مقالات

ألف مليار دولار للحوار الوطنى !!

الكاتب / يسري السيد

كتبت منذ فتره عن هذه الفكره ولا أجد حرجا من تكرارها للنقاش خاصه فى اجواء الحوار الوطنى الذى اتمنى ان يخرج بتوصيات محدده فى ضروره دخول مصر الى عصر الصناعه وعصر الزراعه بنفس الاراده التى تمت فى مشروعات البنيه الاساسيه  والطرق والكبارى واقامه المدن 
ولابد ان تكون التوصيات واضحه ومحدده فى الدخول فى الصناعات الثقيله بشكل اساسى من الدوله او الاموال المحليه او  باستقدام الاستثمارات العربيه والاجنبيه 
لابد ان تكون التوصيات واضحه ومحدده فى الدخول الى عصر استصلاح واستزراع ملايين الافدنه بالطرق الحديثه التى تعتمد على المياه بعد تحليتها من مياه البحر او الامطار اومياه الصرف  بعد معالجتها بشكل كامل 
نعم هناك مشروعات قائمه او بدأت ولكن ليكن هدفنا الدخول بقوه فى عصر الصناعه والزراعه بمشروعات عملاقه لايمكن حدوث اى تقدم حقيقى بدونها  وهى معروفه للجميع فى مقدمتها الحديد والصلب والالومنيوم والمراجل البخاريه .. الخ 
ورغم ان ما اقوله من البديهيات لكن  احداث الكورونا والحرب الاوكرانيه والازمات الاقتصاديه تجعلنا ندخل بقوه الى الصناعه والزراعة باعتبارهما عنناصر وجود واستمرار وتقدم 
الى جانب هذا لابد من الدخول فى الصناعات المتوسطه والصغيره غير المكلفه لكنها تحقق  المليارات من العمله  الصعبه على المستوى المحلى والتصدير 
 قلت من قبل ان هذه الفكره لو تم دراستها بعناية وتطبيقها ستدر على مصر  الاف المليارات من العمله الصعبه   على المدى الطويل …  وهى صناعه لاتحتاج الى مدخلات كبيره  أوعماله أوتكلفة تشغيل دائمه وفى نفس الوقت ذات عائد متجدد ومستقبلى ومستمر ولانهائى لان المصدر متجدد ولا ينضب بل ويزداد مع ارتفاع درجات الحراره من جهة وتمتعنا بطاقه شمسيه وضوئيه ورياح كبيره  
والبدايه ان يكون هدفنا هو الحصول على هذه الطاقه بكافة السبل منها زراعه صحراء مصر بمزارع الطاقة الشمسيه والرياح وفتح الباب لجذب الاستثمارات  الصخمة لانتاج الطاقة الكهربائيه من الرياح والشمس ،  وهى طاقة متجدده  لا تنضب ولا تُلوّث البيئة او الهواء أو الماء و لا تسبّب احتباس الغاز الحراري، وخاليهٍ من أيّة انبعاثات ضارة  مثلما يحدث من استخدام البترول او الفحم لانتاج الكهرباء ، والحمد لله لا يستطيع كائن من كان ان يقاسمنا او يحرمنا منها !
ومن انتاج الطاقه الكهربائيه الى استخدام حراره الشمس فى تحليه مياه البحر لاستخدامها فى الزراعه والشرب الى جانب   الاستفاده بالنجاحات التى تحققت بالزراع بماء البحر من خلال استنباط سلالات جديده من القمح والارز والمحصاسيل المتنوعه التى تحتمل ملوحه الماء وفقر التربه الصحراويه وتتركز محاور الخطه على عدة مرتكزات قد تبدو بسيطه لكن العائد منها لا يتصوره احد .. على سبيل المثال : –
• ماذا يحدث لو وضعنا على كل عمود اناره  في كل شوارع مصر وحده طاقة شمسيه تكفى لانارة العمود ليلا … الا تتحول كل شوارع مصر الى نهار بدون ولامليم  سواء في استهلاك الكهرباء اوتكلفة مد كابلات توصيل التيار و التي تكون في بعض القرى والأماكن هوائية وما يتبع ذلك من اخطار نعرفها جميعا ابسطها الصعق والحرائق ؟ !!
• ماذا يحدث لو تحولت واجهات العمارات والمنشأت والمبانى الضخمه الى خلايا طاقه شمسيه بدلا من الحوائط العادية التي تحتاج الى دهانات مستمرة ان وجدت او تكون قبيحه  لعدم دهانها ،و تكون بديلا عن الواجهات الزجاجية التي تحول بعض المباني الى صوب زجاجيه ويتم انفاق المليارات من الجنيهات لتكييفها بعد ذلك  وهى بالمناسبة مستوردة من البلاد البارده ولا تنفع للبلاد الحارة ولكنه التقليد الاعمى؟ !!
• ماذ يحدث لو تحولت اسطح  وواجهات المنازل والعمارات والبنايات الى خلايا طاقة شمسية ، الا تنتج هذه المساحات الضخمة من الطاقة ما يوفر على الأقل نحو 50 % من الكهرباء التي يمكن تصديرها بأسعار عالمية وتزيد من مخزون الكهرباء لا ستخدامه في المشروعات الصناعيه ؟
• ماذا يحدث لو تم اجبار اى منشأه جديده صناعية او تجاريه او إنتاجية او سكنية  جديده على ضروره تركيب وحدات ألواح طاقة شمسيه منخفضة التكلفة ؟
• ماذا يحدث لو بدأنا في انتاج سيارات  تسير بالطاقه الشمسية ؟
•وهكذا يمكن تحويل نقمة درجات الحراره المرتفعه والشمس الملتهبه الى نعمه وثروه ، ويمكن بها تحويل منازلنا ومنشأتنا الى أماكن مكيفه في هذا الحر القائظ بملاليم باستخدام المكيفات التي تعمل بالطاقة الشمسيه 
والمهم الاستفاده من التكنولوجية العالميه  الرخيصه والمتقدمه في هذا المجال التى وصلت فيه الى حد استخدام طاقه الضوء وليس الشمس في البلاد غير المشمسه .. يعنى احنا ممكن نستفيد بالضوء والشمس والرياح معا   في انتاج الكهرباء 
قد يقول البعض ان انتاج هذه الوحدات  قد يكون غير مناسب  الى حجم الاستهلاك الكبير في بعض المشأت والاجابة ببساطه اى توفير للطاقه ولو صغر فهو مكسب واذا زاد و لم يُستخدم يُرسل إلى الشبكة الكهربائيّة العامه 
طبعا الكل يعرف ان  الطاقه  الشمسية في المنزل  يُمكن استخدامها لتشغيل أيّ جهاز في المنزل او كسخانات او بوتجازات او  المواقد والافران الشمسية او التكيفات 
و  استخدام الطاقة الشمسية في المنازل   يخفض فواتير الكهرباء  التي يشكو منها الجميع الان وستزداد الشكوى في المستقبل ، وقد تصل نسبة التوفير إلى 95%  كما يقول بعض الخبراء ،  ومن جهة ثانيه  استخدام هذه التكنولوجيا في المنازل  تزيد من  قيمة العقار السوقية بنسبة تتراوح بين 3-4%، بالاضافه لحمايه المبنى من اثر حرارة الشمس وخاصة الأدوار العليا .. بالإضافة لمواجهة  انقطاع التيار الكهربائى ، ويفيد كذلك في التجمعات السكنية القليه في الصحارى والنجوع التي تصل تكلفه توصيل الكهرباء مبالغ طائله فضلا عن استخدام هذه الطاقة في هذه الأماكن لاستخراج المياه من الابار للشرب والزراعة .. يعنى تنميه دائمة .
ويؤكد بعض خبراء هذه التكنولوجيا ان  معدل العائد أو مقدار الأموال التي تحصل عليها مقابل كل جنيه تستثمره في مشروع للطاقة الشمسية، في مصر حاليا 25% على الأقل، ويمكن للعائلة المصرية توفير نحو 320 ألف جنيه من فواتير الكهرباء عند تركيب الألواح الشمسية، بينما يوفر أصحاب الأعمال 10% على الأقل مقارنة بفواتير الكهرباء الحالية
ومع مشروعات الربط الكهربائى مع الدول المجاورة يمكن ان تتحول مصر الى اكبر مصدر للطاقة المولده من الطاقة الشمسيه والرياح ، وقد تكون الكنز الذى اهداه الله لنا مثلما اهدى بعض الدول البترول والغاز بكميات ضخمه مع العلم بان الطاقة الشمسية والرياح  متجدده ولا تنضب مثل البترول والغاز 
• طبعا  التكلفة المرتفعه  لتركيب أجهزة توليد الطاقة الشمسية قد تكون العائق ولذلك اقترح الاتى : 
1. قيام المنشات التجاريه والماليه والصناعيه والاستهلاكيه  بتحمل تكلفه انشاء هذه الوحدات الشمسيه مقابل الإعلانات على الاعمده وبعض المنشأت 
2. استخدام عائد هذه الإعلانات في دعم انشاء الوحدات الشمسيه في المنازل بالإضافة الى المنح والقروض بدون فوائد التي تقدمها بعض الجهات والمنظمات والكيانات الدوليه  والحكومات الصديقه من اجل المشروعات التي تحافظ على البيئة  وجهد وزارة التعاون الدولى يكون مطلوبا بقوة في هذا المجال 
3. يمكن مشاركة وزاره الكهرباء  في تكلفة انشاء هذه المحطات مقابل نسبه معينه مما تنتجه من كهرباء
4.  استخادم مصانع الهيئة العربية للتصنيع والإنتاج الحربى لاحدث التكنولوجيا العالمية  لانتاج الواح شمسية وبطاربات ومستلزمات هذا المشروع القومى و بكميات ضخمة سيقلل من التكلفة كثيرا  وسيعود على هذا المنشأت الصناعية بالريح الكبير فضلا عن إقامة خطوط انتاج ضخمة وتشغيل الالاف بل من مئات الالاف من فرص العمل ولا ابالغ اذا قلت ما يقرب من المليون فرصه عمل في هذه الصناعة ويمكن ان تكون مصدر دخل للعملات الأجنبية اذا نقلنا خبراتنا وانتاجن للتصدير الى الدول المحيطه !!

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى