هو أنه مختلف و”دمه خفيف”، بالإضافة إلى أنه مأخوذ عن فورمات أجنبي لطيف، ولكن رغم ذلك وجد الجمهور اختلافا كبيرا بين النسخة الأجنبية والمصرية؛ لأن روحنا مختلفة، وهو ما أضفى جمالا على العمل وهذا ما ظهر في الأحداث والكواليس على الشاشة، ويجري حاليا صناع النسخة الأجنبية إنتاج الجزء السادس بأمريكا، ولا شك أن الفكرة محمسة ومختلفة وجريئة، لأنه ناقش قضية التلقيح الصناعي بين رفض الأجيال السابقة وترحيب الأجيال الجديدة، والمخرج وائل فرج استطاع الجمع بين الرأي والرأي الآخر في المشهد الواحد، وتم طرح القضية بشكل لطيف.

وماذا عن الصعوبات التي واجهتك في الشخصية والعمل؟

بصراحة لا توجد أي صعوبات واجهتها لأن الشخصية لطيفة وقريبة من القلب وشخصية “ديدا” عاطفية وتحب الدلع وطوال الوقت تحب سماع كلام حلو، لذا لم أرِ صعوبة في تجسد الشخصية التي كانت قريبة من جميع النساء اللاتي يردن طوال الوقت سماع كلمات رقيقة، فالمرأة تحب العواطف والمجاملات اللطيفة، والسيدة المصرية في المطلق تحب المجاملات اللطيفة والعواطف، وأنا كرانيا أحب سماع الكلمات الحلوة بزيادة وهذه السيدة الطبيعية التي تحب نفسها، فالعمل قريب للقلب واستمتعت به.

وماذا عن علاقتك ببناتك وما رأيهن في العمل؟

علاقتي بهن جيدة جدا، ودعيني أصارحك أنهن هم من شجعني على المسلسل، وكانوا سبباً رئيسياً لتقديمي له فعندما أخبرتهن بالمسلسل تحمسن بشدة، وشاهدن معي الحلقة الأولى من النسخة الأجنبية وتدرج الأجيال الموجود في المسلسل يشبه حياتي حيث نعيش أنا وبناتي وجدتهن سويا في المنزل كما في المسلسل، ولذلك كانوا هن سبب مشاركتي في المسلسل، كما أنني أردت أن يكون لي جمهور كبير من عمر 16 إلى 25 عاما وكان هذا المسلسل فرصة بالنسبة لي لتحقيق ذلك، والاقتراب من هذا العمر حيث اكتشفت أن السن الصغير لديهم وجهه نظر حلوة وتحترم، فمن حقهم أن يسألوا ومن واجبنا أن نجيب عليهم، خاصة أن لديهم وعيا كبيرا بالتزامن مع الانفتاح التكنولوجي، فحتى عندما أقول معلومة خطأ يصححوهنا لي ويقولون لي “يا مامي أنت غلط” بينما زمان لم يكن عندي هذه الرفاهية أن أصحح أو أعدل لأن كلام أمي كان مسلما به.

هل تتخوفين من حصر المنتجين والمخرجين لكِ في دور الأم بعد تقديمه أكثر من مرة ؟

لا أقلق أبدا من حصر المخرجين لي في دور الأم، فأنا أحب التمثيل والمهم أن يكون الدور مؤثرا مع الجمهور، وأنا مستمتعة جدا بمسلسل “الآنسة فرح” الذي ظهرت فيه بدور أم لأسماء أبو اليزيد، وإذا أرادوا تقديم أجزاء جديدة سأقبل فورا، لأن فريق العمل أصبح بمثابة عائلتي وأتمنى أن نستكمل تقديم أجزاء جديدة منه لأن كواليس العمل حلوة واستمتعت بها وفيها تناغم وحب بين فريق العمل.

كما أنني لا أحب أن أكون تحت الأضواء فقط لأن هناك أجيالا أخرى مثل جيل أسماء موجود وجيل عارفة عبد الرسول فكلنا نكمّل بعض ولا نستطيع أن نقدم عملا بدون هذه الأجيال، والمهم بالنسبة لي الدور وكيف سأقدمه ومدى تأثيره مع المشاهدين وفي النهاية أنا أم أيضا في الواقع ونفس المشاعر موجودة مع فارق السن ومن حقي أن أعبر عن شخصيات كثيرة في المجتمع.

وما الأدوار أو الشخصيات التي تتمنين تجسيدها؟

أنا أحب التمثيل بشكل عام وأحب شغلي فقد بدأت العمل من عمر 12 سنة وبدأت كومبارس صامت في فيلم “المنسي”، وتعلمت ومازلت أتعلم، وعندما أعمل مع مدير تصوير كبير مثل طارق التلمساني وغيره، أتعلم منهم وأتعرف على كل التغيير الذي يحدث في التصوير والإضاءة والحوار، وعندما أعمل مع شباب اكتشف حوارا مختلفا وهذه كلها أشياء أحبها في شغلي، هو ما شجعني على المشاركة مع أجيال مختلفة.

ما أكثر المشاهد الممتعة في مسلسل ” الآنسة فرح”؟

كل المشاهد جميلة والكواليس كلها ممتعة ما بين الشغل مع عارفة عبد الرسول وأحمد مجدي ومحمد كيلاني وأسماء أبو اليزيد بجانب الكتابة والمواقف، والمخرج خفيف الظل من الجزء الأول وفريق عمله كانوا عاملا مساعدا كبيرا في خروج العمل بهذا الشكل لأن الكتابة ممكن تكون لطيفة لكن المخرج ممكن أن يضيف الحس الفني الخاص به فكلنا اشتركنا في صنع كواليس حلوة.

وماذا عن الجزء الخامس من مسلسل “الآنسة فرح”؟

  • قالت رانيا يوسف فى حوارها لجريدة الأهرام .. انتهينا من تصوير الجزء الخامس وفي انتظار عرضه وأتمنى أن يكملوا المسلسل لعشرة أجزاء فسأكون سعيدة بالعمل معهم، لأني أحببت المسلسل ومن كثرة شغلي مع فريق العمل أصبحنا نعرف أسرار بعض حيث نتعامل كأسرة، كما أن كواليس العمل ممتعة وظهرت على الشاشة.

مع تتابع الأجيال في المسلسل، هل تتوقعين أن يتأثر المشاهدون بالعمل لدرجة أن يقرروا التعامل مع أبنائهم كما تتعاملين مع أسماء أبو اليزيد في الأحداث؟

أتمنى أن يحدث تأثيرا في تغيير طريقة التعامل، فالمرأة تقرر ما الذي تربت عليه وما كانت خائفة منه وما تدفع ثمنه عندما كبرت، فوقتها لابد أن تقرر ألا تكرر نفس ما تربت عليه من خوف مع أبنائها، كما أن البنات في المجتمعات العربية مقهورات ولا يحصلن على حقوقهن طوال الوقت، وحتى تكون شخصية سوية لابد أن يكون عندها القدرة على القرار، ولكي أحافظ على بناتي وعلى حقوقهن أصحح مفاهيم مغلوطة لهن وأربيهن على التفاهم والحب.

وأنا تربيت في مدارس راهبات ولم يكن من حقي أن يخرج صوتي وإذا تكلمت أكون خائفة ومرتعشة ووجهي يحمر، وكنت لا استطيع أن أكوّن جملة مفيدة كاملة، وهو ما جعلني مهزوزة طوال الوقت، ولا أستطيع أن أدافع عن حقي أو أرد على من أمامي وبعد فترة اكتشفت أنني الوحيدة التي تدفع ثمن ذلك، أدفعه من روحي وعمري وطاقتي وقراراتي، فكان لابد أن أقف مع نفسي وأعدل من شخصيتي، فأي شئ يؤذيني ويؤذي روحي أرفضه وحتى أكون قوية لأولادي، ونحن في المسلسل نريد أن نعرف كيف نتعامل مع الناس ومع الزوج وتوعية الشباب الصغير حتى لا ترتفع حالات الطلاق لأن كثيرا من الشباب يتزوجون في عمر صغير ثم ينفصلون بعد أعوام قليلة، ويكون الناتج أطفال يدفعون الثمن.

قدمت أعمال تناصر المرأة وتناقش قضايا تهمها، فهل هناك أعمال جديدة تنتمي لهذه النوعية؟

خلال الأسابيع القليلة المقبلة سأدخل فيلما سينمائيا تدور أحداثه حول حالة من حالات القهر الأنثوي في المجتمع المصري والذي تعيشه المجتمعات العربية عامة.

من وجهه نظرك ما حجم التأثير الذي ستصنعينه بتقديم قضايا المرأة؟

أنا بحب السينما والتمثيل، وفي وقت معين عشنا سنوات طويلة من الخوف وأن البنت لا تتكلم في حين أن الرجل مسموح له بأشياء كثيرة ممنوعة هي عنها، ولكنني مؤمنة أننا كـ “بني آدمين” متساوون وكما يعطي الرجل لنفسه الحق عليه أن يعطي البنت نفس الحق وأنا أقرر وقتها ما سأفعله ولكن لا تحجر على تفكيري ولبسي وأفعالي، فأنا عاقلة وناضجة وعندي الأهلية الكاملة لأقرر أفعالي وأصحح أخطائي وأتعلم منها فمن حقي أن أخطأ ومن حقي أيضا أن أعدله أو لا أرجع فيه على حسب ما أقرره.

كيف ترين البطولة المطلقة بالنسبة لك؟

الفيصل بالنسبة لي الدور الحلو سواء كان بطولة مطلقة أو جماعية أو دور صغير مثل “صندوق الدنيا” أو دور كبير مثل الذي سأدخله في فيلمي الجديد.

هل ترين أن هناك من يتصيد لك الأخطاء؟

طبعا ربما يكون هناك أشخاص متضايقين مني أو محاولة الهجوم عليَّ لأنني أشجع البنات لأن تتكلم وتعبر عن رأيها.

قبل إطلالتك في مهرجان الجونة السينمائي تصدرت ” الترند” فكيف استقبلت ذلك؟

كنت أصور مسلسل “المماليك” و”الآنسة فرح” ولم يكن عندي وقت لأجهز أي شيء، وتواجدت في المهرجان 4 أيام فقط وحضّرت له قبلها بـ 48 ساعة فلم أكن أركز في اللبس وكنت أتعجب من الناس التي تقول لي “هتلبسي إيه” وهذا الموضوع لم يشغلني.

زر الذهاب إلى الأعلى