أخبار العالمالواجهة الرئيسية

خبير لـ«القاهرة الإخبارية»: قارة إفريقيا تنال نصيب من الاهتمام الأمريكى في 2022(فيديو)

سعت الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام المنقضى إلى إعادة رسم سياستها الخارجية مع دول العالم، وكان للقارة الإفريقية نصيب من الاهتمام الأمريكى، حيث جمعت واشنطن 49 قائدًا وزعيمًا إفريقيا فى القمة الأمريكية الإفريقية التى عقدت فى الأسابيع الماضية.

وبحسب أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار، فإن القمة الأمريكية الإفريقية هى محاولة من واشنطن لتجاوز حالة الفتور فى علاقتها التى جمعتها بدول القارة السمراء على مدار السنوات الماضية.

وتابع “السعيد” فى مداخلة مع الإعلامية شيماء الكردى، على شاشة “القاهرة الإخبارية أن الولايات المتحدة باعتبارها القطب الأهم فى النظام العالمى الحالى تسعى لإيجاد موضع قدم لها فى مختلف مناطق العالم، موضحًا أن إفريقيا كانت واحدة من المناطق التى تمتلك أمريكا نفوذ واضحا بها.

وذكر مدير تحرير جريدة الأخبار، أن تعاقب الإدارات الأمريكية ورفعها شعار أمريكا أولًا فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب أثر بالسلب فى علاقات واشنطن بالعديد من دول العالم.

ونوه بأن الولايات المتحدة ترغب بشدة فى العودة إلى إفريقيا، فى ظل أن الأخيرة أضحت من أهم ميادين التنافس بين القوى الصاعدة فى النظام العالمى وهما الصين وروسيا، واللتين تتمتعان بدور حيوى فى القاهرة السمراء، هو ما رصدته واشنطن بشكل واضح تنامى نفوذ بكين وموسكو، هو ما دفع الإدارة الأمريكية لإقامة شراكات أكثر ثقة وصلابة وعمقا مع دول القارة.

وحول مكتسبات دول القارة السمراء من علاقاتها بواشنطن، أوضح أن إفريقيا أمامها مجموعة من التحديات عليها أن تستغل قدرة أقوى اقتصاد فى العالم على حلها، منها الأمن الغذائى رغم امتلاكها العديد من المقومات الزراعية والطبيعية إلا أنها تعانى مشكلة المجاعة والفقر، وربما بما تملكه أمريكا من تكنولوجيا متقدمة تسخرها فى تجاوز هذه الأزمة، فضلًا عن ملفى الاستقرار السياسى والاقتصادى فى ظل انتشار جماعات إرهابية متطرفة ومرتزقة تهدد أمن الدول وتمثل أولوية لواشنطن، وأيضا تنامى الديون التى تُكبل بعض الدول ولا تستطيع سدادها نتيجة جائحة كورونا، وهو ما يعنى أن القمة الأمريكية الإفريقية قد تحقق عددًا من المصالح المتبادلة قد نراها فى المستقبل القريب.

زر الذهاب إلى الأعلى