إيهاب شعبان يكتب : العنصرية ظلمت صلاح .. مرتين !!
مايحدث مع نجم مصر العالمي محمد صلاح بوجوده الدائم فى القائمة المختصرة لجوائز أفضل اللاعبين عالميا طوال السنوات الأربع الأخيرة وعدم حصوله على الجائزة الرفيعة التى يستحقها كأفضل لاعب فى العالم أمر يدعو للاستغراب والدهشة والتعجب .
حصل اليوم البولندي روبرت ليفاندوفيسكي على جائزة “ذا بيست” (الأفضل) المهداة من الفيفا للعام الثانى على التوالي ، وفاز ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام المهداة من مجلة الفرانس فوتبول الفرنسية ، وجاء صلاح فى المرتين ثالثا ، وهو نفس ترتيبه فى جوائز عام 2019 الذى قدم قبله موسما مذهلا لايصدق حتى الأن ومع ذلك فضلوا عليه مودريتش الكرواتي !!! .
صحيح ليفاندوفيسكي من افضل لاعبى العالم ولا ننكر ذلك ، ولكن فى الحقيقة فى رأيي و كثيرين هو ليس أفضل من “الملك مو” بأى حال من الأحوال ، وعندي اسبابي فى مقدمتها أن صلاح يلعب فى دوري أقوي بكثير من الدورى الألماني وهو الدوري الانجليزي ، والدورى الالماني يسيطر عليه ويحتكر درعه دائما بايرن ميونيخ الذى ينتمى إليه ليفاندوفيسكي وحوله افضل لاعبى البوندسليجا واغلاهم سعرا ، وسببى الثاني أن أهداف صلاح أغلبها من مجهودات فردية له فيها السرعة والمناورة والمراوغة والتسديد المباغت ـ علما بأنه فى الأصل جناحا وليس رأسا للحربة صريحا مثل المهاجم البولندي ، وايضا صلاح أدواره اكثر من ليفا فى الملعب على الاقل هو يعود لقطع الكرات فى الجانب الايمن والاخر لا يعود مطلقا .
أما ميسي – أنا أحد معجبيه بشدة منذ سنوات بعيدة – فهو فى العام الماضى لم يكن هو سوبر ميسي بل قدم اقل مواسمه وكان يعاني مع برشلونة قبل ان يعاني فى بداية الموسم التالى مع باريس سان جيرمان ، ووجوده فى المثلث الذهبي لجائزة ذا بيست به شبهة مجاملة ولا شك فى ذلك !
لا ندري ماذا يفعل محمد صلاح لينال الجائزة المنشودة ، فقد فعل كل شئ مع ليفربول ، واذا كان هناك من يقول انه لم يحصل على بطولة مع منتخب مصر ، فميسي حصل على كراته الذهبية السابقة بدون بطولة واحدة مع منتخب الارجنتين ماعدا الام الماضي ، ونعود لليفاندوفيسكي ونقول أنه لم يفز اصلا باى بطولة أو حتى قدم مايشفع له مع منتخب بلاده بولندا ، لذلك معيار البطولة هنا وهمى ولا يطبق إلا على محمد صلاح فقط !!
ما حدث محبط للغاية ويقتل طموح أى لاعب من القارة الأفريقية أو الاسيوية ، لأنه بالتأكيد التصويت من هنا أو هناك بدون معايير واضحة ، ويوجد حب وكرة وعنصرية ، وأتأسف لذكر ذلك ، بدليل أن محمد صلاح جاء ثالثا فى قائمة الافضل وفى الكرة الذهبية وم ذلك لم يكن موجودا فى التشكيلة المثالية من الفيفا أو الفرانس فوتبول .. أى عقل يقول ذلك ؟؟ أنه هراء .. بكل تأكيد هراء .
وفى النهاية نقول : سينصف التاريخ يوما صلاح .. يكفيه أنه فى عيون الفاهمين هو “الملك” .