مقالات

ميريت نشأت تكتب: الشعوب والروح و البعد الثالث

أعطى الله هذا الكون مخلوق اسمه ادم؛ جنسه بشري و هو الأكثر تأثيراً على هذا الكون لنعطي هذا الجنس البشري مصطلح اخر وهو إنسان يعيش مُنعم بالكثير من خيرات الله حتى بعد ان اصبح خارج جنة الخالق.

أهم هذه النعم التي يتمتع بها الانسان هم ثلاث؛ الجسد والروح والعقل. ثلاثة نعم للانسان لكنها في الحقيقة معجزة!

لماذا وكيف نصفها بالمعجزة؟ لماذا ايضا هذا الجنس البشري هو الاكثر تاثيرا على الكون؟ اليس هناك رب لهذا الكون يحكمه مهما كان؟ فيما تفكر ايها الكاتب؟!

المعجزة الاولى؛ الجسد:
قد تاتي اليك قارورة عطر كهدية في مناسبة ما لتضمها مع باقي القوارير الاخرى. اذا نظرت لهم للحظة سوف تلاحظ ان كل قارورة او زجاجة لها شكلها المختلف عن الاخرة. لونها وحجمها، ستلاحظ اذا كانت خفيفة او ثقيلة، مصنوعة من زجاج او من نحاس او بلاستيكية.لكن في المضمون كلاهما شيءٍ واحد.. أسمه إناء.

هكذا أجسادنا!! انها إناء يتحلى باشكال مختلفة و اطوال مختلفة و مظاهر جمالية مختلفة؛ نطلق عليها خلقة ربنا. لا نتحكم في اجسادنا ولا اشكالها .. تعطى لنا كما استقبل الشخص قنينة العطر في المناسبة كهدية. نعم انها هدية الخالق الاولى.

نحن أجسادنا هي إناء .. ماذا نحتوى بداخلنا؟ عطور ؟ مشروبات؟ ماء؟ نحتوي اكثر من ذلك.. نحتوي على اكسير الحياة… نحتوي روحنا!!

المعجزة الثانية؛ الروح:
الروح هي الشىء الدفين في اجسادنا الخارجية. الروح هي التي قد تصرخ الينا بعدم فعل شيء ما، و نتجاهلها لانها دفنت في اعماق الجسد. او هي التي تعطيك الاحساس بالالفة تجاه اشياء او اماكن معينة فتشعر بالسكينة او بالشجن او حتي كانك في مكان تعرفه حتى وان زرته لاول مرة بدون معرفة سبب ذلك الشعور. الروح هي التي تهمس في اعماقنا باشياء تجعلنا مخلوقات حرة. حرة من برمجة العالم حولنا. حرة من المخاوف ..من الهويات الموروثة او حتي المختارة… حرة من قيود المشاعر السلبية التي ترازي فيها داخل اجسادنا..
تذكروا دائمآ اننا مجرد إناء يحتوي على روح.

لحظة! انا قلت اننا نحتوي على اكسير الحياة.. الروح الثمينة؛ ماذا عن هذه المشاعر التي ذكرتها في الأسطر السابقة؟
المشاعر جزء آخر من أجسادنا أو إنائنا. المشاعر هي غذاء للروح التي بداخلنا.

المعجزة الثالثة؛ العقل:
“العقل زينة” مثل جميل جدًا نسمعه من قديم الازل، لكننا على الأغلب لا نفهم معناه الحقيقي.
لماذا اسلافنا و اجدادنا كانو يعطوه صفة الزينة؟ لان الزينة هي دلع الصفة الحقيقية للعقل.. الزينة تعني “الوعي”!! اسلافنا كانوا لديهم زينة العقل.. اقصد وعي العقل.

ما هو الوعي إذا ؟
الوعي هو القدرة العقلية على زرع مشاعر ايجابية داخل جسد الانسان فيغذي الروح التي في داخلنا بمشاعر حب و امتنان و رضا على الحياة التي نعيشها مهما كانت الظروف.

الكون الذي نعيش فيه معا جنس بشري .. هو الواقع و يسمى ايضا بالبعد الثالث في علم الطاقة الكونية.

عندما نصل الى قمة الوعي ونتصل بارواحنا ونغذيها بالحب الغير مشروط تجاه انفسنا اولا… سوف نعطي الأراضي و الاوطان التي نسكنها طاقة حب و امتنان و عطاء و نطيح بطاقات الخوف و الفقر و الحروب و الهزيمة.
ألم اقل لكم في البداية اننا جنس بشري قادر على التحقيق و التاثير على هذا الكون.

الى جميع الجنس البشري.. نحن قادرون ان نجعل هذا الكون افضل من قوتنا الداخلية.
الى جميع شعب مصر.. اعطوا هذا الوطن الجميل بعض الحب الغير مشروط.. اعطوا بلدكم طاقة شكر و امتنان .. اعطوا مصر قطعة جميلة من روحكم على الرغم من الصعوبات لان قانون الكون سائر على كل الاوطان.. ما تزرعون.. تحصدون

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى