مقالات

إيهاب شعبان يكتب : خبير التحكيم الأجنبي .. تجربة مرغوب فيها


بقلم – الناقد الرياضى إيهاب شعبان:
اتخذ اتحاد الكرة قراره بالاستعانة بخبير أجنبي لضبط الأمور فى التحكيم المحلي ، وفقا لما قاله حازم إمام عضو اتحاد الكرة فى مؤتمره الصحفي الأسبوع الماضي ، وهذا القرار يجد معارضة كبيرة من كبار الحكام السابقين وعلى رأسهم العالمي جمال الغندور والخبير عصام عبد الفتاح وأخرين ، ولهم مبرراتهم التى يرونها من أجل حماية التحكيم والمصري وسمعته ونحترم ذلك .
ومن جانبنا نري أن منظومة الكرة المصرية جميعها رغم عراقتها لا تزال تتخبط ، وبالتأكيد التحكيم جزء من هذه المنظومة بل فى مقدمتها ، ونقول للمعارضين لكم الحق فى الاعتراض وابداء وجهة النظر ، ولكن دعونا نجرب مرة واحدة قيادة أجنبية مثلما نحن نجرب فى المدربين بالمنتخبات والأندية ، وهذا لا يقلل من شان الحكم المصريين ، وإلا كان الاستعانة بالمدربين الأجانب فيه اساءة للمدربين المصريين ، وهو ليس كذلك على الإطلاق .
نرى أن اللجوء لقيادة أجنبية فى التحكيم فيه اضافة وقوة للحكام المصريين ، وليس العكس ، على الأقل ستهدأ اعتراضات الأندية بعض الشئ ضد الحكام ، وربما جعل هناك انضباطا وتركيزا أكثر من الحكام هنا ، والتجربة هنا لا ضرر فيها ، فقد جربنا الأجانب فى كل مجالات العمل وليس فى الرياضة وحدها ، وإذا فشلت التجربة فلا بأس للتراجع فلدينا حكامنا الكبار القدامي ليتولوا زمام القيادة .
ونوضح أن حكامنا الكبار الذين نعتز بهم ومنهم الغندور وعبد الفتاح تولوا أكثر من مرة رئاسة لجنة الحكام ، ولكنهم لم يصمدوا كثيرا ، وخلال عهدهم كثرت الاعتراضات وازدادت المشاكل بين الحكام و الاندية حتى فى عهد الراحل الرائع محمد حسام الدين والجنتلمان حسين فهمى وهما من أساطير التحكيم فى مصر .
دعونا نجرب ، ولو موسم واحد، بعدها نقوم بتقييم التجربة ، لتستمر فى حال نجاحها أو نعود للسابق ، والأمر يستحق التجربة والمغامرة ، ولا تقليل مطلقا من شان الحكام المصريين ، ونتمنى أن تهدأ النفوس ، ونعطى للتجربة حقها من المساندة والتشجيع ، بحثا عن النجاح الذى نسعى جميعا إليه .
وبمناسبة الحديث عن الاستعانة بالأجانب باتحاد الكرة ، نؤكد صحة القرار بالاستعانة بالمدرب الأجنبي للمنتخب الأول ، ونأمل ان يكون هو كارلوس كيروش لأنه أصبح عالما ببواطن الأمور بالكرة المصرية ولاعبيها ، ولكننا لسنا مع استقدام مدرب أجنبي للمنتخب الأوليمبي لأن هذه الفئة العمرية تحتاج إلى مدرب مصري يكون له دور تربوي قبل الدور الفنى ، وقد نجح شوقي غريب فى هذه المهمة وهو صاحب أفضل سيرة ذاتية فى مجاله ، ويكفي حصوله على بطولة أفريقيا واختياره افضل مدرب والوصول إلى أولمبياد طوكيو ولولا البرازيل لحصلنا على ميدالية ، ولا ننس أنه صاحب برونزية شباب العالم ، وهو الانجاز الكروي الوحيد لمصر فى بطولات العالم .

زر الذهاب إلى الأعلى