الواجهة الرئيسيةمقالات

عمرو وهبي : من الذى لا يحب الإسماعيلي وفيريرا.!

عمرو وهبي يعد واحد من أهم صناع كرة القدم فى مصر حاليا بصفته من حمل على عاتقه فى السنوات الأخيرة كمدير تنفيذى لشركة بيرزيتشن مسؤولية النهوض بالإدارة الرياضية والتسويق الرياضى وتنظيم البطولات ورعاية الاندية .. ولا يختلف أثنان على نجاحه مع شركته فى أداء دورها بإمتياز .. وهو من أن لأخر يكتب على صفحته بالفيسبوك مقالات رياضية قيمة .. تستحق الاهتمام والقراءة .. وموقع نمبر1 نيوز ينقل مقاله اليوم الذى يعبر فيه عن حبه للإسماعيلي والدراويش ، وتحدث عن البصمة الوراثية الكروية ، والجميل فى المقال أنه يقدم رؤية وحلا للأندية التى لاتجد لنفسها الإمكانيات الكافية ، ويؤكد على أن المال وحده لا يصنع النجاح .. وإليكم مقاله :


مين مايحبش الاسماعيلى وفيريرا؟!
ترددت كثيرا قبل ان اكتب هذا البوست عملا بمقولة أهل مكة أدرى بشعابها، ومن الممكن قد يغضب منى الكثير ولكن اعتذر لكل الناس قبل البداية، ولا استطيع ان أخفى حبى وعشقى للنادى الاسماعيلى وكرته الحميلة، ومن منا فى مصر لايحب الاسماعيلى، وهناك عاشقين جاهرين بحبهم، وهناك عاشقين جوزائيين، وهناك عاشقين لايستطيعوا الجهر بهذا العشق لانهم يعتبروه انه من العشق الممنوع، وأزعم أننى من العاشقين الجوزائيين.
ولكن ماسر هذا الحب لجميع العاشقين، فى بعض الحالات هل بسبب قد يكون هذا الحب بسبب الامتاع بمشاهدة كرة جميلة، واحيان أخرى قد يكون تعاطفا من النادى لما مر به من ظروف صعبة كثيرة وخرج من رحم معاناته بطلا كبيرا …. ولكن المحصلة الكثير والكثير يحبون الاسماعيلى.
وكانت مباراة الامس مع الزمالك فى كأس مصر هى المحفز لأكتب عن هذا النادى الجميل، والذى استمتعت جدا بمشاهدة كرته الجميلة ولأخفيك سرا لن أغضب فى حالة فوزه على الزمالك وصراحة كان يستحق، ولكن السؤال اين كان الاسماعيلى طوال السنوات السابقة بعد ان كان ضلعا عريقا ومنافسا صلبا الى هذه الحالة التى رأيناها عليه خلال هذا الموسم، وقد تكون وحهة نظرى تفسر لى لماذا ذلك الحال، كل نادى عريق يجب ان يكون له بصمة جينية تورث من جيل الى جيل، فعلى سبيل المثال البصمة الوراثية للنادى الاهلى هى الروح القتالية العالية والنهم للبطولات بغض النظر عن الاداء المهم الفوز ثم الفوز، ثم تأتى البصمة الوراثية لنادى الزمالك ملك الاداء فقد ترى جمهوره لايحزن كثيرا إذا قدم أداءا جيدا ولم يحالفه الحظ فى النتيجة، وقد يحزن عند الفوز بأداء ضعيف وغير مرضى، حتى هذه البصمة تراها فى العبارات الخاصة بكل فريق، فنجد مسئولي النادى الاهلى وجمهوره تصاحبهم جملة ( الحمد الله على 3 نقط)، بينما لاترى هذه العبارة لجماهير نادى الزمالك بل تصاحبهم عبارة( فلان كان وحش جدا النهاردة او الفريق مأداش كويس).
من أين جاءت هذه البصمة الوراثية للاندية، أرى ان القائمين على إختيار اللاعبين فى كل نادى دائما يميلون لاختيار اللاعبين الذين يرون فيهم بصمتهم الوراثية، فيرى القائمون على الاختيار فى الاهلى اللاعب ذو الروح القتالية والبنيان الجسمانى اهم بكثير من المهارة ( وهنا ليس للتعميم ولكن الغالبية العظمى من الاختيارات)، والزمالك يهتم بمهارة اللاعب أولا ، أما فى الاسماعيلى فقد كانت الاختيارات على اساس المهارة ودعمها للفريق ككل، لذا كانت كرة الاسماعيلى بالنسبة لى أحلى وأطعم بكثير من مانجتهم.
كنت أحب مشاهدة محمد حازم وثنائياته مع الصديق العزيز عماد سليمان ومن منا لم يشاهد مهارة حمادة الرومى ، ثم اتى بعدهم جيل التسيعنيات وبداية الالفنيات برونقهم وأدائهم ، ولكن أين ذهبت البصمة الوراثية للاسماعيلى، عندما ابتدأ إعتماده على عناصر من خارج منظومته الفريدة لذا مع مرور الاجيال أخاف ان تضيع هذه البصمة، ما فعله حمزة الجمل ورجاله بالامس بعد ان خلعوا ثوب الضغوط التى كانت تكبلهم خلال الفنرة السابقة تذكروا بصمتهم الوراثية، أتمنى أن يرجع الاسماعيلى لأولاده وأن يكون إختيار عناصرهم عن طريق أولادهم الذين يحملون بصمتهم الوراثية فقط ولا أحد غيرهم، أنهم أهل مكة وهم أدرى بشعابها.
وعلى هذا فإننى أرشح لمسئولى الاسماعيلى فكر فيريرا والذى قد نسف كلمة الكرة تعتمد على الامكانيات، هذه المقولة هى السبب أو الشماعة التى أضاعت هيبة الاسماعيلى ، ففيريرا أعتمد على ابناء الزمالك والتى أعلم عقودهم تماما والتى لاتتجاوز 100 الف جنية فى الموسم برجاء لاتركنوا الى مقولة مافيش امكانيات، هو تبرير وليس حل، أعتمد اندية مثل الاهلى وبيراميدز على الامكانيات ولم يحظوا بأى بطولة فى الموسمين السابقين، بينما حاول الزمالك بأقل المكانيات وأرى نجاحه حتى الان فى الظريق الذى قد بدأه واتمنى ان تتخذ بقية الاندية مبدأ الادارة طبقا للواقع والامكانيات المتوافرة والتعامل بذكاء وخطة طويلة الاجل مع مصارحة للجمهور وسيشعر الجمهور بالعمل الدؤوب وحتى وان لم تكن هناك نتائج سريعة.
أانا جوزائى احب الزمالك والاسماعيلى

زر الذهاب إلى الأعلى