ما هي «الغازات الدفيئة» المتسببة في التغير المناخ ؟
هناك مصطلحات عديدة ظهرت مع الحديث المتزايد عن قمة المناخ Co27 وماينتج من آثار سلبية على البيئة بسبب الاستخدام السيء لها،
ومن هذه المصطلحات “الغازات الدفيئة”، نستعرض فيما يلى مفهومها، وأهم الغازات الدفيئة، وماهى الآثار الناتجة عنها..
الآشعة تحت الحمراء
“الغازات الدفيئة” هي الغازات التي لها خاصية امتصاص الأشعة تحت الحمراء، أي أنها تمتص الطاقة الحرارية الكلية، حيث إن هذه الأشعة تنبعث من سطح الأرض، ثم يتم إعادتها مرة أخرى إلى السطح، وهو ما يؤدي إلى الاحتباس الحراري.
ويعتبر من أهم الغازات الدفيئة، غاز ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وبخار الماء، بالإضافة إلى غازات أخرى، مثل مستويات الأوزون التي توجد على السطح، وأكسيد النيتروس، والغازات المفلورة، لكن تأثيرها يكون أقل، وعلى الرغم من أن الغازات الدفيئة تشكل جزءاً بسيطاً من غازات الغلاف الجوي، إلا أن لها تأثير عميق في نظام الطاقة للأرض، وأسهمت الغازات الدفيئة بشكل كبير في التغيرات المناخية على نطاق واسع.
أهم الغازات الدفيئة
من أهم الغازات الدفيئة، ثاني أكسيد الكربون (CO2)، فيعتبر من أهم الغازات الدفيئة، ومسؤولاً عن حوالي ثلاثة أرباع الانبعاثات، ويمكن أن يبقى في الغلاف الجوي لآلاف السنين، وينتج ثاني أكسيد الكربون عن حرق المواد العضوية مثل الفحم، والنفط، والغاز، والخشب، والنفايات الصلبة.
أما الميثان (CH4)، فهو المكون الرئيس للغاز الطبيعي، حيث يتم إطلاق الميثان من مدافن النفايات، والغاز الطبيعي، وصناعات البترول، وفي الأماكن الزراعية خاصة من الجهاز الهضمي لحيوانات الرعي
وأكسيد النيتروس (N2O)، من الغازات الدفيئة الذى يشكّل نسبة قليلة من الغازات الدفيئة، ولكنه أقوى ب 264 مرة من ثاني أكسيد الكربون، وتعد الزراعة، والثروة الحيوانية بما في ذلك الأسمدة، والمخلفات الزراعية، واحتراق الوقود من أكبر مصادر انبعاث أكسيد النيتروس.
ومن الغازات الدفيئة أيضا، الغازات الصناعية، مثل مركبات الفلور المختلفة، وهذه الغازات لها قدرة تفوق آلاف المرات من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتبقى في الجو لمئات الآلاف من السنين، وتمثل حوالي 2 % من غازات الدفيئة.
الآثار الناتجة عنها
الغازات الدفيئة لها آثار ناتجة عنها في حال استمرار ارتفاع نسبها، وهى الخوف من الاحترار العالمي والطقس القاسي، وارتفاع منسوب مياه البحر، وانقراض النبات، والحيوانات، وارتفاع حموضة المحيطات، والتغيرات المناخية الكبيرة، والاضطرابات الاجتماعية غير المسبوقة.
حلول مقترحة
هناك حلول مقترحة تساهم فى حل مشكلة الغازات الدفيئة، ومنها العمل على زراعة الأشجار، وبالتالي فإن ذلك يساهم في زيادة حجم الغطاء النباتي على سطح الأرض، والعمل على ترشيد استهلاك الطاقة مما يقلل من كميات الوقود الأحفوري المحترق وبالتالي يساهم في حل هذه المشكلة.