عماد سعد يكتب ..
إنتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ جدا مراكز الدروس الخصوصية وأصبح الطالب الآن معتمد إعتماد كلي علي الدروس الخصوصية في كل المواد وكمان مطالب يشتري كتب خارجية للمواد وفي مدرسين بيطبعو مذكرات بالإتفاق مع المكتبات وتتراواح الأسعار بين 70 إلي 110 للكتاب أو المذكرة
فإذا نظرنا للموضوع سوف نري أن المدرسة ليس لها دور نهائي والدولة تصرف ملايين الجنيهات علي طباعة الكتب المدرسية ولم يستفيد منها أبناؤنا نظرا لطلب المدرسين في مراكز الدروس الخصوصية للكتب الخارجية والمذكرات ونترك الكتب المدرسية دون إستخدام بسبب إن كل مدرس طالب كتاب خارجي معين أو مذكرة قام بطباعتها بالتعاون مع المكتبات
وهذه المشكلة يجب نضعها نصب أعيننا ونسلط عليها الضوء ولابد أن تتخذ الدولة إجراء حيال هذه المشكلة التي تكلفها ملايين الجنيهات بدون فائدة.
أولا : يجب أن نوقف طباعة الكتب التي تكلف الدولة ملايين الجنيهات ولا يستخدمها الطلاب لأن المدرس يطلب من الطالب الكتب الخارجية أو المذكرات التي طبعت تحت إشرافه.
ثانيا : أين دور المدرسين في المدرسة بعد أن أصبح الطالب معتمد إعتماد كلي علي الدروس الخصوصية والمدارس أصبح دورها مهمش وإذا إستمر الوضع الراهن يجب أن نغلق المدارس ونفتحها فقط للإمتحانات !!
ثالثا : السؤال الذي يطرح نفسه : هل الكثافة العددية في الفصل هي السبب في عدم إستيعاب الطالب للدرس ؟
وهنا إجابة السؤال: إذا نظرنا إلي كثافة الطلاب في الفصل مقارنة بكثافة الطلاب في مراكز الدروس الخصوصية
وجدنا أن النسبة بين كثافة الطلاب في الفصل إلي النسبة بين كثافة الطلاب بالمراكز الخصوصية هي 1 إلي 3
فلماذا يستوعب الطالب من مراكز الدروس الخصوصية التي يتواجد بها هذه الأعداد الكبيرة من الطلاب ولا يستوعب من نفس المدرس في الفصل الذي يتواجد به أيضا أعداد كبيرة ؟
وذلك لأن المدرس يأخذ مقابل مادي ضعيف جدا من الوزارة مقارنة بما يتقاضاه من الدروس الخصوصية يجد أن الفرق كبير فيضطر أن يوفر جهده وشرحه إلي طلابه في الدروس الخصوصية.
لذلك يجب علي وزارة التربية والتعليم أن تعمل الآتي لحل مشكلة الدروس الخصوصية :
● التوسع في بناء مدارس جديدة لتستوعب أعداد الطلاب الذي أصبح في تزايد مستمر.
● تعيين مدرسين بأعداد تكفي إحتياجات المدارس التي تعاني من عجز في عدد المدرسين لتستطيع المدرسة خفض كثافة الفصول وعدم ضم الفصول علي بعضها نظرا لعجز المدرسين
● عمل هيكلة لمرتبات المدرسين حتي تكفيه ولا يلجأ إلي الدروس الخصوصية.
صرف لكل طالب من الطلاب دعم مادي بديل للكتب المدرسية وبكدة نبقي وفرنا ملايين كتيير جدا وأولياء الأمور إستفادت بالدعم المادي وده هيساعد معاهم في شراء الكتب الخارجية والدروس الخصوصية اللي بقت شبه إجباري
أو توفير الكتب الخارجية للطلاب بدلا من الكتب المدرسية ولكن بدعم من الدولة لتصرف بسعر مدعم.
وبذلك نكون وصلنا لحل مشكلة إنتشار الدروس الخصوصية وخففنا علي أولياء الأمور في توفير الكتب الخارجية ونقدر نشرع قانون يلغي الدروس الخصوصية وملحق معه عقوبة للمدرس الذي يثبت عليه فتح مراكز للدروس الخصوصية.