مقالات

السيسى‭.. ‬وتجربة‭ ‬مصر‭ ‬الملهمة

الكاتب أ / عبد الرازق توفيق


من‭ ‬كان‭ ‬يرى‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬السيسى‭.. ‬كان‭ ‬يتألم‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬تعيشه‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬ومعاناة‭ ‬وفوضى،‭ ‬ومن‭ ‬يتأمل‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬يفخر‭ ‬ويطمئن‭ ‬ويتطلع‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد،‭ ‬إنها‭ ‬تجربة‭ ‬ملهمة‭ ‬جديرة‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬نموذجًا‭ ‬للإنقاذ‭ ‬والبناء


السيسى‭.. ‬وتجربة‭ ‬مصر‭ ‬الملهمة


مصر‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬الضياع،‭ ‬كان‭ ‬حلم‭ ‬المصريين‭ ‬مجرد‭ ‬استرداد‭ ‬واستعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬للدرجة‭ ‬التى‭ ‬قالوا‭ ‬إنهم‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لعدم‭ ‬الطعام‭ ‬والشراب‭ ‬فى‭ ‬مقابل‭ ‬أن‭ ‬يعيشوا‭ ‬فى‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭.‬
لم‭ ‬يعد‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬أصبحت‭ ‬مصر‭ ‬واحة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاطمئنان‭ ‬والاستقرار،‭ ‬تحولت‭ ‬الأحلام‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬نراه‭ ‬مستحيلاً‭ ‬قبل‭ ‬السيسى‭ ‬أصبح‭ ‬واقعًا‭ ‬بين‭ ‬أيدينا،‭ ‬انتصرنا‭ ‬وعبرنا‭ ‬تحديات‭ ‬كثيرة‭ ‬لا‭ ‬يتخيل‭ ‬قسوتها‭ ‬بشر،‭ ‬دحرنا‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود،‭ ‬وتجاوزنا‭ ‬الفوضي،‭ ‬والأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬العميقة،‭ ‬أصبحت‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬تجربة‭ ‬ملهمة‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬نموذج‭ ‬يدرس‭ ‬للباحثين‭ ‬عن‭ ‬إنقاذ‭ ‬وبناء‭ ‬الأوطان،‭ ‬مصر‭ ‬كانت‭ ‬الوحيدة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬التى‭ ‬استهدفتها‭ ‬مخططات‭ ‬الفوضي،‭ ‬والإسقاط،‭ ‬ونجت،‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬تصدت‭ ‬لكافة‭ ‬أشكال‭ ‬وألوان‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬التى‭ ‬واجهت‭ ‬المصريين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود،‭ ‬عادت‭ ‬مصر‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬فتية‭ ‬قوية‭ ‬قادرة،‭ ‬لديها‭ ‬طموح‭ ‬يناطح‭ ‬عنان‭ ‬السماء‭.‬
السيسى‭ ‬منحنا‭ ‬القدرة‭ ‬والثقة‭ ‬فى‭ ‬النجاح،‭ ‬فى‭ ‬تحويل‭ ‬المحن‭ ‬إلى‭ ‬منح،‭ ‬والأزمات‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬القاع،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬حيث‭ ‬تتعدد‭ ‬لديك‭ ‬الفرص‭ ‬الثمينة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬طالتها‭ ‬أيادى‭ ‬الإصلاح‭ ‬الشريفة‭ ‬والوطنية‭ ‬التى‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭.‬
ما‭ ‬أعظم‭ ‬أن‭ ‬تمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬القمة،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬لديك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬وعبور‭ ‬الأزمات،‭ ‬لتصبح‭ ‬دائمًا‭ ‬من‭ ‬الماضى‭ ‬والتاريخ،‭ ‬ومصر‭ – ‬السيسي،‭ ‬لا‭ ‬توقفها‭ ‬أزمات‭ ‬أو‭ ‬تحديات،‭ ‬لأن‭ ‬قيادتها‭ ‬تعمل‭ ‬بشرف‭ ‬ووطنية‭ ‬ورؤى‭ ‬وأفكار‭ ‬خلاقة،‭ ‬حولت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭ ‬وفرص‭ ‬عظيمة،‭ ‬وما‭ ‬أعظم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬البطل‭ ‬والهدف،‭ ‬فالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬دائمًا‭ ‬يضع‭ ‬نصب‭ ‬عينه‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطن،‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له،‭ ‬فالواقع‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات‭ ‬يشهد‭ ‬بما‭ ‬ناله‭ ‬المواطن‭ ‬المصري،‭ ‬فالأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬تلاشت،‭ ‬فلا‭ ‬مجال‭ ‬لطوابير‭  ‬كانت‭ ‬ترهق‭ ‬كاهل‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬مشروعة‭ ‬سواء‭ ‬رغيف‭ ‬الخبز‭ ‬أو‭ ‬البنزين‭ ‬أو‭ ‬السولار‭ ‬أو‭ ‬البوتاجاز،‭ ‬فأصبحت‭ ‬جميعها‭ ‬متاحة‭ ‬وبوفرة،‭ ‬ولك‭ ‬أن‭ ‬تتخيل‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬أوج‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية،‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬أو‭ ‬تداعيات‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ – ‬الأوكرانية،‭ ‬لم‭ ‬تنقص‭ ‬أو‭ ‬تختف‭ ‬سلعة‭ ‬واحدة‭ ‬أساسية‭.. ‬وهذا‭ ‬إنجاز‭ ‬كبير‭ ‬وعظيم‭ ‬يحسب‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭.‬
ما‭ ‬أعظم‭ ‬إنسانية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬وجبره‭ ‬لخواطر‭ ‬المصريين،‭ ‬حقق‭ ‬لهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الآمال‭ ‬وخفف‭ ‬عنهم‭ ‬المعاناة‭ ‬والآلام،‭ ‬فيكفى‭ ‬أن‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬إنجاز‭ ‬عظيم‭ ‬هو‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬سي،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬عالميًا،‭ ‬ومن‭ ‬أعلى‭ ‬نسب‭ ‬الإصابات‭ ‬لتصبح‭ ‬خالية‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬فيروس‭ ‬سى‭ ‬وتتحول‭ ‬إلى‭ ‬صاحبة‭ ‬تجربة‭ ‬إنسانية‭ ‬ملهمة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬فما‭ ‬أعظم‭ ‬رسائل‭ ‬الأمان‭ ‬والاطمئنان‭ ‬وأن‭ ‬يتوقف‭ ‬الوجع‭ ‬والألم‭ ‬والخوف،‭ ‬ثم‭ ‬مبادرة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬المريض‭ ‬الذى‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جراحة‭ ‬دقيقة‭ ‬فى‭ ‬القلب‭ ‬أو‭ ‬الأورام‭ ‬أو‭ ‬المفاصل‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬ينتظر‭ ‬لسنوات،‭ ‬أصبحت‭ ‬المدة‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬‮١٧‬‭ ‬يومًا‭ ‬ليودع‭ ‬الآلام‭ ‬والأوجاع‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬إنسانية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المواطن‭ ‬والإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬الأولوية‭ ‬الأولي‭.. ‬فما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ومشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬يستهدف‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭ ‬تغيير‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬والنموذج‭ ‬الملهم‭ ‬فى‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬ونجوع‭ ‬الريف‭ ‬المصري‭.. ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الأعظم‭ ‬والأضخم‭ ‬الذى‭ ‬يوفر‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطن‭ ‬فى‭ ‬شتى‭ ‬ربوع‭ ‬مصر،‭ ‬من‭ ‬مياه‭ ‬نظيفة‭ ‬وصرف‭ ‬صحي،‭ ‬ومجمعات‭ ‬للخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬والزراعية‭ ‬ومتنفس‭ ‬رياضى‭ ‬وثقافى‭ ‬وغاز‭ ‬طبيعى‭ ‬وبناء‭ ‬البيوت‭ ‬للفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬وتزويدها‭ ‬بكافة‭ ‬الاحتياجات‭ ‬والخدمات‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬طرق‭ ‬ومستشفيات‭ ‬مجهزة‭ ‬بأحدث‭ ‬المعدات‭ ‬الطبية،‭ ‬ومواصلات‭ ‬حديثة‭ ‬واتصالات‭ ‬ونت‭ ‬سريع،‭ ‬وفرص‭ ‬عمل‭ ‬وتشجيع‭ ‬للمشروعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬ومتناهية‭ ‬الصغر،‭ ‬ومراكز‭ ‬شباب‭.. ‬إنها‭ ‬منظومة‭ ‬حياة‭ ‬جديدة‭ ‬ومختلفة‭ ‬وإنسانية‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬وتجسيد‭ ‬حقيقى‭ ‬للعدالة‭ ‬فى‭ ‬توزيع‭ ‬عوائد‭ ‬التنمية‭ ‬تراعى‭ ‬البعد‭ ‬الجغرافي،‭ ‬تتساوى‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬ومحافظات‭ ‬ومدن‭ ‬وقري‭.‬
القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وطنه‭ ‬وشعبه‭ ‬يستحق‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭ ‬والإجلال‭ ‬والإعتزاز،‭ ‬فقد‭ ‬واصل‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار‭ ‬ومازال،‭ ‬يبذل‭ ‬جهودًا‭ ‬خارقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مكانها‭ ‬ومكانتها‭ ‬المستحقة‭ ‬وفى‭ ‬المقاعد‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬الحلم‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬يقوده‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬مجرد‭ ‬إنقاذ،‭ ‬ولكن‭ ‬بناء‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭ ‬ومواكب‭ ‬للعصر،‭ ‬يمتلك‭ ‬أدواته،‭ ‬ويزخر‭ ‬بفرص‭ ‬غزيرة‭ ‬للنجاح،‭ ‬فما‭ ‬صنعه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لمصر‭ ‬ولشعبها‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يوصف،‭ ‬فقد‭ ‬نقل‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬محطة‭ ‬الإحباط‭ ‬واليأس‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬من‭ ‬الأمل‭ ‬والتفاؤل‭ ‬والتطلع‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد،‭ ‬بعث‭ ‬فينا‭ ‬الطمأنينة‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬وطنًا‭ ‬قادرًا‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬اكتشاف‭ ‬نفسه،‭ ‬ويستغل‭ ‬ثرواته‭ ‬وموارده‭ ‬ويستثمر‭ ‬فى‭ ‬موقعه‭ ‬الجغرافي،‭ ‬نموذج‭ ‬فريد،‭ ‬للأفكار‭ ‬الملهمة‭ ‬والخلاقة‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬الصندوق‭ ‬لتعيد‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬فى‭ ‬أوصال‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم،‭ ‬ليتعافي،‭ ‬ويتوق‭ ‬إلى‭ ‬اعتلاء‭ ‬مكانته‭.‬
المصريون‭ ‬أصبحوا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬وطنهم‭ ‬وقيادتهم،‭ ‬فبعد‭ ‬عقود‭ ‬المعاناة‭ ‬والألم‭ ‬والأزمات،‭ ‬عاشوا‭ ‬فى‭ ‬سنوات‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬تفوق‭ ‬كبير‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬العصرية‭ ‬الشاملة‭ ‬لتهيئ‭ ‬المجال‭ ‬لاستقبال‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬وتكون‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬خريطتها‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬وأفريقيا،‭ ‬بل‭ ‬تحولت‭ ‬من‭ ‬أشلاء‭ ‬وشبه‭ ‬دولة‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬حقيقية‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة،‭ ‬دولة‭ ‬الفرص،‭ ‬عندما‭ ‬تتجول‭ ‬فيها‭ ‬تتأمل‭ ‬متى‭ ‬حدث‭ ‬هذا‭ ‬وكيف،‭ ‬لدولة‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬الضياع‭ ‬قبل‭ ‬السيسي،‭ ‬لتكون‭ ‬دولة‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد،‭ ‬دولة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والتجربة‭ ‬الملهمة‭ ‬ليكون‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬القائد‭ ‬الملهم‭ ‬الذى‭ ‬يملك‭ ‬مفاتيح‭ ‬البناء‭ ‬والإنسانية‭ ‬والخير،‭ ‬تمسك‭ ‬بالإخلاص‭ ‬والشرف،‭ ‬فاستحق‭ ‬احترام‭ ‬شعبه‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع‭.‬
ما‭ ‬أعظم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدينا‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬اتخذ‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬منهاجًا‭ ‬وعقيدة‭ ‬فى‭ ‬إدارة‭ ‬شئون‭ ‬الدولة،‭ ‬فلم‭ ‬يغامر‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬غياهب‭ ‬المجهول‭ ‬بل‭ ‬حفظ‭ ‬لها‭ ‬ولشعبها‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬واستكمالها‭ ‬لمشروع‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬لطالما‭ ‬عبر‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬بحكمة‭ ‬بالغة‭ ‬ونبيلة‭ ‬وبأدوات‭ ‬مختلفة،‭ ‬فمضت‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ومازالت‭ ‬تحقق‭ ‬نجاحات‭ ‬كثيرة‭.‬
مصر‭ – ‬السيسى‭ ‬التى‭ ‬علمت‭ ‬الدنيا‭ ‬فنون‭ ‬السياسة،‭ ‬والعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬المتوازنة‭ ‬وأن‭ ‬تمتلك‭ ‬شبكة‭ ‬علاقات‭ ‬دولية‭ ‬فريدة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬الشئون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬وترسيخ‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتعاون،‭ ‬إنها‭ ‬دولة‭ ‬الصدق‭ ‬والشرف‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬إلا‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬وما‭ ‬يحقق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭.‬
‮«‬مصر‭ – ‬السيسي‮»‬‭ ‬التى‭ ‬اختارت‭ ‬السلام‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وليس‭ ‬ضعفًا‭ ‬واستكانة،‭ ‬ورسخت‭ ‬الحوار‭ ‬ليكون‭ ‬عقيدة‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬بين‭ ‬أطيافها‭ ‬وقواها‭ ‬السياسية‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬كلمة‭ ‬سواء‭ ‬تجمع‭ ‬المصريين‭ ‬وأن‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات،‭ ‬وجعل‭ ‬من‭ ‬الحوار‭ ‬أيضًا‭ ‬سياسة‭ ‬واستراتيجية‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬تسويات‭ ‬سياسية‭ ‬لحل‭ ‬الصراعات‭ ‬والأزمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬ويكون‭ ‬صوت‭ ‬مصر‭ ‬مسموعًا‭ ‬ومقدرًا،‭ ‬تجمعها‭ ‬علاقات‭ ‬وشراكات‭ ‬استراتيجية‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للاستقطاب‭ ‬لحلف‭ ‬أو‭ ‬معسكر‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬آخر،‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬مصالحها‭ ‬العليا‭ ‬أينما‭ ‬كانت‭ ‬بشرف‭ ‬وصدق‭.‬
السيسي،‭ ‬علمنا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬والثوابت‭ ‬الشريفة،‭ ‬فالسياسة‭ ‬أصبحت‭ ‬شرفًا‭ ‬وصدقًا،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬والإنسانية‭ ‬تشمل‭ ‬الجميع،‭ ‬فالإنسان‭ ‬هوأصل‭ ‬التقدم‭ ‬والإنجاز،‭ ‬لذلك‭ ‬نال‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬إنجاز‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬شعور‭ ‬وعقيدة‭ ‬إنسانية‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬لم‭ ‬يرض‭ ‬أبدًا‭ ‬أن‭ ‬يهان‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة،‭ ‬أو‭ ‬يعيش‭ ‬حياة‭ ‬غير‭ ‬آدمية،‭ ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬يبخل‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬من‭ ‬أهالينا‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬حضارية‭ ‬لائقة‭ ‬يتوفر‭ ‬فيها‭ ‬السكن‭ ‬الكريم‭ ‬المجهز‭ ‬بالأثاث‭ ‬والمفروشات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الكهربائية‭ ‬بدون‭ ‬مقابل‭ ‬من‭ ‬عطاء‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة‭ ‬وبحس‭ ‬قائدها‭ ‬الإنسانى‭ ‬لينعم‭ ‬هؤلاء‭ ‬بحياة‭ ‬كريمة‭ ‬هى‭ ‬شعار‭ ‬مصر‭ – ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.‬
حديث‭ ‬الإنسانية‭ ‬الرئاسى‭ ‬لا‭ ‬ينقطع‭ ‬أبدًا،‭ ‬فالعلاقة‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬والمواطن‭ ‬المصري،‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الصدق‭ ‬والعطاء‭ ‬الرئاسي،‭ ‬فالسيسى‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬أبدًا‭ ‬الشعارات‭ ‬البراقة،‭ ‬هو‭ ‬رائد‭ ‬مدرسة‭ ‬الواقعية‭ ‬والفعل‭ ‬والإنجاز‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬لذلك‭ ‬حصد‭ ‬المواطن‭ ‬المصري،‭ ‬وفاز‭ ‬بوطن‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬آماله‭ ‬وتطلعاته‭ ‬وتأمين‭ ‬مستقبله‭.‬
قرر‭ ‬السيسى‭ ‬بإرادة‭ ‬وحسم،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬وأزمات،‭ ‬وفوضى‭ ‬لن‭ ‬يعود‭ ‬ولن‭ ‬يتكرر،‭ ‬لن‭ ‬يعود‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬لسيناء‭ ‬التى‭ ‬تشهد‭ ‬أكبر‭ ‬ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وتعمير‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تطهرت‭ ‬من‭ ‬الإرهاب،‭ ‬لن‭ ‬يعود‭ ‬للصعيد‭ ‬الذى‭ ‬ظل‭ ‬مهمشًا‭ ‬ومنسيًا‭ ‬لعقود‭ ‬طويلة‭ ‬لكنه‭ ‬وجد‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسي‭.‬
أيها‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الاستثنائى‭ ‬لن‭ ‬ننسى‭ ‬أبدًا‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬قبلك‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬ومعاناة‭ ‬وضياع‭ ‬وإحباط‭ ‬وكيف‭ ‬باتت‭ ‬فى‭ ‬عهدك،‭ ‬دولة‭ ‬حقيقية‭ ‬تدعونا‭ ‬للفخر‭ ‬بنجاحاتنا‭ ‬وإنجازاتنا‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬وطن‭ ‬حقيقي،‭ ‬ومعاناة‭ ‬وخوف‭ ‬وفوضى‭ ‬انتهت‭ ‬بلا‭ ‬رجعة‭.‬
لسنا‭ ‬أسماكًا‭ ‬بلا‭ ‬ذاكرة‭ ‬حتى‭ ‬ننسى‭ ‬ما‭ ‬صنعه‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬لوطنه،‭ ‬فهو‭ ‬صاحب‭ ‬شرعية‭ ‬الإنقاذ‭ ‬والإنجاز،‭ ‬البناء‭ ‬والتعمير‭ ‬والتنمية‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والطموح‭ ‬والثقة‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭.. ‬هو‭ ‬بانى‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة‭ ‬القوية‭ ‬القادرة‭.‬
وللحديث‭ ‬بقية‭…‬

تحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى