مقالات

الاحتلال والعنصرية إلى زوال !!

الكاتب الكبير / فهمى عنبه

من يشاهد الفيديوهات التى يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعى لهتافات المتطرفين اليهود الذى اقتحموا المسجد الأقصى فى حراسة الشرطة الإسرائيلية .. لابد أن يتأكد انه لا الشعب ولا الحكومة فى إسرائيل يريدون السلام .. ولن يسمحوا بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس !! .

كان المتشددون اليهود يرددون « الموت للعرب .. ولا توجد دولة للفلسطينيين » وشعارات أخرى .. وهـى نفس الشعارات التى يطلقها وزراء اليمين المتطرف أمثال ايتمار بن غفير وزير الأمن وسموتريتش وزير المالية أعضاء حكومة نتنياهو العنصرية !! . 

اقتحام الأقصى جاء فى الذكرى 75 لمذبحة دير ياسين التى نفذتها يـوم 9 إبريل 1948 عصابات يهودية قبل إعلان إسرائيل وتم ذبح وقتل أكثر من 300 طفل وسيدة وشيخ وتهجير أهـل القرية التى تقع غـرب مدينة الـقـدس فى واحدة من أبشع المجازر والجرائم ضد الإنسانية التى عرفتها البشرية.. والغريب أن أهل هذه القرية كانوا قد وقعوا على اتفاق سلام وعدم عدوان مع جيرانهم من اليهود فكان هذا هو جزاؤهم !! .

ويبدو ان إبريل هو شهر المذابح الإسرائيلية حيث قامت طائراتهم الفانتوم الأمريكية بشن غــارة وحشية على مدرسة بحر البقر الابتدائية بمحافظة الشرقية يوم 8 ابريل 1970 فى الصباح الباكر اثناء الطابور المدرسى مما أدى إلى استشهاد 30 طفلاً وطفلة ما بين 6 و12 سنة واصابة 50 آخرين من التلاميذ والمدرسين والعمال .. تلك المذبحة التى أوجعت قلوب المصريين والعالم وجعلت الشعراء يكتبون القصائد منها مرثية فـؤاد حـداد التى لحنها بليغ حمدى وغناها مجموعة من الأطفال وقالوا فيها « كراستى مكتوب عليها تاريخ اليوم .. مكتوب على الكراس اسمي .. سايل عليه عرقى ودمــي .. من الجراح اللى فى جسمي .. ومـن شفايف بتنادي .. يا بلادى يا بلادي .. أنا بحبك يا بلادي » .. وكتب أيضاً صلاح جاهين رائعته « الدرس انتهي .. لموا الكراريس » وغنتها شادية من ألحان سيد مكاوي .. واليوم بعد 53 سنة مازالت مذابح اليهود مستمرة فى القدس وفـى الـجـولان وجنوب لبنان وغزة ورام الله وكل الأراضى العربية المحتلة .. ومازالت قلوب العرب والمصريين موجوعة .. ويتباهى وزيـر مالية إسرائيل المتطرف سموتريتش بانه خطب فى قلب باريس وخلفه صورة لإسرائيل الكبرى التى تضم فلسطين والعراق والأردن والجولان .. ومازال العالم يتفرج !! .

لا أدرى ما مصير القضية التى رفعها أهالى ضحايا مدرسة بحر البحر للحصول على تعويضات من إسرائيل على هذه الجريمة ضد الإنسانية والتى وفقاً لكل القوانين الدولية لا تسقط بالتقادم .. ولا أدرى أين منظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية والدولية ولماذا لا تطالب بحقوق ضحايا المـجـازر الإسرائيلية عبر تاريخها الأســود من ديـر ياسين إلى صبرا وشاتيلا إلى قانا مروراً ببحر البقر وأبوزعبل .. وقـد طالبنا أكثر من مـرة بضرورة تشكيل لجنة أو هيئة أهلية بدعم حكومى تعد ملفات بكل هذه الملفات وتقديمها لمحكمة العدل الدولية فى لاهـاى و كذلك للمحكمة الجنائية الدولية لـتـقـديـم المـسـئـولـين عــن هـــذه المــذابــح لـلـعـدالـة وصــرف التعويضات لأسر الشهداء ؟! .

.. و لا أدرى هل هناك آلية أُخرى لدى الجامعة العربية يمكن ان تستخدمها غير الشجب والادانة .. أم انها الآلية الوحيدة المُتاحة فى ظل الانقسام والخلافات العربية وانشغال كل دولة بملفاتها الداخلية .. وهل يعلم العرب أن اللغة الوحيدة التى تفهمها إسرائيل بل والعالم كله هى لغة القوة والمصالح .. ولحسن الحظ أن العرب لديهم القوة ومصالح كل دول العالم مع العرب وليس مع إسرائيل .. ومع ذلك للأسف حتى الآن لم نستفدلا بعناصر قوتنا ولا بما نملكه ويحقق المصلحة لنا وللآخرين .. فهل يمكن على الأقل أن تطلب الجامعة العربية وقف أو إبطاء عمليات التطبيع ” المجانى ” مع حكومة نتنياهو حتى تغير موقفها من الشعب الفلسطينى وحقوقه ؟! .

تعلم إسرائيل جيداً أن الاحـتـلال إلـى ًزوال وأن الدولة الفلسطينية ستكون حقيقة إن عـاجـلاً أو آجـــلاً .. فكل الحقائق تؤكد ذلـك ســواء النبؤات الدينية أو الـدراسـات التاريخية .. ولذلك فـإن حكومة نتنياهو وكـل الحكومات السابقة واللاحقة فى إسرائيل تحاول فقط أن تطيل عمر الاحتلال وهم يعتقدون ان التعامل بوحشية مـع الشعب الفلسطينى وتهجيره وهدم منازله وزيــادة الاعتداء على مقدساته واستمرار المذابح والمجازر ضد أطفاله ونسائه وشيوخه واعتقال شبابه و رجالة سيرهب العرب و الفلسطينيين .. ولكنهم واهمون وطريقهم الوحيد هو السلام .. لأن الضغط إذا استمر لابد أن يولد الانفجار !! .

مئات المستوطنين اليهود الذين اقتحموا المسجد الأقصى بدعم مـن الشرطة الإسرائيلية فـى شهر رمـضـان هـؤلاء هـم الإرهـابـيـون الحقيقيون لأنـهـم لا يخفون تطرفهم وعنصريتهم ويـقـولـون لا حـيـاة إلا لليهودى كما انهم قاموا بالاعتداء على المصلين والمعتكفين فى المسجد دون مـراعـاة لحرمة المسجد ولا الشهر الكريم ولا حتى عيد الفصح اليهودي .. ولا أدرى لمـاذا لا يقوم العرب والمسلمون بنشر هذه الفيديوهات ليعرف العالم حقيقة من يدعون الديمقراطية .. ولمــاذا لا تنشر وسائل إعلامنا صيحاتهم العنصرية ويتم تقديم ذلك لشعوب أوروبـا وأمريكا وإلى منظمات الأمــم المتحدة والمجلس العالمى لحقوق الإنسان ولمجلس الأمن .. وكذلك فضحهم بنشر صور النساء والأطفال الذين يعتدون عليهم ويسقطونهم شهداء كل يوم مما يعيد إلى الذاكرة مذبحتى دير ياسين وبحر البقر التى سيظل اطفالها يطالبون بالثأر من المعتدين ولابد أن يصل ذلك إلى العالم لعل الضمير الإنسانى يتحرك وتفعل الأمم المتحدة شيئاً لوقف المذابح الإسرائيلية .. ولابد أن نظل نردد كلمات صلاح جاهين « انتهى الدرس لموا الكراريس .. بالدم اللى على ورقهم ســال .. فى قصر الأمـم المتحدة فى مسابقة لرسوم الأطفال .. ايه رأيك فى البقع الحمرا.. يا ضمير العالم يا عزيزي .. دى طفلة مصرية وسمرا كانت من أشطر تلاميذي » !! .
*****
طقاطيق

•• بدأ عرش الـدولار يهتز .. وسيتهاوى أكثر لو كل الدول تعاملت مع بعضها فى التجارة البيئية بالعملات المحلية .. ويـاسـلام لـو الـــدول الـتـى تمتلك المـــواد الـخـام والــصــادرات الأساسية فى العالم تركت «الأخضر» وباعت واشترت بسلة عملات أو بعملاتها !! .
****
•• الدور القادم بعد الـدولار سيكون على النظام المصرفى الـعـالمـي .. وإيـجـاد بديل لنظام « السويفت » فـى التعاملات البنكية .. ولا أدرى لمــاذا لا يبدأ العرب والمسلمون نظاما مصرفيا خاصا بهم ولو فى تعاملاتهم البينية على الأقل حتى لا يتحكم فيهم أحد .. ولا يُصادر أموالهم أحد ؟! .
****
•• من الواضح ان الأزمة اليمنية فى طريقها للحل بعد سعى إيران للتقارب مع السعودية والامارات .. فالحوثيون لا يمكن ان يؤخروا طلباً لايران .. المهم يارب يرجع ” اليمن السعيد ”  !!.
****
•• قل لأ …. قل الحق
قل ماتخافش حاجة 
ده قول الحق عبادة !!
******
« بودرة التلك » .. 
وغش الشركات العالمية !!

•• ظلت الأمهات منذ أكثر من 75 عاماً يستخدمن «بودرة التلك» لحماية الأطـفـال مـن التسلخات ويعتبرون ذلك حلاً سحرياً لراحة المواليد و نومهم فى هـدوء بعد رش البودرة و تغيير ملابسهم !! .

فجأة خرجت دراسـات لتثبت مسئولية « بـودرة التلك » عن اصـابـة العديد مـن هؤلاء الأطـفـال فـى الكبر بالسرطان خاصة الإناث .. وليس ذلك فقط ولكن خرجت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال لتحذر من استنشاق غبار أو رذاذ البودرة لأنه يسبب الالتهاب الرئوى للصغار والأمهات أيضاً !! .

.. ولأنـهـم فـى أمريكا والـــدول الغربية أسـاتـذة فـى طلب التعويضات من الدول والشركات فقد تم رفع قضية فى ولاية نيوجيرسى الأمريكية تطالب شركة «جونسون أند جونسون» بتعويضات بملايين الـــدولارات لأسـر ضحايا بــوردة التلك التى تصنعها باعتبارها أشهر شركة لمنتجات رعاية الأطفال فى العالم .. وتوالت القضايا ضد الشركة التى دفعت بالفعل حوالى 3 مليارات دولار ومازالت القضايا تتوالى ضد الشركة وغيرها من الشركات المنتجة لبودرة التلك فى العالم !!. 

.. والسؤال : أين نحن والدول العربية من البحث عن حقوق أطفالنا الذين استخدموا هذه المادة لأكثر من نصف قرن وهل تكون « بودرة التلك » أحد أسباب انتشار الأورام بين الشباب والفتيات التى تزايدت فى الأعوام الأخيرة ؟! .

لابــد مـن وجــود جهة أهلية بمساعدة حكومية وأخــرى عربية برعاية جامعة الدول العربية وظيفتها البحث عن حقوق المصريين والعرب ضد الشركات العالمية التى تصدر لنا منتجاتها ثم يثبت انها ضارة بالصحة أو غير مطابقة للمواصفات وبها غش للمستهلكين سواء كانت شركات أدوية أو مواد غذائية أو سيارات أو أية منتجات أخرى فليس من العدالة أن يحصل المواطن فى أمريكا وأوروبا على تعويضات
بعد ثبوت الضرر .. بينما يستعوض أبناء مصر والعرب أمرهم لله فـى صحتهم وأمـوالـهـم بحجة أنـنـا لا نقبل العوض !!

زر الذهاب إلى الأعلى