توقعات بحسم الجيش السوداني المعركة لصالحه خلال يومين (تقرير)
قالت مصادر سودانية إن الجيش بقيادة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، ربما يحسم المعارك لصالحه خلال اليومين المقبلين، وأن العامل الرئيس في الحسم هو سلاح الطيران، وأوضحت المصادر أن ميليشيا الدعم السريع باتت تفقد السيطرة على كيانها التنظيمي.
وأكدت مصادر ميدانية أن عدم التزام الجيش بالهدنة التي تم الإعلان عليها أمس الأحد برعاية أمريكية سعودية، هو رغبته في عدم استغلال ميليشيا الدعم السريع تلك الهدنة في إعادة ترتيب صفوفه.
إلى ذلك، أوضح الجيش السوداني، أن ميليشيا الدعم السريع حشدت عناصرها بالعاصمة لتنفيذ المؤامرة حتى صبيحة يوم ١٥ أبريل.
قال الجيش في بيان توضيحي إن قوات ضخمة بتجهيزات كبيرة بلغت حشد (٢٧١٣٥) مقاتلا و(٣٩٤٩٠) مستجدا و(١٩٥٠) مركبة مقاتلة و(١٠٤) ناقلات جنود مدرعة و(١٧١) عربة بوكس دبل كاب مسلح بالمدافع الرشاشة.
إلا أن قوات الجيش السوداني تمكنت خلال ١٥ يوم قتال من تخفيض قدراته القتالية بنسبة ٤٥ – ٥٥% من قدراته القتالية التي حشدها لاختطاف الدولة السودانية ومصادرة قرارها وتدمير قواتها المسلحة.
يضيف البيان: “تم إحباط تحركات لتعزيزات عسكرية للمتمردين متقدمة من اتجاه الغرب، ووقف تقدم قوة أخرى قادمة من الحدود الشمالية الغربية على متن (٢) شاحنة كبيرة و(١٩) عربة لاندكروزر قتالية تنوي التقدم إلي كرري، ومجموعة ثالثة على متن (٣٥) عربة قتالية متجهة من الباقير إلى جبل أولياء”.
تابع: “رصدنا لتحركات العدو تؤكد استمرار محاولاته لتعزيز موقفه على الأرض وقواتنا مستمرة في التصدي بقوة لهذه التحركات”.
لفت البيان إلى أن البلاد ورثت عبئا ثقيلا لخطأ النظام البائد الاستراتيجي بتكوين مليشيا الدعم السريع، تدفع الدولة السودانية الآن ثمنه الباهظ تخريبا للبلاد وترويعا ونهبا للمواطنين.
طمأن البيان المواطنين إلى أنه لا تنازل عن تحقيق تطلعاته في عدم عودة عقارب الساعة للوراء، ولن نسمح بأن تقوم بالبلاد مجددا أي تشوهات في بنيتها العسكرية إلا من خلال بوابة القوات المسلحة السودانية، مهما ارتفعت تكلفة ذلك.
وأمس قال الجيش إنه وافق على هدنة بوساطة سعودية أمريكية إلا أن عمليات الاقتتال لم تتوقف، مع تبادل الاتهامات بين الطرفين حول المسؤول عن خرق الهدنة.