إلتمس لأخيك العذر ياأخي
بقلم – وليد محمد عبد اللطيف
عذرًا إيها الزمن الذى لم يعد كسابقيه من الأزمان اليوم وكل يوم .. لم يعد أحد يلتمس لأخيه اي أعذار وأصبح كل واحد منا يريد قضاء مصلحته الشخصيه حتي لو كانت علي حساب مصلحة الأخرين غير مبديا أي أهتمام بمصلحة أحد غير مصلحته فقط ولكن هيهات هيهات وهنا أسرد لكم قصة حدثت في أحدي المستشفيات لعل العظة تأتي لكم منها:
دخل جراج أحدي المستشفيات بعد أن تم أستدعاؤه علي عجل لإجراء عملية فورية لاحد المرضي وقبل أن يدخل الي غرفة
العمليات ..وجد والد المريض يجوب الممر ذهابًا وايابا وعلامات الغضب بادية علي وجهه وما أن رأي الطبيب حتي صرخ في وجهه قائلا :لماذا تأخرت أيها الطبيب ؟
إن أبني في خطر ؟ إبتسم الطبيب وقال أنا أسف لقد حضرت بسرعة حالا وقت ما تلقيت النداء..والأن أهدئ ودعني أنظر لحالة إبنك ..لم يتغير سلوك الأب ولم يتأثر بسلوك الطبيب فظل متوترا ورد عليه بصوت أهدي ؟ ما أبردك أيها الطبيب لوكان إبنك لتغير كلامك ، إبتسم الطبيب وقال أقول قوله تعالي”الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”واستطرد الطبيب قائلا : الطبيب لايطيل عمرا ولا يقصره والأعمار بيد الله ، نفعل ما بوسعنا ونحاول جاهدين فحالة إبنك خطرة إذهب ياأخي الي مصلي المستشفي وصل وإدع الله أن ينجي ولدك ..
اشاح الأب بيده ساخرا وقال : ما أسهل الموعظة أن تمس شخصا أخر لايمت لك بصلة .لم يعره الطبيب إنتباها ودخل الي غرفة العمليات واستغرقت العملية عدة ساعات خرج بعدها الطبيب علي عجل وقال لوالد المريض : أبشر ياأخي فقد نجحت العملية تماما والحمد لله سيكون إبنك بخير ، والان اعذرني يجب ان أسرع بالذهاب فورا وستشرح لك الممرضة الحالة بالتفصيل.حاول الأب أن يوجه للطبيب عدة أسئلة أخري لكنه أنصرف علي عجل ..أنتظر الأب لدقائق حتي خرج إبنه من غرفة العمليات ومعه الممرضة فقال لها الأب مابال هذا الطبيب المغرور لم ينتظر دقائق حتي اسأله عن تفاصيل حالة ولدي ؟ ليفاجئ بالممرضة تجهش بالبكاء وقالت له : لقد توفي إبن الدكتور يوم أمس علي أثر حادثة وقد كان يستعد لمراسم الدفن عندما أتصلنا به للحضور فورا لأنه ليس لدينا جراح غيره وها هو قد ذهب مسرعا لحضور مراسم الدفن تاركًا حزنه علي ولده لكي ينقذ حياة ولدك..الخلاصة يأخي التمس لأخيك العذر ولا تكن أنانيا.