دول نامية مضطرة لإعادة هيكلة ديونها مع السعودية والكويت
قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الدول النامية التي تحتاج إلى قروض من صندوق النقد الدولي ستكون مضطرة إلى إعادة هيكلة ديونها مع الدول المقرضة مثل الكويت والسعودية والهند والصين، إضافة لدول نادي باريس.
وأوضحت الوكالة في تقرير نشرته الخميس، أن دولاً تعاني من ضائقة ديون مثل زامبيا وسريلانكا، وتلجأ إلى صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدة مالية، تواجه تأخيرات غير مسبوقة لتأمين عمليات الإنقاذ؛ بسبب عدم قدرتها على تخفيف أعباء الديون من الصين والغرب ودول دائنة أخرى.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم صندوق النقد الدولي قوله: إن “عدداً صغيراً جداً من البلدان عانى تأخيرات كبيرة”، معترفاً بأن هذا “كان على وجه الخصوص بسبب الحاجة لإعادة هيكلة الديون المستحقة للمقرضين”.
وذكرت أنه إلى جانب أعضاء نادي باريس للدول الدائنة الذي يضم 22 دولة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا واليابان، يتعين على الدول التي تعاني من ضائقة مالية الآن إعادة صياغة القروض مع مقرضين مثل الهند والسعودية وجنوب أفريقيا والكويت وخاصة الصين.
وأشارت إلى أن بكين هي أكبر دائن ثنائي (خارج نادي باريس) للدول النامية، حيث قدمت 138 مليار دولار في شكل قروض جديدة لهذه الدول، بين عامي 2010 و2021، وفقاً لبيانات البنك الدولي.
وقالت الوكالة إن “صندوق النقد الدولي يشكل في معظم الأحيان خط الحياة الوحيد المتوافر للبلدان التي تمر بأزمة ديون، والمدخل لفتح المجال لمصادر أخرى للتمويل، ولكن التأخيرات في إجراءات الإنقاذ المالية بسبب تأخير إعادة هيكلة الديون تفرض ضغوطاً على ماليات الحكومات والشركات والسكان”.
وساقت الوكالة في هذا الخصوص زامبيا مثالاً، حيث توصلت إلى اتفاقية تمويل من صندوق النقد الدولي بـ1.3 مليار دولار، لكن توقيع المجلس التنفيذي للصندوق على الاتفاقية بما يسمح بتقديم الأموال تأخر 271 يوماً.
أما سريلانكا فانتظرت 182 يوماً لإبرام صندوق النقد الدولي اتفاقية معها لتقديم حزمة إنقاذ بـ2.9 مليار دولار، ومنذ 80 يوماً لا تزال غانا بانتظار موافقة مجلس الصندوق على اتفاقية إنقاذ مالي.
جدير بالذكر أن متوسط المدة التي تستغرقها الموافقة النهائية كان 55 يوماً خلال السنوات العشر الماضية.