الفنان طارق الدسوقى يحاور الطلاب فى معهد إعداد القادة
كتبت جيهان عبد الرحمن
بدأت فعاليات اليوم الثاني لفوج إعداد القادة العام والذي يقام تحت شعار القادة الجدد، وذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، الدكتور عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد، وبحضور الفنان القدير الدكتور طارق الدسوقي.
أكد الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة على أهمية هذه اللقاءات والمحاضرات المتنوعة في نشر الوعي لدى طلاب وطالبات الجامعات المصرية على مستوى الجمهورية والتى تدعم انتمائهم وولائهم للوطن، كما أوضح سيادته على أن القوة الناعمة أداة تهدف إلى تصحيح أفكار ومناهضة التطرف الفكري، فهي بمثابة مخاطبة العقل، موضحا أن الفن المصرى لعب دورا هاما فى تجديد الحياة وفي بناء الوعى.
وانطلقت محاضرة الأتصال الفعال وحاضر فيها الدكتور عبد المنعم الجيلاني وكيل المعهد، مبينا أهمية الإلمام بأهم عناصر عملية الإتصال الفعال، ومعرفة أهم نظريات الإتصال لتحسين مهارتي الإصغاء والكلام لإكتساب مهارة الألفة والتأثير في الناس، بجانب الإتصال مع الناس بكفاءة وفاعلية، وقد أوضح أهمية الاتصال ومعوقاته والمتمثلة فى عدم مراعاة الوقت المناسب والمكان المناسب، وتأثير الأحكام الشخصية المسبقة على الشخص و الموضوع، وعدم استعمال الوسيلة الملائمة للاتصال، واختلاف الثقافات والبيئات والأعراف بين المرسل والمستقبل، وعدم الإصغاء الجيد والمقاطعة، وعدم مراعاة المستوى الاجتماعي أو التنظيمي للمستقبل، متطرقا لتوضيح الطرق العملية لتحسين الاتصال، ومناقشة الوصايا العشر للاتصال الفعال والتأثير.
وفى بداية كلمته خلال محاضرة دور الفن كأحد القوى الناعمة فى مواجهة الأفكار غير السوية، وجه الفنان القدير طارق الدسوقي بخالص شكره وتقديره لمعهد إعداد القادة لدعوته للالتقاء بشباب جامعات مصر، فهم عماد الحاضر وأمل المستقبل فى تحقيق التنمية، موضحا أن هناك مخاطر تواجه المجتمع متمثلة فى الجهل ومن أخطر أنواع الجهل هو الجهل الدينى، لان بهذا يكون عرضة لانتشار الشائعات والأفكار المغلوطة، مبينا أهمية ضرورة إعادة النشاط الطلابي وبقوة، لأنها تساهم فى تنظيم وقت الطلاب واكسابه المهارات اللازمة التي تجعله ذو شخصية قيادية، مناقشا دور القوة الناعمة وبناء الوعي مؤكدا أن الثقافة والفن والإعلام والتعليم القائم على الاختراع والابتكار وليس على التلقين هو السبيل الوحيد للقضاء على الجهل بجميع أشكاله، كذلك ربط الثقافة بالتعليم ودورها في بناء وعي شباب الجامعات المصرية.
وقد أوصى الدسوقى بضرورة ان يرسخ الفن الهوية المصرية والتأكيد على مفهوم الوحدة الوطنية، وإلقاء الضوء على الفترات التاريخية المشرفة، والنماذج المضيئة باختلاف الفئات، وأعمال تسهم في الرجوع لمنظومة الاخلاق والمتمثلة فى الصبر والإيثار والرحمة والمودة، والإيمان بالله وبقدرة الشخص في تحقيق الحلم، وكيفية استثمار القوى الناعمة المسئولة عن صياغة وتشكيل عقول الأفراد و وجدانهم، وحث الشباب على الحفاظ على صحتهم وعقلهم، والبعد عن التدخين، وكذلك حب البلد والافتخار بها، لأن هؤلاء الشباب هم أمل مصر.
وفي نهاية كلمته فتح الفنان طارق الدسوقى باب التحاور والنقاش والحوار مع الطلاب والاستماع والإجابة على جميع تساؤلات الطلاب.
واستكملت فعاليات اليوم بانطلاق خمس ورش عمل عن مهارات القيادة وحاضر فيها الدكتور على طه عضو المكتب الفني بأكاديمية الأزهر العالمية بمشيخة الأزهر الشريف، الدكتور محمد إمام، الدكتور سامح شراقى، الدكتورة أيه محمود، الدكتورة صفاء منير، وتناولت ورش العمل العديد من المحاور والمتمثلة فى تعريف القيادة بأنها القدرة على التأثير، والقدرة على ترجمة الرؤية إلى واقع ملموس، وتوضيح مهارات القيادة، ومناقشة صفات القائد والأدوار الرئيسية للقائد، بجانب أهمية بناء الشخصية، والتعرف على سبل اكتشاف القائد الفعال ومهاراته، والتحديات التي تواجه القائد، وكيفية التغلب عليها، وأيضا مقومات وركائز القائد الفعال والتعرف على صفات القائد الملهم، وعرض أحدث نظريات القيادة.