ضابط أمريكي سابق يكشف تفاصيل جديدة عن “ليلة القبض على صدام حسين”
بالتزامن مع ذكرى وفاته، كشف قائد الجيش المتقاعد كيفن هولاند، الذي شارك في القبض على الرئيس العراقي صدام حسين في العملية المسماة «بالفجر الأحمر»، عن تفاصيل جديدة حول العملية السرية التي نفذتها قوات من العمليات الخاصة.
وقال الضابط الأمريكي المتقاعد هولاند، في حلقة بودكاست، إن العملية كانت في غاية السرية، وأنهم عرفوا مكانه عن طريق معلومات بشرية، عن طريق أحد الأشخاص المشاركين في الموقع.
وعن المعلومات الجديدة في عملية اعتقال الرئيس العراقي الأسبق قال هولاند، إن المجموعة التي أسرت صـدام أبلغوه أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يرسل له تحياته في نفس توقيت إخراجه من المخبأ الذي لجأ له في عام 2003.
وصرح بأن أفراد وحدته العسكرية نزعوا غطاء حفرة ليجدوا الجزء الداخلي لها مبطنا بالطوب، فقاموا بإلقاء قنبلة يدوية، ليسمعوا بعدها إلى أصوات هرج ومرج تتحدث باللغة العربية من داخل الحفرة.
ويشير هولاند إلى أنه أدخل يده في الحفرة ليمسك بأحد الأشخاص، يصفه بأنه ذو شعر كثيف، ليكتشف بأنه الرئيس الراحل صـدام حسين.
وقال الضابط الأمريكي إن الرئيس صدام كان يحمل مسدساً من طراز «جلوك 18»، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق جورج بوش يحمل هذا السلاح الآن، كنوع من الذكرى.
وزعم هولاند أن الرئيس الراحل صدام حسين أبلغ الجنود الأمريكيين أنه مستعد الآن للتفاوض مع بلادهم، قائلًا: «أنا رئيس العراق ومستعد للتفاوض»، باللغة الإنجليزية.
واعتقل الرئيس العراقي الأسبق في 13 ديسمبر عام 2003، من قبل وحدات الجيش الأمريكي، وتم تسليمه إلى الحكومة العراقية المؤقتة آنذاك، لمحاكمته، وحكم عليه بالإعدام شنقًا، ونفذ الحكم في 30 من ديسمبر عام 2006، في ليلة عيد الأضحى.
وأعربت إيران عن ارتياحها وسعادتها بالحكم والتنفيذ، واصفة الرئيس العراقي بالمجرم الذي ارتكب الكثير من الجرائم ضد الإيرانيين، ومعروف عن صدام أنه كان عدو إيران الأول في المنطقة.