تفاصيل مهمة الهند التاريخية للهبوط على الجانب «المظلم» من القمر
تأمل الهند أن تصنع التاريخ بأن تصبح أول دولة تهبط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.
ومن أحد الأهداف الرئيسية للمهمة هو البحث عن الجليد المائي، والذي يقول العلماء إنه يمكن أن يدعم عيش الإنسان على القمر في المستقبل.
إذا نجح الصاروخ «تشاندرايان 3» في مهمته فستكون الهند الدولة الرابعة التي تحقق هبوطًا سلسًا على سطح القمر، ووفقًا لتقرير موقع «بي بي سي» البريطاني، تأتي محاولة الهند بعد أيام فقط من تحطم الطائرة الروسية «لونا 25» أثناء محاولتها الهبوط في نفس المنطقة.
حققت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق والصين هبوطًا سلسًا بالقرب من خط استواء القمر، لكن لم يقم أي منها بمهام ناجحة إلى القطب الجنوبي، ولم تنجح محاولة الهند للهبوط بمهمتها Chandrayaan- 2 بالقرب من القطب الجنوبي في عام 2019، حيث اصطدمت بسطح القمر.
تتجه كل الأنظار الآن نحو رحلة اليوم، حيث إنها مهمتها الثالثة إلى القمر الذي لم يتم استكشافه إلا قليلًا، انطلقت المركبة الفضائية المكونة من مركبة مدارية ومركبة هبوط ومركبة جوالة في 14 يوليو من مركز سريهاريكوتا الفضائي في جنوب الهند وتحمل مركبة الهبوط التي تسمى «فيكرام» على اسم مؤسس منظمة أبحاث الفضاء الهندية إيسرو فيكرام سارابهاي داخل بطنها المركبة الجوالة التي يبلغ وزنها 26 كيلو جرامًا والتي تسمى «براغيان».
ويقول العلماء إن الدقائق القليلة التالية ستكون الأكثر أهمية حيث يحاول المسبار الهبوط على منطقة غير مستوية للغاية ومليئة بالحفر والصخور، ويتوقع البعض أنها ستكون 15 دقيقة من الرعب.
سيتم بعد ذلك إجراء مكالمة بشأن موقع الهبوط بمجرد نزول فيكرام إلى ارتفاع 150 مترًا إذا وجدت أن المنطقة غير مناسبة، فسوف تتحرك مركبة الهبوط قليلًا إلى اليسار أو اليمين للعثور على مكان هبوط أكثر ملاءمة.
وقال ديساي إنه إذا فشل كل شيء، فسيتم تشغيل وضع الطوارئ الذي سيساعد في الهبوط الآمن.
بمجرد هبوطها وانقشاع الغبار، ستخرج المركبة ذات العجلات الست من بطنها وتتجول حول الصخور والحفر الموجودة على سطح القمر، وتجمع البيانات والصور المهمة لإرسالها إلى مركبة الهبوط، التي ستمررها إلى القمر.وقال مسؤول لبي بي سي إن عجلات المركبة تحمل شعار إيسرو وشعارها منقوشان عليها، بحيث تترك بصمات على التربة القمرية أثناء المشي على سطح القمر.