مقالات
فهاد السهو يكتب : السنه الحاسمة

- قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلَّا ٱللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ
نستهل مقالنا هذا بهذه الآيه الكريمه لكي نقطع الطريق علي من سيقول أننا ومن خلال طرحنا وتوقعاتنا أننا نعلم الغيب والعياذّ بالله ولكن هناك نوع من الناس استطيع أن اسميهم( المستنتجين ) فبتالي هو استنتاج لما حدث ولما سوف يحدث في المستقبل جراء من حدث في الماضي فالعالم اليوم اصبح كالقرية الصغيرة التي يسمع فيها صوت بائع الطماط من خلف الأبواب ولما اصبحت كل معالم هذا العالم واضحه للمستنتج
بدأنا سرد ما سنسرده عن مقال (السنه الحاسمه) فكل متتبع الأحداث العالمية والأقليميه يعلم أن هذي السنه هي سنه استثنائيه بل ويمكن أن تكون كارثيه بمعني الكلمه أننا امام عالم مليئ بالمفاجآت كثير التقلبات ليس له سقف في تحديد المنازعات ولا السيطرة عليها
بل حتي نوع الحروب فيه قد اختلفت فالحروب الفادمة لن تكون بالصواريخ والا الدبابات ولكنها ستكون حروب علي منابع المياة وحروب علي امدادات الغذاء العالميه وكل هذا ليس تكهناً ولكنه الواقع
فالحروب البيولوجيه ونشر الأمراض لم تأتي الا لتنذر العالم بأسره وتقول لشعوب العالم بأسره أن العالم اصبح يقوده الجنون فالقرارت والتسرع في اتخاذها والتسابق في السيطرة علي الوضع العالمي اصبح هدف بدون غايه
بل واصبح السير الي فقدان السيطرة علي كل هذا وبالنظر الي ما يحدث في أوكرانيا
يمكننا ان نستنتج ما سيحدث إذا ساءت الأمور وخرجت عن السبطرة
فإذا كانت دوله واحده حدث فيها حرب
هددت العالم وبشكل صريح وواضح وملموس بتجفيف منابع القمح وغيرها من المواد الضروريه لمعيشة الناس
فكيف بغيرها من الدول بل وكيف ونحن نسمع ونري ما يحدث الآن من التسابق في التخزين العاالمي للغذاء ومنع بعض الدول تصدير تلك المواد بعد ان كانوا يتسابقون ويتنافسون بالأسعار لتصديرها لدول العالم
أن ما نشهده من عالمنا اليوم من تغيرات
اقليميه في السياسات ونوع الضغوط والمخاوف العالميه والعربيه من حروب الغذاء ومصادر المياه والتفكير بشكل مختلف تماما يجعلنا اكثر حذرا وخوفا من مستقبل مجهول ومحمل بالمفاجآت الغير سارة ولا اقول هذا الكلام تشاؤمً ولكنها الحقيقة المؤلمه التي يجب أن تعرف ويعد لها ما يخفف من وطأتها علي من ستطأ عليه من العالم فأول المتضررين هم الدول المعتمده اعنماداً كامل او جزئي علي استيراد المواد الغذائيه لدولها وشعوبها وأن كنت أظن أنها وبشكل أو آخر لن تستثني احد بعد مضي وقت فأنقطاع تلك الأمدادات
فالمخاوف القادمه ومن وجهة نظري المتواضعه ليست اقتصاديه بل هي مخاوف توسعيه وعدائيه تفرضها عدم الثقه وتنعكس بشكل مباشره علي شعوب العالم في الأمدادات المختلفه من حاجيات الناس الضروريه التي لا يمكن الأستغناء عنها . وكذالك من هو متابع
لأسعار السلع العالميه والمحليه يستطيع كذالك ان يستنتج كل ما سبق فالمخاوف
العالميه من انقطاع تلك المواد تجعله اكثر ارتفاعاً واهميه
ف من الممكن ايضاً ارتفاع التضخم العالمي في السلع حتي تري الذهب هو سبد الموقف
اللهم اللطف بنا وتولنا وجعل بلاد العالم في رخاء وسخاء