أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن صلاة التهجد سُنّة عن سيدنا رسول الله ﷺ؛ حيث ورد عنه ﷺ أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا”.
وأوضح في بيان له، اليوم، أن صلاة التهجد تطوعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل، مشيراً إلى أن أفضل وقت لها هو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، فهو وقت السحر والخشوع وتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.
وأكد أن صلاة التهجد تتميز عن غيرها من صلاة قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، يقوم بعدها للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها، عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ».
وتبدأ اليوم الثلاثاء “20 رمضان” بعد صلاة المغرب، العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لعام 1444 هجرية.
ومع قدوم العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ينتظر الكثير من الصائمين “ليلة القدر”، والتي قال عنها النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم “تحروها في العشر الأواخر من رمضان”.
الجامع الأزهر ينهي استعداداته لأداء صلاة التهجد
وأنهى الجامع الأزهر استعداداته لاستقبال المصلين لصلاة التهجد، التي تنطلق، اليوم الثلاثاء، في رحاب الجامع الأزهر الشريف في أول صلاة تهجد لشهر رمضان المبارك لعام 1444 هجريًا، كما أعد الجامع جدولًا للمرشحين لإمامة صلاة التهجد وعددهم 12 قارئًا، يؤدون صلاة التهجد بالقراءات، بواقع 8 ركعات يوميًّا من الليلة العشرين من رمضان إلى نهاية الشهر المبارك.
وشهد الجامع الأزهر، اليوم، التاسع عشر من شهر رمضان المبارك إقبالًا كبيرًا من المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح، حيث اصطف الآلاف في جو من الخشوع والتبتل إلى الله خلف أئمة الجامع، وذلك في إطار ما يقوم به الجامع الأزهر من جهود مكثفة لإحياء الأجواء الرمضانية، وفي إطار البرنامج العلمي والدعوي للجامع تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وتقدم المصلين الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف، وأقيمت صلاة العشاء والتراويح من سورتي النمل والقصص برواية السوسي عن ابن عمرو البصري، ورواية ورش عن نافع المدني، ورواية قالون عن نافع المدني، ورواية الدوري عن الإمام الكسائي.
وأم المصلين في الجامع الأزهر الدكتور أسامة هاشم الحديدي، والدكتور أيمن محمد عبد المنعم، والدكتور محمد علاء الدين سباعي، والدكتور أحمد سعد العجمي، بينما أم المصلين في مسجد مدينة البعوث الإسلامية الشيخ محمد جمعة، والشيخ حسام قاسم، والشيخ عمرو فاروق، والشيخ كمال محمد على.
ويقدُم المصلون إلى الجامع الأزهر من مختلف محافظات الجمهورية، كما يؤدي الطلاب الوافدون بالأزهر من أكثر من 100 دولة صلاة العشاء والتراويح بالجامع الأزهر، وتُؤدَى صلاتا العشاء والتراويح بالقراءات العشر ويؤمها قراء الجامع الأزهر وهم من خيرة قراء القرآن في الأزهر الشريف، أعرق مؤسسة دينية وتعليمية في العالم، ويقوم المركز الإعلامي للأزهر الشريف بنقل الصلاة مباشرة على صفحات ومنصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحة الجامع الأزهر.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة و52 ملتقى بعد الظهر و26 ملتقى بعد العصر وصلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية بـ20 ركعة يوميا بالقراءات العشر و30 درسًا مع التراويح وصلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر وتنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم و5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين.
