مجدى أحمد على : يوسف إدريس يستحق جائزة أكبر حتى من نوبل
أقيمت اليوم، ندوة حول المرأة فى سينما يوسف إدريس، ضمن فاعليات مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة.
وحضر الندوة المخرج مجدى أحمد على، والذى قال: “يوسف إدريس ممن بنوا شخصيتى، ففى شبابنا كان مهما جدا أن نقرأ نجيب محفوظ ويوسف إدريس، بدأت بيوسف إدريس، حتى إننى أصبحت أقرأ محفوظ بعين يوسف إدريس، لم تكن القصة القصيرة مشهورة فى وقتها، إصرار نجيب محفوظ على كتابة الحوار بالفصحى كان أمرا معقدا جدا، المعلم فى المقهى ورئيس مجلس الإدارة يتحدثان بلغة واحدة، لكن يوسف إدريس خرج من هذا المأزق، أتذكر أن إبراهيم أصلان قال إن الحوار لا يعبر عن الشخصية بل إنه هو الشخصية”.
وواصل مجدى أحمد على كلامه أنهم حتى اليوم يعتبرون أن القصة القصيرة رواية مختصرة التعبير عن لمحة زمنية أو نفسية فهذا ما رسخه يوسف إدريس فى صفحة واحدة، فيها براعة الاستهلال وفيها الدراما وفيها الحوار وفيها كل شيء بنسب متفاوتة، القصة القصيرة اذا حاولت ان تعمل بها فيلم طويل تفقد معناها.
وأكد مجدى أحمد على: “القصة عند يوسف إدريس عبقرية ويستحق فى رأيى جائزة أكبر حتى من نوبل، فقد علمنا عبقرية الاختصار، وتجسيد مشاعر الشخصية بأقل الكلمات وتجسيدها بالانفعال، نادرا عندما يعبر بالحوار ففى فيلم النداهة أرى أن المشهد الافتتاحى مذهل -مات حامد، بالضبط مات – بعد ذلك تعرف أنه اكتشف خيانة زوجته، وأرى أن ما قدم من أفلام يوسف إدريس أقل بكثير من أعماله، وأتذكر فى إحدى المسرحيات كنت حاضرا وانزعج جدا من العرض، وأوقفه وتعارك مع المخرج رغم أنه كان مخرجا كبيرا”.