أمين عام جامعة الدول العربية ووزيرة التضامن يفتتحان معرض “بيت العرب”
افتتح السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية والسيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى اليوم الخميس المعرض العربي للأسر المنتجة “بيت العرب”، والذي يقام تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية وبحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والمهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والدكتورة منال عوض، ومحافظ دمياط، والسفير هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ووزراء الشئون الاجتماعية لدول الأردن،الإمارات، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا، فلسطين، السوادان، اليمن، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوي من المملكة العربية السعودية، ووفد من سلطنة عمان، والصومال، وكذلك مشاركة 11 سفارة عربية تمثل دول “السعودية – الإمارات – قطر- الكويت- لبنان- جيبوتي- المغرب – فلسطين- اليمن- موريتانيا- البحرين”، فضلا عن المندوبين الدائمين لدي جامعة الدول العربية، وبعض الفنانين ورجال الأعمال وممثلي المؤسسات الدولية وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
ومن المقرر أن يستمر المعرض الذي يقام على مساحة 4000 متر بقصر القبة الرئاسي بمحافظة القاهرة حتي ١١ يناير الجاري، ويفتح المعرض أبوابه مجانا للجمهور من الساعة ١٠ صباحا حتي ١٠ مساء من بوابة رقم (١) بقصر القبة، وكافة المعلومات الخاصة بالمعرض متاحة علي موقع um-in.com والموقع الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي وحسابات وزارة التضامن الاجتماعي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يشهد مشاركة 12 دولة عربية متضمن ضيف الشرف المملكة الأردنية الهاشمية باعتبارها رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، وتبلغ عدد عدد الأسر المنتجة المشاركة في المعرض حوالي 150 أسرة منتجة موزعة كالتالي 70 أسرة مصرية، و80 أسرة من الدول العربية.
ورحبت وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها بضيوف مصر الكرام مِن الأشقاء العرب فِي بلدهم مصر “بيت العرب ” فاتحة الأبواب والْقلوب بكل المودة والترحاب بكم جميعًا، أهلا بكم في قبلة العروبة نحو حراك قوي ومشهد عربي يعتد تشكيله مِن دَاخلِنا وبأيادينَا وبعزيمة تجمع ما بين الأصالة والمعاصرة.
ونقلت القباج للحضور خالص تحيات السيدة الفاضلة انتصار السيسي حرم السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ، وتمنيات سيادتها بنجاح مساعينا فِي تعزيز أواصر التعاون والتكامل بين جميع دولنا لتحقيق تطلعات شعوبنا العربية في العزة والكرامة والحياة الكريمة التي تليق بتاريخ منطقتنا العريقة، فتحية مباركة معطرة لسيادتها داعين الله أن يوفق رئيس جمهوريتنا الرئيس عبد الفتاح السيسي وسائر الملوك والرؤساء العرب أن يحفظهم الله ويرعاهم ويوفقهم جميعا فِي تخطي التحديات التي تعاصرها في هذه المرحلة الزمنية وفي تعزيز أمن شعوبنا وتقدمها ، واستشراف مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن انعقاد المعرض العربي للأسر المنتجة في هذا القصر اَلعرِيق ” قصر القبة ” أحد أقدم القصور الرئاسية فِي مصر التي شهدت على العصر وعاصرت العديد مِن الفعاليات المصرية والعربية والدولية المهمة، ويجْمعنَا تاريخ مشترك مِن الكفاح والنضال والحرية والبناء والتنمية، هو تجديد للعهد، وتأكيدًا على رغبتنا جميعا كدول عربية فِي الترابط والتآزر لترسيخ الثقافة العربية والتراث الحرفي الأصيل، وترويجًا لمنتجات يدوية حرفية نسعى لتسويقها بَيْن دول المنطقة وإلى كافة أنحاء العالم.
وأفادت القباج أن ثقافات الدول وتراثها هنا جزء لا يتجزأ من قوتها الناعمة، من ثراء تاريخها وصميم هويتها، وخصوصية فنونها، ومهنية صانعيها التي غزلوها ونسجوها ليس فقط بأياديهم، ولكن بأرواحهم الوطنية وأياديهم الشريفة لتوجد لنا إرث حضاري مميز ومنتجات يدوية تنوعت وتراكمت عبر حقب زمنية مختلفة ، نستهدف إبرازها عبر مشاركتنا اليوم في هذا المعرض، الذي نأمل أن يصبح مصدر قوة للتعاون العربي المشترك اقتصاديا وثقافيًا واجتماعيا.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المعرض يشكل فرصة مهمة ليس فقط للإطلاع على منتجات الأسر العربية ، والتعرف على ثراء وخصوصية ثقافات الدول العربية شرقًا وغربا في مجال الصناعات اليدوية والحرفية، وحماية كثير من الصناعات مِن الاندثار في وجه الثقافات الأخير اَلتِي قد تؤثر على أصالة هذه الحرف وتاريخها المشرف، هذا بالإضافة إلى فتح مجالات رائعة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين أرباب الحرف ومنتجيها وعارضيها، وبين قطاعات الأسر المنتجة بوجه عام.
وأكدت القباج الحرص الشديد على استضافة الدول الشقيقة في معرض ” بيت العرب ” ليصبح المعرض تجمعا إقليميًا يضم عددًا كبيرًا ومتنوعا مِن المنتجات الإبداعية والعروض الحية لتوفير فرص تسويقية متميزة نستشرف بها سبل التعاون في ذلك المجال بين الدول العربية، مشيرة إلى أن مبادرة مصر بتنظيم المعرض العربي للأسر المنتجة “بيت العرب”، تأتي إقرارًا واستمرارًا لمساعينا نحو تعزيز سبل التمكين الاقتصادي، والذي يعد أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، مع إعطاء أولوية للمرأة العربيَّة، والأسر الأولى بالرعاية، وذوي الهمهم طبقا لقدراتهم ومهاراتهم، والارتقاء بالعلم والْعَمل، وهما رافدان رئيسيان في دفع قاطرة التنمية المستدامة، وبعزيمة صادقة وإصرارا مستمر ومتجدد، متعهدة أن نقدم جميع أوجه الدعم الفني والمادي للاستثمار في العنصر البشري، والارتقاء بِمهاراته وقدراته فِي جميع القطاعات لنهضة بِلادِنَا الحبيبة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن المعارض الحرفية والتراثية الصديقة للبيئة تعزز منهج الحفاظ على مبادرات الاقتصاد الأخضر، واقْتصاد المستقبل القائم على المعرفة والتكنولوجيا والرقمنة وهي جوانب تعتمد على العنصر البشري فِي المقام الأول ويمكنها تعظيم القدرات الاقتصادية والتنموية لِلْمنْطقة العربيَّة بأسرها.
وطالبت القباج في نهاية كلمتها بعدد من التوصيات، مشددة على أنه بالتعاون بين جامعة الدول العربية ووزارة التَّضامن الاجتماعي ووزارة الثقافة، والوزارات المعنية الشريكة، ومنظمات المجتمع المدني اعتماد المعرض العربي للأسر المنتجة “بيت العرب ” كمبادرة مصرية لدعم الأسر العربية المنتجة، وإطلاق موقع إلكتروني لِدَعم تسويق منتجات الأسر المنتجة العربية والمصرية، فضلا عن تعاون غرف الصناعات الحرفية لعمل دورات تدريبية وتسويقية للأسر المنتجة العربية الرائدة للتكامل عربيًا، والمنافسة دوليا، وكذلك إِقامة منتديات للمتخصصين للخروج باستراتيجية عربية في مجال الحفاظ على الصناعات التراثية ذات الطابع العربي الأصيل، بالإضافة إلى الشراكة مع المؤسسات المصرفية في مصر والدول العربية للعمل على تصميم برامج تمويلية وإدخارية ملائمة، وتعزيز الوعي العربي نحو تثمين التراث المصري والعربي بكافة أشكاله الحرفية والفنية، مع مراعاة ضمان تناقل تلك الثقافات عبر الأجيال.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي رسالة إلى كل أسرة عربية بضرورة المشاركة فِي حركة العمل والإنتاج مِن أجل البناء والعمل، مِن أجل النهوض بمجتمعاتنا العربيَّة، فالفرص دائمًا موجودة وبلادنا العربية في حاجة إلى الأيادي القوية المنتجة فالغد مَلِك لمن يصْنعه، والتَّنْمية المسْتدامة تَتَطلَّب حُسْن استغلال مواردنا البشرية والطبيعية والتكنولوجية، ونحن نثق في قدرة شبابنا وفتياتنا على العمل والإنتاج والانخراط في دائرة البناء مِن أجل تحسين فرص الحياة الكريمة، وكتابة مستقبل مشرق مزدهر لشعوبنا العربية يتناسب مع ثقافاتنا العريقة وتاريخنا المجيد.