مقالات

أحمد عفيفي يكتب : “اللي على رأسه بطحة ميعملش فيها شيخ!!”

عارفين الفيلم صدمنا ليه ؟ لأنه كشف ناس كتير اوي مننا وبينا .. وكتير من اللي هاجموه لسان حالهم بيقول : انا مش كده .. انت بتبص لي كده ليه ؟ والله العظيم انا محترم وماليش في الوساخة دي !
ياعم وانا قلت حاجة ولا دست لك على طرف .. ولا اللي على راسه بطحة بيحسس عليها!!
………….
بتكلم طبعا عن فيلم ( أصحاب ولا أعز ) .. ولو فاكرين فيلم ( ويجا ) اللي أخرجه خالد يوسف من كام سنة وقام ببطولته هند صبري وشريف منير وهاني سلامة ومنة شلبي ، هو نفسه أصحاب ولا أعز .. اللعبة اللي فضحت الجميع وعرتهم من ملابسهم الداخلية ( ستات ورجالة ) .. مجموعة أصدقاء في رحلة بيتسلوا بلعبة اسمها ويجا ، ومن خلالها عرفنا أن ده بيخون ده ودي بتخون جوزها مع صاحبه وانتهى الفيلم بقتلهم كلهم .. موتوا بعض.
ومسلسل ( هذا المساء ) اللي اتعمل من ٧ سنين كشف عورات المجتمع بعد انتشار الانترنت والموبايل .. ومحدش وقتها يعني ثار ورفع قضية ع المسلسل اللي ورانا اننا في مجتمع خربان وعايز الحرق!
وفيلم ( ثرثرة فوق النيل ) اللي كتب قصته نجيب محفوظ من ٦٠ سنة كشف لنا أوسخ ما فينا.. طالبة الجامعة اللي بتنام مع المخرج عشان تمثل وتبقى نجمة .. والست اللي بتخون جوزها عادي جدا واللي بتنام مع التاني عشان تصرف على عيلتها.. مجتمع متفسخ بايظ سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا انتهى بنكسة حربية حطت راسنا في الطين.
………….
عايز اقول ايه .. ان الأعمال دي بتعرض نماذج موجودة فعلا بينا .. بس بالتأكيد زي مافيه ناس ( وسخة ) فيه كمان ناس حلوة ومالهاش في الحرام.
………….
اروح بقى للفيلم اللي عامل ضجة غير مسبوقة ( أصحاب ولا أعز ) .. الفكرة حلوة ، وإن كانت مش جديدة ، مجموعة أصدقاء اتلموا كلهم عند أسرة صديقة للعشاء والاستمتاع برؤية خسوف القمر ، وكأنهم كلهم مهتمين بمتابعة الظاهرة الفلكية لكي تغطي ظلمة القمر ، – ولو لدقائق معدودة- على أفعالهم المشينة .. ولعبوا لعبة .. حنحط موبايلاتنا كلنا على التربيزة ونفتح الاسبيكر ونتعرف على أسرارنا من خلال هذا الجهاز الملعون.. مجرد لعبة ، لكنها مدمرة، زوجة بيتصل بيها أبوها وبيحدد لها ميعاد مع طبيب تجميل عشان عايزة تعمل عملية لتكبير صدرها ، مع أن جوزها طبيب تجميل وممكن هو اللي يعملها .. ونشوف الرعب في عين زوج من هذه اللعبة لأنه الساعة عشرة حتجيله صور خليعة من واحدة يعرفها.. فيتفق من صاحبه انه يبدل معاه موبايله عشان نفس الشكل والماركة ، والا حتبقى ليلة اللي خلفوه سودا .. فتيجي رسالة على الموبايل اللي تم تبديله ونعرف من خلالها انه شاذ جنسيا.. اللي خايف من مراته من كام صورة خليعة ، يلبس تهمة مش فيه أشد وألعن.. ومراته الثائرة عليه واللي مجاش ناحيتها بقاله سنة واكتر ، تجيلها رسالة من واحد متعرفوش، بس عاملة معاه علاقة قذرة عن طريق الشات.. وكأنها كانت منتظرة رسالته وخالعة الأندر وير ، لأنها عارفه انه حيسألها أسئلة من هذا النوع المقزز .. لونه إيه.. طيب اقلعيه او غمضي عينك وتخيليني انا بعمل كده .
مبررها الوحيد انها محرومة من إحساسها كأنثى مع جوزها .. فبتعيش لحظات مجنونة مع اى كلب يثير الغريزة!
………..
ونروح للي اكتشفوا انه شاذ واعترف بتبديل الموبايلات ويلوموه كلهم ، مع أنه أصدق واحد فيهم ، ومش عايز اقول أنضفهم، فالشذوذ مرض لاحيلة له فيه.. لكنهم كلهم اوساخ برغبتهم وبكامل إرادتهم!!
نشوف الأم اللي بتقول لجوزها ( بنتك فلتانة ) ، يعني بلغة العصر المهبب اللي احنا عايشينه( شمال ) .. هى نفس الأم اللي بنكتشف انها بتخون جوزها مع صاحبه .. والمثل بيقول : اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لامها ) .. نفس الأم والزوجة تعرف ان عشيقها خاين ليها من خلال رسالة صوتية من عشيقة تالتة بتقوله انها حامل ومش عارفه تعمل إيه!!
الأب اللي عارف ان مراته بتخونه وموافق ، تفتكروا ممكن يثور على بنته وهى بتخبره انها حتنام مع حبيبها وحتيجي الصبح؟
………….
مجموعة ونماذج متفسخة من البني آدمين موجودين بينا.. ومش معنى اني أقدم فيلم زي ده ، أن المجتمع كله على هذه الشاكلة .. لكنها – رضينا ام أبينا – موجودة وبشكل ملفت ومخيف.. حتى إن الفيلم رغم اكتشاف كل هذه الخيانات ، نلاقي كل واحد اخد مراته في العربية وراح بيته.. ولسان حال كل زوج بيقول لزوجته : ان كنت انا وسخ، فانتي أوسخ مني!!
وحيكملوا حياتهم عادي والقمر تنتهى ظلمته وينير من جديد ، بعد أن فضحهم كلهم ولم يبرأ منهم أحدا!!!
………….
حنلاحظ في الفيلم ان لفظ ( خرا ) اتكرر على لسان الأبطال كتير جدا ، وكأنهم كلهم يعترفون أنهم في مستنقع قذر سقطوا فيه بإرادتهم وضعفهم ولا يملكون للخروج منه سبيلا!!
………….
أخر حاجة بقى .. اللي عاملين ثورة ع الفيلم ، حيشوفوه ميت مرة ويسبوا فيه وفي اللي عمله.. والواحد منهم لو لقى نفسه زهقان ، حيفتح تليفونه وهو قاعد لوحده ويشوف فيلم بورنو يتفرج عليه!!
بعضنا يدعي الفضيلة وعامل فيها شيخ، وهو في الحقيقة، واحد من النماذج اللي شافها في الفيلم، بس مش عايز يقول ولا حد يعرف عنه حاجة.
بقول بعضنا ، مش كلنا .. لكن في العموم محدش فينا ملاك بجناحين.. كل واحد وله سقطة ، وربنا بس هو اللي ساتره، ولكن ، إلى حين!!

المقالات تعبر عن وجهة نظر خاصة بأصحابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع

زر الذهاب إلى الأعلى