أخبار مصرالواجهة الرئيسية

دار الإفتاء : التدخين عادة سيئة ومحرمة تستوجب القضاء في نهار رمضان “مُفْسِدة للصوم”

قالت دار الإفتاء المصرية إن التدخين عادة سيئة محرَّمة شرعًا، وتضر بصحة الإنسان، ومُفْسِدة للصوم، موجِبة للقضاء.

نقل الدم من الصائم

كما قالت دار الإفتاء، لا يبطل الصوم بنقل الدم من الصائم؛ لأنه كالحجامة بالنسبة له، وجمهور الفقهاء على أن الحجامة لا تُفسِد الصوم؛ لأن الفطر مما دخل لا مما خرج، وكذلك لا يبطل الصوم بنقل الدم إليه، وذلك لعدم دخوله من منفذ مفتوح.

قال الإمام النووي في “المجموع شرح المهذب” (6/ 349): [مَذْهَبنا أَنَّهُ لَا يُفْطِرُ بِهَا -أي الحجامة- لا الحاجم ولا المحجوم، وَبِهِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ وأم سلمة وسعيد بن المسيب وعروة ابن الزُّبَيْرِ وَالشَّعْبِيُّ وَالنَّخَعِيُّ وَمَالِكٌ وَالثَّوْرِيُّ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَدَاوُد وَغَيْرُهُمْ، قَالَ صَاحِبُ “الْحَاوِي”: وَبِهِ قَالَ أَكْثَرُ الصَّحَابَةِ وَأَكْثَرُ الْفُقَهَاءِ] اهـ.

وقال الخطيب الشربيني في “مغني المحتاج” (2/ 160): [(وَلَا يُفْطِرُ بِالْفَصْدِ وَالْحِجَامَةِ)، أَمَّا الْفَصْدُ فَلَا خِلَافَ فِيهِ، وَأَمَّا الْحِجَامَةُ؛ فَلِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ “احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ، وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ” رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَرَوَى النَّسَائِيُّ: “احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ”] اهـ.

وقال الإمام النووي في “المجموع شرح المهذب” (6/ 313): [قَالَ الرَّافِعِيُّ: وَضَبَطَ الْأَصْحَابُ الدَّاخِلَ الْمُفْطِرَ بِالْعَيْنِ الْوَاصِلَةِ مِنْ الظَّاهِرِ إلَى الْبَاطِنِ فِي مَنْفَذٍ مَفْتُوحٍ عَنْ قَصْدٍ مَعَ ذِكْرِ الصَّوْمِ] اهـ.

وشددت دار الإفتاء، بناء على ما سبق: فنقل الدم لا يؤثر على صحة الصوم، لكن بشرط أن يأمن الصائم على نفسه الضعف أو الضرر.

زر الذهاب إلى الأعلى