المرأة والطفلالواجهة الرئيسية

هل مرض التوحد وراثي؟

إن مرض التوحد أصبح شائعًا في الوقت الحالي بالرغم من أسبابه غير المعروفة، يبقى السؤال الذي يتبادر إلى ذهن العديد من الأشخاص هل مرض التوحد وراثي؟يصيب مرض التوحد العديد من الأطفال حول العالم، ويؤدي إلى مشكلات اجتماعية وتعليمية.

إن الاعتقاد القديم حول مرض التوحد هو جلوس الشخص المصاب وحده والانعزال لكن هذا لا يعد صحيح على الإطلاق، بل إن الطفل المصاب بالتوحد يمكنه التفاعل والتعلم والتعامل مع الاخرين بطريقته الخاصة،

هل مرض التوحد وراثي؟
إن مرض التوحد أصبح أحد الأمراض الشائعة مؤخرًا، بحيث أخذ العديد من الأشخاص بالتساؤل هل مرض التوحد وراثي؟
نعم، من الممكن أن يكون مرض التوحد وراثيًا، إذ غالبًا ما يظهر مرض التوحد في العائلة الواحدة بشكل متكرر ولكن كيفية توارثه لا تعد واضحة ومعروفة إلى الان، لكن من الجدير بالذكر بأن الأشخاص الوارثين للجينات الخاصة بالتوحد تزداد لديهم فرصة تطور المرض عوضًا عن الإصابة به بشكل مباشر.

في ما يأتي توضيح لنتائج بعض الدراسات:

أجريت دراسة تلخيصية من أجل توضيح ارتباط العوامل الجينية والبيئية في إصابة الإنسان بمرض التوحد، وذلك لأن مرض التوحد يعد معقد بعض الشيء ولا يعتمد على الجينات أو العوامل البيئية وحدها، طرحت هذه الدراسة السؤال عما إذا كانت الجينات وحدها قادرة وكفيلة بنقل المرض، وما دور العوامل البيئية في الإصابة به؟
تم إجراء دارسة حديثة تتضمن 2 مليون شخص من خمسة دول مختلفة، لتظهر نتائج هذه الدراسة أن مرض التوحد يعد وراثي بنسبة 80%، مما يعني أن العوامل البيئية تعد مسؤولة عن الإصابة بالمرض بنسبة 20% فقط، وتوضح هذه الدراسة بأن الظروف المختلفة التي تمر بها الأم أثناء فترة الحمل، مثل: زيادة الوزن، وتقلب المزاج، وتوقيت الولادة، ونوعية الطعام التي يتم تناولها أثناء فترة الحمل يوجد لها تأثير ضئيل جدًا على إصابة الجنين بالتوحد لا يتعدى نسبة 1%.
أظهرت الأبحاث أن تأثير العوامل البيئية يعد قليل مقارنة بالعوامل الجينية في الإصابة بمرض التوحد، إذ انتاب العديد من الأشخاص الخوف من أخذ المطاعيم في فترة من الزمن ظنًا منهم في مساهمتها بالإصابة بمرض التوحد، لذا إن الخطوة القادمة تتلخص في تحديد الجينات المسؤولة بالتحديد عن الإصابة بمرض التوحد.


الجينات المرتبطة بمرض التوحد
حدد العلماء بأن الإصابة بمرض التوحد تعتمد بشكل كبير على نسبة الجينات التي تتم مشاركتها بين الأشخاص المختلفين مع الأخوة أو أحد الاباء المصابين بمرض التوحد.

هناك ما يقارب 102 جين مرتبط بالإصابة بمرض التوحد، بحيث أنه يوجد هناك 47 جين من ضمن 102 جين مرتبط بشكل رئيسى بالإعاقة الذهنية أو التأخر العقلي، و52 جين من نفس المجموعة أكثر ارتباطًا بمرض التوحد، كما يوجد هناك ثلاثة جينات من ضمن 102 جين مرتبطة بالإعاقة الذهنية ومرض التوحد مجتمعين.

الأسباب وعوامل الخطر للإصابة بمرض التوحد
يوجد عدة عوامل تزيد من احتمالية وخطر إصابة الطفل بمرض التوحد، إليك أهمها:

  • اتفق العلماء أن العوامل الجينية والجينات المتوارثة لها تأثير كبير في إصابة الشخص بمرض التوحد.
  • الأطفال ممن لهم أشقاء مصابين بمرض التوحد عادةً ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد.
  • الأشخاص المصابين بمتلازمة كروموسوم (X) الهش، أو التصلب الحدبي يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد.
  • النساء اللواتي يأخذن الأدوية التي تحتوي على حمض فالبرويك (Valproic acid) وثاليدومايد (Thalidomide) أثناء فترة الحمل تزيد من خطر إصابة الجنين بمرض التوحد.
زر الذهاب إلى الأعلى