ترويض “أسود التيرانجا” .. ممكنا
بقلم – إيهاب شعبان
لاصوت هذه الأيام يعلو فوق صوت المواجهة بين منتخب ” الفراعنة” والسنغال مساء اليوم بالقاهرة والثلاثاء المقبل بداكار فى التصفية الأخيرة بمشوار التأهل إلى مونديال قطر 2022 ، ولاشك أن المباراتين ليس سهلتين على الإطلاق ، فالمنتخب يواجه بطل أفريقيا فى نسختها الأخيرة وصاحب التصنيف الأول فى القارة السمراء ، كما أنه بالفعل يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المتميزين أصحاب المهارات العالية ، وبالتالى التغلب على هذا الفريق المسمى ب “أسود التيرانجا” يحتاج إلى جهد كبير من اللاعبين وابداع فى التكتيك من الجهاز الفنى .
الفرص متساوية رغم الاحصائيات والارقام الاخيرة التى تميل للسنغاليين ، لأن كرة القدم لها خصوصيتها داخل الملعب ، ومن الصعب التكهن قبل مبارياتها ، ومن يبذل مجهودا أكبرويصادفه التوفيق فى اقتناص الفرص هو من يخرج منتصرا بالمباراة .
من هنا نحن نثق تماما أن لاعبى منتخب مصر لن يدخروا جهدا إلا وبذلوه وسيكون الكفاح من اجل انتزاع بطاقة التأهل هدفهم ، ونثق ايضا فى الجهاز الفنى بقيادة كيروش وقدرته على وضع الخطة والتشكيل المناسبين لعبور هذه المواجهة بنجاح ، لأنه بالتأكيد حلم اللعب فى المونديال يرواد الجميع وهو شرف رفيع لأى منتخب فى العالم المشاركة فى المونديال .
والحقيقة ان هناك ما يدعو للتفاؤل قبل المباراتين المصيريتين وهو شعور الجميع بالمسؤولية وبأن المهمة ليست سهلة ، ويوجد تقدير حقيقي للمنافس السنغالي ، وأعلم أن اللاعب المصري عندما يشعر بأن الأمر صعب يقدم أفضل ما لديه على الأقل لا يكون سلبيا فى مشاعره بل يزداد حماسا لاداء واجبه ، وفى تاريخنا الكروي الكثير من تلك المواجهات ( الجزائر وغانا مثلا وهولندا فى مونديال 90 وايطاليا فى بطولة القارات 2006 )
وفى النهاية نتمنى التوفيق من رب العالمين للاعبين والجهاز الفنى ، ونأمل أن ينجح كيروش فى معالجة الأخطاء والعيوب التكتيكية التى ظهرت فى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون ، وأهمها فى رأيي ضبط خط الوسط فيما يتعلق فى الجانب الهجومي ، فالفجوة بين الوسط والهجوم كانت واسعة ، والثلاثي محمد النني وحمدي فتحي وعمرو السوليه لم يقدموا الدعم المطلوب للمهاجمين نظرا لثقل الواجبات الدفاعية ، والأمر هنا لا ينفع مع الفريق السنغالي لأننا نريد الفوز بالقاهرة قبل السفر إلى داكار ، ولو وفق كيروش فى حل هذه المعضلة سيكون منتخبنا فى موقف قوي لأن الدفاع السنغالي ليس صلدا تماما كما وضح لنا فى نهائى افريقيا .
ونأمل ألا يستعجل جمهورنا الذى سيحضر المباراة هنا لاعبينا لأن المواجهة جد ليست سهلة وتحتاج للتركيز .. وتفائلوا خيرا!