الرياضةالواجهة الرئيسية
أخر الأخبار

الكرة المصرية والمنافسة اللا شريفة

كتب: محمود سعيد العربى

صنعت الرياضة فى كل أقطار العالم من أجل هدف واحد وهو المنافسة الشريفة والاستمتاع باللعبة الحلوة عن طريق خلق جو من العدالة بين مختلف المنافسين.

هنا فى مصر يختلف الأمر كثيراً ، لا توجد عدالة على الاطلاق وبالتالى لا توجد منافسة شريفة.

ما نشاهده يومياً فى الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة أمر لا يمت الى الرياضة بصلة وبعيد كل البعد عن المنافسة الشريفة والعدالة بين مختلف الأندية.

منافسة شريفة تعنى خلق جو من العدالة بين كل الفرق دون التفرقة بين هذا النادى أو ذاك.

تعنى كذلك توفير كل السبل والادوات التى تمنح كل فريق حقه دون أى إنتقاص.

تعنى تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع دون منح بعض الإمتيازات لأندية دون غيرها.

لذلك يسعى الاتحاد الدولى لكرة القدم FIFA دائماً إلى تحقيق تلك العدالة عن طريق إدخال جملة من التعديلات على قوانين اللعبه من شأنها تحقيق العدل وإعطاء كل ذى حق حقه.

أخر تلك التعديلات كانت إدخال تقنية الفيديو أو ما يسمى بالڤار من أجل مراجعة قرارت الحكام
وتحقيق مزيد من العدالة بين مختلف الأندية.

لاقى تطبيق الڤار نجاحاً كبيراً فى كل بلدان العالم حيث تم إستخدامه بطرق صحيحة وتدريب الحكام عليه بشكل جيد.

والربط بينه وبين الإخراج التلفزيونى من جهة وغرفة الڤار وحكام الساحة من جهة أخرى.

هنا فى مصر قد إختلف الأمر كثيراً فقد فاق الفساد والمحاباة كل الحدود.

لا تطبيق ولا إعتراف بتقنية الفار بل إن البعض يطالب بإلغاؤها.

يفعل الحكام هنا ما يحلو لهم دون رادع أو رقيب لمجاملة نادى بعينه على حساب باقى الأندية.

دخلت تقنية الفيديو الكرة المصرية من أجل إضاعة الوقت فى ظل تمسك الحكام بقراراتهم وتضليل مخرجى المباريات للجماهير.

إن ما يحدث فى الكرة المصرية من فضائح وجرائم كروية أمر يدعو إلى الشفقة والحزن معا.

وهنا أقترح على المسؤولين لعب مباريات كرة القدم فى الظلام الدامس حتى يتخذ الحكام ما يحلو لهم من قرارات دون أن ترى أعيننا هذا العهر الكروى المستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى