السياحة: خطة للاستفادة من انتعاشة العلمين وتحويلها لمزار سياحي طوال العام
وضعت وزارة السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة خطة للاستفادة القصوى من الانتعاشة الحالية لمدينة العلمين الجديدة والأحداث الفنية التى تتم بها لتحويلها إلى مزار سياحى طوال العام وليس مقصورًا فقط على أشهر الصيف من كل عام.
وقال عمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى إن هناك جهودا كبيرة تبذلها الهيئة للترويج للمقصد السياحى المصرى بالخارج بصفة عامة ولاسيما للترويج لمدينة العلمين الجديدة وما تشهده من تطور بصفة خاصة.
وأشار القاضى إلى أن الفترة الماضية شهدت عدة اجتماعات مع شركات السياحة والطيران العالمية لإمدادهم بمستجدات الوضع فى مصر بشكل عام ومنطقة الساحل الشمالى ومدينة العلمين بشكل خاص وما تشهده من نهضة كبيرة وفعاليات مختلفة ووضعها بقوة على خريطة السياحة العالمية هو ما ساهم فى زيادة معدلات السياحة الأوروبية فى منطقة الساحل الشمالى والعلمين الجديدة.
وأضاف أن المدن الجديدة تمثل مقاصد سياحية متميزة لافتا إلى أن العلمين الجديدة مقصد سياحى متميز وهناك خطة تسويقية تعمل طوال العام وليس الصيف فقط.. مؤكدا أن الدولة وضعت خطة طموحة جدًا لتنمية قطاع السياحة من خلال إنشاء المدن الجديدة كالعلمين الجديدة والجلالة والمنصورة الجديدة… الخ.
أضاف أن اهتمام الدولة بمدينة العلمين بشكل خاص ومنطقة الساحل الشمالى بشكل عام وما يحدث من تطوير فى مدينة العلمين الجديدة وانطلاق مهرجان العلمين ساهم فى اهتمام السائح الأوروبى بزيارة الساحل الشمالى خاصة أن الساحل الشمالى المصرى من أجمل الشواطئ على البحر المتوسط، ومتوقع زيادة نسب الإقبال خلال الموسم الحالى والمواسم القادمة بشكل أكبر.
وأشار القاضى إلى أنها المرة الأولى التى يصل فيها طيران مباشر من دول أوروبية إلى الساحل الشمالى خلال فصل الصيف..لافتًا إلى استقبال العلمين الجديدة لسائحين من إيطاليا ورومانيا والتشيك وكازخستان وسلوفاكيا، إضافة إلى الأشقاء العرب.. ولفت إلى حرص الهيئة على تنظيم فعاليات ثقافية وفنية ورياضية فى مختلف الأماكن؛ للتأكيد أن مصر دولة آمنة تضم فعاليات متعددة يستمتع السائح بها. قائلًا إن مهرجان العلمين الجديدة له تأثير كبير على جذب السائحين لمنطقة الساحل الشمالى بالكامل.
ووصف العلمين الجديدة بأنها نقطة جذب كبرى تقام بها مجموعة من الفعاليات، وتضم فنادق على أعلى مستوى وبنية تحتية متطورة.. لافتا إلى أن تلك الفعاليات سيكون لها دور فى الترويج بشكل حقيقى للمدينة كمقصد سياحى له مصداقية حول العالم.
وأوضح أن أدوات الترويج السياحى لمصر تقوم على محورين أساسيين الأول الترويج الجماهيرى عن طريق خلق صورة ذهنية جديدة محببة للسائح وطلب لديه.. أما الثانى التعاون مع منظمى الرحلات وشركات السياحة الدولية وشركات الطيران لتحويل الطب على مصر إلى حجوزات.
أشار إلى أن إقامة مثل مهرجان العلمين يؤكد على أن مصر «آمنة ومستقرة»، كما أنه يسهم فى زيادة الترويج وتنشيط السياحة لمنطقة الساحل الشمالى بشكل عام خاصة فى موسم الصيف كى يأتى السائحين للاستمتاع بتلك المدينة الساحرة وبجميع الأنشطة التى ستقام خلال فترة انعقاد المهرجان. وهو ما يساعد كثيرا فى الترويج للسياحة الداخلية والسياحة العربية والأجنبية ليس فقط فى فصل الصيف ولكن طوال العام ويجذب مختلف أنواع السائحين سواء المحبون للفنون أوالرياضة أو الاسترخاء أو مشاهدة الفعاليات المائية والشاطئية وغيرها.
وقال الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية للتنشيط السياحى إن الحملة الترويجية لمصر بالدول العربية ستستمر حتى منتصف شهر سبتمبر المقبل.. لافتا إلى أن الهيئة تستهدف تحقيق زيادة بمقدار 20% فى الحركة السياحية الوافدة لمصر من الدول العربية بنهاية عام 2023 وذلك بالمقارنة بالعام الماضى، موضحا أن ذروة قدوم السياح العرب لمصر تكون خلال فصل الصيف.
وأوضح القاضى أن الهيئة تستهدف وصول أعداد السياح الوافدين لمصر خلال النصف الثانى من العام الحالى إلى نحو 8 ملايين سائح وذلك ليصل إجمالى أعداد السياح الوافدين لمصر بنهاية العام الحالى إلى نحو 15 مليون سائح.. مشيرا إلى أن عدد السياح الذين زاروا مصر خلال الـ 6 شهور الأولى من العام الحالى بلغ نحو 7 ملايين و50 ألف سائح.