تشير نهاية الدورة الشهرية إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين لدى المرأة، ولكن كلما طالت مدة تعرضك لمستويات أقل من هرمون الاستروجين، زاد خطر الإصابة بهشاشة العظام.
هل تعلمين أن هشاشة العظام أمر شائع عند النساء بعد سن اليأس؟ من الضرورى لكل امرأة أن تتبنى أسلوب حياة صحى وتعتنى بعظامها لأن عدم القيام بذلك قد يوقعك فى مشكلة.
يمكن وصف مرض هشاشة العظام بأنه مرض يميل إلى إضعاف العظام وزيادة فرص الإصابة بالكسور.
ووفقًا لموقع “هندوستان تايمز”، قالت الدكتورة أنو فيج، استشارية أمراض النساء والتوليد: “هشاشة العظام تعنى «العظام المسامية» حيث يوجد فقدان فى كتلة العظام وقوتها… وستصدمين عندما تعرفين أن هذا المرض سوف يتطور دون أى أعراض أو ألم”.
وتابعت: “فى معظم الأحيان، يتم اكتشاف هذه الحالة فى وقت متأخر عندما تؤدى العظام إلى كسور مؤلمة عادة فى الظهر أو الوركين.. ولسوء الحظ، بمجرد أن يكون لديك كسر فى العظام بسبب هشاشة العظام، فأنتِ فى خطر كبير من وجود حالة أخرى، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على صحتك العامة، وتتعارض مع روتينك اليومى. علاوة على ذلك، يمكن أن تقلل أيضًا من جودة حياتك”.
وأضافت أن السبب الدقيق وراء ذلك غير واضح، حيث يبدأ انهيار، أثناء مرحلة الشيخوخة، مما يعرض المرء لخطر الفقد التدريجى لكتلة العظام، وتم اكتشاف أن حوالى 50% من الأشخاص بعد سن اليأس مصابون بهشاشة العظام، وانقطاع الطمث هو السبب الأكثر شيوعًا لهشاشة العظام”.
فى فك الارتباط بين انقطاع الطمث وهشاشة العظام، قالت الخبيرة الصحية: “انقطاع الطمث هو عدم وجود حيض، حيث تشير نهاية الدورة الشهرية إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين لدى المرأة، وذلك لأن المبايض لديهن غير قادرة على إنتاج هرمون الاستروجين لتحفيز الدورة الشهرية”.
واستكملت: “هرمون الاستروجين هو هرمون يلعب دورًا حيويًا فى الحفاظ على قوة العظام ويبطئ من عملية انهيار العظام.. تذكرى أنه كلما طالت فترة تعرضك لانخفاض مستويات هرمون الاستروجين، زادت مخاطر الإصابة بهشاشة العظام”.
فى حديثها عن العوامل المؤدية إلى هشاشة العظام، ألقت الدكتورة أنو فيج، باللوم على تناول الكحول بكثرة وتدخين السجائر والتاريخ العائلى وتناول بعض الأدوية لأن هذه الأدوية، للأسف، تؤثر على العظام وتسبب فقدان العظام، وحتى التهاب المفاصل الروماتويدى وفرط نشاط جارات الدرق ومرض السكرى هى بعض الحالات التى تسبب هشاشة العظام.
وكشفت عن أعراض هشاشة العظام لدى النساء بعد سن اليأس قائلة: “هشاشة العظام مرض صامت لأنه فى كثير من الأحيان لا يسبب أعراضًا حتى تتطور الحالة، ولكن العلامات الحمراء لهذه الحالة تتأثر بالوظيفة وآلام الظهر وقلة الحركة. حيث يعانى المصاب بها من كسور فى العظام وفى الظهر، أو المعصمين، أو الورك، كما يعانى من تغيرات فى الوضع، مثل الحداب، أو الظهور بمظهر أحدب، مما يؤدى إلى فقدان قدر ملحوظ من الارتفاع”.
وأوضحت استشارية أمراض النساء والتوليد، أن التشخيص يشمل التصوير المقطعى المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسى لقياس كيفية أو ما إذا كان هشاشة العظام قد أثر على العمود الفقرى.
وسلط الدكتورة أنو فيج الضوء على خيارات العلاج لهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث وقالت: “العلاج بالإستروجين هو علاج بديل بالهرمونات يساعد على زيادة إمداد الجسم بالإستروجين لأن المبايض لم تعد تنتج الكثير من الإستروجين.. كما يؤدى تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د إلى تقوية العظام عن طريق تشجيع تكوين عظام جديدة.. سيقرر طبيبك العلاج المناسب لك”.
واختتمت بالتغييرات فى نمط الحياة لإدارة هشاشة العظام قائلة، “اختارى نظامًا غذائيًا غنى بالكالسيوم وفيتامين د. تشمل الأطعمة التى تحتوى على الكالسيوم مثل منتجات الألبان واللوز وعصير البرتقال والحبوب، كما يمكن أيضًا تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل السلمون والتونة والسردين وصفار البيض.. ومارسى تمارين حمل الأثقال وشرائط المقاومة لتقوية العظام. كما ينصح الحفاظ على الوزن الأمثل للحفاظ على قوة عظامك، وقولى لا للتدخين وشرب الكحوليات، وحاول أن تظلى سليمة وحيوية”.