المرأة والطفلالواجهة الرئيسية

مخاطر فترة المراهقة فى زمن السوشيال ميديا

تعد فترة المراهقة من أهم الفترات التى يمر بها الإنسان فى حياته الطبيعية،وقد اختلف الباحثون فى تحديد بدايتها و نهايتها بشكل دقيق، ويرجع ذلك إلى تنوع طبائع الشعوب، وتعدد ثقافاتها

مرحلة المراهقة من أخطر المراحل التي تواجه الأباء، وذلك لأنها مرحلة انتقال جسمي وعقلي وانفعالي واجتماعي، بين مرحلتين متميزتين هما: مرحلة الطفولة الوادعة، الساذجة الهادئة، ومرحلة الشباب التي تسلم المراهق إلى الرشد والنضوج والرجولة الكاملة.
ومن هنا من الواجب توجيه المراهق توجيها سليما واضحا، ووجب الابتعاد عن السطحية والضحالة في تقديم الأفكار الدينية له وتعليمه إياها.
خصوصاً في أيامنا هذه بوجود وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الالكترونية والانترنت وما ينتج منها من سلبيات .

ما أبرز المشاكل التي يواجهها المراهق؟
لا تقتصر المشاكل التي يتعرض لها المراهق على تلك التي تظهر مباشرةً. بل ثمة مشاكل عدة تظهر في المدى البعيد وتساهم في خلق مجتمع به الكثير من الخلل من النواحي التربوية والنفسية والأخلاقية والصحية.

  • منها الاضطرابات النفسية التي تعانيها نسبة 40 في المئة منهم، و نسبة 15 في المئة من المراهقين يواجهون خطر الوزن الزائد، كما تتعرض نسبة 30 في المئة منهم إلى التعنيف الكلامي. تضاف إلى ذلك مشكلة إدمان المخدرات المنتشرة في أماكن مختلفة. وهي كلّها مشاكل خطرة لا يمكن الاستهانة بها نظراً إلى تداعياتها الكثيرة.
  • الإدمان على الانترنت وألعاب الفيديو، والتي لها أيضاً تداعيات كثيرة نفسية وصحية واجتماعية .هذا إضافة إلى حوادث يمكن التعرض لها .فهم يحتاجون إلى 9 أو 10 ساعات من النوم، وبوجود هذا التعلّق المرضي بالانترنت والأجهزة الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لا يحصلون على حاجتهم من النوم والراحة.
  • الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن حوادث السيارات تحتل المرتبة الأولى بين أسباب وفيات المراهقين.
  • الاكتئاب والانتحار يأتيان في المرتبة الثانية بين أسباب وفيات المراهقين في الولايات المتحدة من سن 15 إلى 19 سنة.
  • أيضاً تبرز مشكلة التدخين التي هي مشكلة كبيرة تتم مواجهتها بين المراهقين،
  • أما الإحصاءات المتعلقة بالمراهقين والتي قامت بها منظمة الصحة العالمية من بين كل 4 مراهقين يعانوا خللاً نفسياً عاطفياً، ونسبة 6 في المئة فقط تخضع للمتابعة والعلاج.
  • كذلك يصل معدل السُمنة بين المراهقين إلى 15 في المئة، وأكثر من 20 في المئة منهم يواجهون مشكلة التدخين بأنواعه.
  • ماذا عن وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية التي تبدو ظاهرة جديدة نسبياً قد تكثر عواقبها بين المراهقين؟ صحيح أن لوسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الالكترونية إيجابيات عدة لا يمكن أن ننكرها ونركز حصراً على سلبياتها. فمن إيجابياتها أنها توسّع آفاق المراهق وتجعله أكثر اطلاعاً في المجالات كافة وتزيد من ثقافته، إضافة إلى إمكان توسيع دائرة التعارف الالكتروني مع أصدقاء لا يمكن التواصل معهم عن قرب. إلا أن المراهقين يستخدمون الانترنت بطريقة عشوائية غير مدروسة ويفرطون في ذلك، وهنا تبرز المشكلة عندما تخرج الأمور عن السيطرة. إذ إن نسبة كبيرة منهم تقع في مشكلة الإدمان على هذه الأمور،
  • كما تبرز مشكلة تعرضهم إلى مواقف لا تناسب سنّهم ويعجزون عن التعامل معها بالطريقة الصحيحة،
  • كما يشاهدون صوراً وفيديوات غير مناسبة لأعمارهم من دون أي رقابة على ذلك. وهذا أيضاً يسيء إليهم من النواحي الأخلاقية والنفسية والاجتماعية… فتصل الأمور بهم إلى مراحل مرَضية يعجزون فيها عن السيطرة على أنفسهم وقد يعانون الاكتئاب في كثير من الأحيان…

هل من السهل معالجة المشاكل التي يواجهها المراهق؟

  • لا بد من التوضيح أولاً أن المراهقين يشكلون مجموعة مميزة في المجتمع لها احتياجات خاصة لا بد من مراعاتها وتلبيتها .
  • من الضروري أن يعرف الأهل أن المراهق يكون في بحث مستمر عن هويته، ويجد نفسه في حاجة إلى القيام بالعديد من الاختيارات المهمة التي يمكن أن تؤثر في حياته وفي صحته في المستقبل. وهذا ما لا يدرك الكثير من الأهل أهميته فتبقى مشاكل هؤلاء المراهقين بلا علاج، مما يؤثر سلباً فيهم وفي مستقبلهم وفي المجتمع ككل.
  • وعي الأهل أمراً أساسياً لا بد من التشديد على أهميته ليحسنوا التعامل مع المراهقين ويشجعوهم على الاهتمام بصحتهم.

المشاكل التي يتعرض لها المراهقون، كيف يمكن التصدي

  • المواضيع التي تعني المراهق كثيرة وتتراوح ما بين تلك الجسدية والنفسية والصحية والعاطفية. كل هذه الجوانب تتطلب معالجة شاملة تحيط بالمراهق فلا يمكن معالجة جانب من دون باقي المشاكل التي يواجهها.
  • المراهق يكون ضائعاً، فهو لم يعد طفلاً وليس راشداً بعد. في فترة المراهقة نلاحظ انقطاعاً في المتابعة والإحاطة بالشكل الذي يحتاج إليه، على الرغم من دقة المرحلة التي يمر بها والتي تعتبر في غاية الحساسية والتعقيد والأهمية، من دون أن ننسى أنها مرحلة طويلة تمتد من سن 11 سنة إلى 21 سنة، وبالتالي هي مرحلة 10 سنوات من حياته.

تقسّم المراهقة إلى 3 مراحل: المراهقة المبكرة بين 11 و13 سنة وفيها يهتم المراهق بالتغيير الكبير في جسمه ونموه وبالنواحي العاطفية، المرحلة الوسطى بين 14 و16 سنة وفيها تزداد المشاكل حول نموه وضغوط المجتمع والمشاكل النفسية، والمرحلة الثالثة والأخيرة وفيها يبدأ المراهق بإيجاد هويته وتكوين هويته وأفكاره وتطلعاته.

نصائح عملية يمكن أن تساعد المراهق على التصدي للكثير من المشاكل التي يواجهها في هذه المراحلة العمرية الدقيقة؟

  • ممارسة الرياضة نصيحة أساسية لا بد من التركيز عليها. فهي كفيلة بتجنيب المراهق الكثير من المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها.
  • من المهم أن يقوم المراهق بالعديد من الأنشطة التي تحافظ على صحته وتخفف من استهلاكه للانترنت وتساعده على النوم بشكل أفضل.
  • كما أن من المهم التركيز على الاجتماعات العائلية والأوقات التي يمضيها أفراد العائلة معاً، ف
  • نصيحة أساسية للأهل وتقضي بضرورة اطّلاعهم على التكنولوجيا بوسائلها الحديثة وتقنياتها للتمكن من متابعة المراهق بشكل أفضل ومناقشته حولها.
  • أيضاً على الأهل أن يعرفوا أن من الضروري ألا يكون للولد حساب خاص به قبل سن 13 سنة، وهذا ما يُنصح به على الصعيد العالمي. م
  • ن المهم حضور الأهل إلى جانب المراهق ليفسروا له ما يتعامل معه وما يشاهده.
  • يجب ألا ننسى أيضاً أهمية النظام الغذائي الصحيح للمراهق والذي يمشي جنباً إلى جنب اللياقة البدنية وممارسة الرياضة في نمط حياة صحي مما يبعد عنه شبح الاكتئاب ويزيده ثقةً في النفس.
  • الأهل هم دائماً قدوة لأولادهم، ومن المهم أن يكونوا مثالاً جيداً لأن الأولاد يتبعونهم ويحذون حذوهم في كل خطوة يقومون بها.
  • أهمية التواصل الدائم مع المراهق ومصارحته لتبقى الثقة قائمة في كل الأوقات ولتجنب الوقوع في الأخطاء.

زر الذهاب إلى الأعلى