خالد الجندي : الفشل مصير الهجوم على الشيخ الشعراوي
واصل الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، استنكاره للهجوم على الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة ووزير الأوقاف الأسبق، مطالباً علماء الأزهر بالتعريف بالإمام الراحل وعدم ترك الساحة لمن يهاجم العلماء ورموز الدين.
هجوم على الدين والوسطية
وقال خالد الجندي خلال تقديم برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على قناة “dmc”، إن الهجوم على العلماء المؤثرين والوسطيين، هجوم ضار، وتعليقات سخيفة، ونهش في الأعراض، ومحاولة إسقاطه كرمز ديني، لكن أي محاولة لإطفاء نور من أنوار الله ستبوء بالفشل، وسيستيقظ بها الملايين.
وأشار خالد الجندي إلى أن الهجوم على الإسلام، يتنوع بين هجوم على القرآن، وهجوم على السنة، وهجوم على الضوابط الاجتماعية عند المسلمين من خلال التهكم على الأحوال الشخصية والمواريث والعلاقات الإنسانية، والتهكم على سلوك المسلمين التعبدي، وعلى الثوابت الدينية، وأخيرًا الهجوم على العلماء، أهل الله.
ولفت إلى أن أي محاولات للفتنة للعصف بالأمة في كل أوقاتها، تخرج الأمة منتصرة ورأسها عالية، وكلما حاربوا الإسلام، كلما زكت الروح الطيبة، قاوموا الدين كلما انتشر، وكلما عادوه زاد وكبر وتسلل نوره إلى القلوب والأعين.
وشدد خالد الجندي على أنه عندما انتشرت ظاهرة الإسلاموفوبيا، وحاولوا تخويف الناس من الإسلام، كان النتيجة انتشار الإسلام أكثر ودخول الآلاف في الإسلام، وانتصر الحق والإسلام، ونفدت كل نسخ المصاحف من المكتبات الغربية، لافتًا إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا هي إعلان الحرب من الغرب على الإسلام بحجة المارقين الذين صنعهم الغرب، فالجماعات الإرهابية ليست صناعة إسلامية، إطلاقًا.
خواطر الشيخ جبرت خواطر الناس
طرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، سؤالا لماذا يقلق الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى، البعض حتى الآن؟، لافتا إلى أن الشيخ الراحل يعتبر من أهم رموز القوة الناعمة لمصر فى الداخل والخارج والعالم كله.
وتابع خالد الجندي، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية “dmc”، الخميس الماضي: “لماذا هذا الهجوم من الحين والآخر من المحسوبين على الثقافة والرأي والفن، على رمز من أهم رموز الدولة مولانا العارف بالله الشيخ محمد متولى الشعراوي”.
من جانبه، قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الشيخ محمد متولى الشعراوى، العارف بالله، جبر الخواطر بأنوار الخواطر، موضحا أن خواطر الشيخ جبرت خواطر الناس.
فيما قال الدكتور هانى تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، إن الشيخ الشعرواى، أعطاه الله ملكات خاصة استطاع بها ان يجمع الخاصة والعامة حول كتاب الله، لما كان يملكه من تمكين علوم اللغة العربية، مما جعله يطوع اللغة فى تفسير كتاب الله، مما تسبب فى حدوث حالة كبيرة من الجميع حول الالتفاف حول القرآن الكريم ومنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتابع تمام، أنه لا أحدا يملك الملكة والعلم فى تفسير كتاب الله بصورة مبسطة يفهمها حتى العوام، لافتا إلى أن الشيخ الشعراوي لديه قاعدة شعبية كبيرة فى مصر والعالم، جعلته أحد أهل رموز الدولة المصرية، والقوة الناعمة لمصر فى الداخل والخارج.
ورأى الشيخ رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف، أنه لا يجوز الهجوم على رموز الدولة فى كافة المجالات سواء العلمية والدينية والثقافية وغيرها، لافتا إلى أن الهجوم على الشعراوى فى عموميات ولا يتطرق إلى أمور علمية، ولذلك أتحدى من يخرج خطأ علمى للشعراوى.