السيسى.. وتجربة مصر الملهمة
الكاتب أ / عبد الرازق توفيق
من كان يرى مصر قبل السيسى.. كان يتألم بسبب ما تعيشه من أزمات ومعاناة وفوضى، ومن يتأمل مصر فى عهد السيسى يفخر ويطمئن ويتطلع إلى المستقبل الواعد، إنها تجربة ملهمة جديرة بأن تكون نموذجًا للإنقاذ والبناء
السيسى.. وتجربة مصر الملهمة
مصر قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت على شفا الضياع، كان حلم المصريين مجرد استرداد واستعادة الأمن والاستقرار، للدرجة التى قالوا إنهم على استعداد لعدم الطعام والشراب فى مقابل أن يعيشوا فى أمن وأمان واستقرار.
لم يعد الأمن والاستقرار فقط، بل أصبحت مصر واحة الأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار، تحولت الأحلام إلى واقع على الأرض، ما كنا نراه مستحيلاً قبل السيسى أصبح واقعًا بين أيدينا، انتصرنا وعبرنا تحديات كثيرة لا يتخيل قسوتها بشر، دحرنا الإرهاب الأسود، وتجاوزنا الفوضي، والأزمات والمعاناة العميقة، أصبحت بين أيدينا تجربة ملهمة بكل المقاييس، نموذج يدرس للباحثين عن إنقاذ وبناء الأوطان، مصر كانت الوحيدة من بين الدول التى استهدفتها مخططات الفوضي، والإسقاط، ونجت، ليس هذا فحسب بل تصدت لكافة أشكال وألوان الأزمات والمعاناة التى واجهت المصريين على مدار عقود، عادت مصر مرة أخرى فى عهد السيسى فتية قوية قادرة، لديها طموح يناطح عنان السماء.
السيسى منحنا القدرة والثقة فى النجاح، فى تحويل المحن إلى منح، والأزمات إلى إنجازات أن تبدأ من القاع، لتصل إلى القمة حيث تتعدد لديك الفرص الثمينة فى كافة المجالات والقطاعات بعد أن طالتها أيادى الإصلاح الشريفة والوطنية التى ترتكز على الرؤية والإرادة والأفكار الخلاقة.
ما أعظم أن تمتلك القدرة على النجاح والوصول إلى القمة، وأن يكون لديك القدرة على تجاوز وعبور الأزمات، لتصبح دائمًا من الماضى والتاريخ، ومصر – السيسي، لا توقفها أزمات أو تحديات، لأن قيادتها تعمل بشرف ووطنية ورؤى وأفكار خلاقة، حولت الكثير من الأزمات والمعاناة فى مختلف القطاعات إلى إنجازات وفرص عظيمة، وما أعظم أن يكون الإنسان المصرى هو البطل والهدف، فالرئيس السيسى دائمًا يضع نصب عينه مصلحة المواطن، وبناء الإنسان وتوفير الحياة الكريمة له، فالواقع على مدار ٩ سنوات يشهد بما ناله المواطن المصري، فالأزمات والمعاناة تلاشت، فلا مجال لطوابير كانت ترهق كاهل المواطن من أجل الحصول على حقوق مشروعة سواء رغيف الخبز أو البنزين أو السولار أو البوتاجاز، فأصبحت جميعها متاحة وبوفرة، ولك أن تتخيل أنه فى أوج الأزمة الاقتصادية العالمية، سواء فى جائحة كورونا، أو تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، لم تنقص أو تختف سلعة واحدة أساسية.. وهذا إنجاز كبير وعظيم يحسب للدولة المصرية وقيادتها السياسية.
ما أعظم إنسانية الرئيس السيسي، وجبره لخواطر المصريين، حقق لهم الكثير من الآمال وخفف عنهم المعاناة والآلام، فيكفى أن أتحدث عن إنجاز عظيم هو القضاء على فيروس سي، بعد أن كانت مصر فى المرتبة الأولى عالميًا، ومن أعلى نسب الإصابات لتصبح خالية تمامًا من فيروس سى وتتحول إلى صاحبة تجربة إنسانية ملهمة فى هذا الإطار، فما أعظم رسائل الأمان والاطمئنان وأن يتوقف الوجع والألم والخوف، ثم مبادرة الرئيس السيسى للقضاء على قوائم الانتظار فبعد أن كان المريض الذى يحتاج إلى جراحة دقيقة فى القلب أو الأورام أو المفاصل أو غيرها ينتظر لسنوات، أصبحت المدة لا تتجاوز ١٧ يومًا ليودع الآلام والأوجاع.
الحقيقة أن إنسانية الرئيس السيسى انعكست على أن يكون المواطن والإنسان المصرى هو الأولوية الأولي.. فما يجرى فى مصر من إنجازات ومشروعات عملاقة يستهدف فى الأساس تغيير حياة الإنسان المصرى إلى الأفضل، والنموذج الملهم فى مشروع تطوير وتنمية قرى ونجوع الريف المصري.. هذا المشروع الأعظم والأضخم الذى يوفر الحياة الكريمة للمواطن فى شتى ربوع مصر، من مياه نظيفة وصرف صحي، ومجمعات للخدمات الحكومية والزراعية ومتنفس رياضى وثقافى وغاز طبيعى وبناء البيوت للفئات الأكثر احتياجًا وتزويدها بكافة الاحتياجات والخدمات.. ناهيك عن طرق ومستشفيات مجهزة بأحدث المعدات الطبية، ومواصلات حديثة واتصالات ونت سريع، وفرص عمل وتشجيع للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ومراكز شباب.. إنها منظومة حياة جديدة ومختلفة وإنسانية بكل المقاييس، وتجسيد حقيقى للعدالة فى توزيع عوائد التنمية تراعى البعد الجغرافي، تتساوى فيها كل ربوع البلاد ومحافظات ومدن وقري.
القائد العظيم الذى يعمل من أجل وطنه وشعبه يستحق التحية والتقدير والإجلال والإعتزاز، فقد واصل الليل بالنهار ومازال، يبذل جهودًا خارقة من أجل أن يرى مصر فى مكانها ومكانتها المستحقة وفى المقاعد الأولى من الدول المتقدمة، فلم يكن الحلم المصرى الذى يقوده الرئيس السيسى مجرد إنقاذ، ولكن بناء وطن قوى وقادر ومواكب للعصر، يمتلك أدواته، ويزخر بفرص غزيرة للنجاح، فما صنعه الرئيس السيسى لمصر ولشعبها أكبر من أن يوصف، فقد نقل المصريين من محطة الإحباط واليأس إلى آفاق من الأمل والتفاؤل والتطلع إلى المستقبل الواعد، بعث فينا الطمأنينة أن لدينا وطنًا قادرًا أن يعيد اكتشاف نفسه، ويستغل ثرواته وموارده ويستثمر فى موقعه الجغرافي، نموذج فريد، للأفكار الملهمة والخلاقة جاءت من خارج الصندوق لتعيد الحياة من جديد فى أوصال الوطن العظيم، ليتعافي، ويتوق إلى اعتلاء مكانته.
المصريون أصبحوا على ثقة كبيرة فى وطنهم وقيادتهم، فبعد عقود المعاناة والألم والأزمات، عاشوا فى سنوات النجاحات والإنجازات تفوق كبير وغير مسبوق فى مجال البنية التحتية العصرية الشاملة لتهيئ المجال لاستقبال الاستثمارات، وتكون الأولى على خريطتها فى المنطقة وأفريقيا، بل تحولت من أشلاء وشبه دولة إلى دولة حقيقية قوية وقادرة، دولة الفرص، عندما تتجول فيها تتأمل متى حدث هذا وكيف، لدولة كانت على شفا الضياع قبل السيسي، لتكون دولة المستقبل الواعد، دولة القوة والقدرة والتجربة الملهمة ليكون السيسى هو القائد الملهم الذى يملك مفاتيح البناء والإنسانية والخير، تمسك بالإخلاص والشرف، فاستحق احترام شعبه والعالم أجمع.
ما أعظم أن يكون لدينا قائد عظيم اتخذ من الحكمة منهاجًا وعقيدة فى إدارة شئون الدولة، فلم يغامر بها فى غياهب المجهول بل حفظ لها ولشعبها أمنها واستقرارها واستكمالها لمشروع البناء والتنمية، لطالما عبر الأزمات والتحديات والتهديدات بحكمة بالغة ونبيلة وبأدوات مختلفة، فمضت مصر على طريقة التنمية المستدامة ومازالت تحقق نجاحات كثيرة.
مصر – السيسى التى علمت الدنيا فنون السياسة، والعلاقات الدولية المتوازنة وأن تمتلك شبكة علاقات دولية فريدة تقوم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وترسيخ السلام والأمن والاستقرار والتعاون، إنها دولة الصدق والشرف لا تعرف إلا المصالح المشتركة وما يحقق آمال وتطلعات الشعب فى بناء المستقبل الواعد.
«مصر – السيسي» التى اختارت السلام عن قوة وقدرة وليس ضعفًا واستكانة، ورسخت الحوار ليكون عقيدة فى الداخل بين أطيافها وقواها السياسية الوطنية من أجل الوصول إلى كلمة سواء تجمع المصريين وأن يكونوا على قلب رجل واحد فى مواجهة التحديات، وجعل من الحوار أيضًا سياسة واستراتيجية للوصول إلى تسويات سياسية لحل الصراعات والأزمات الإقليمية والدولية، ويكون صوت مصر مسموعًا ومقدرًا، تجمعها علاقات وشراكات استراتيجية مع كافة الدول الكبرى فى العالم، غير قابلة للاستقطاب لحلف أو معسكر على حساب آخر، تبحث عن مصالحها العليا أينما كانت بشرف وصدق.
السيسي، علمنا الكثير من المبادئ والثوابت الشريفة، فالسياسة أصبحت شرفًا وصدقًا، ولم تكن كذلك من قبل، والإنسانية تشمل الجميع، فالإنسان هوأصل التقدم والإنجاز، لذلك نال فى عهد السيسى ما لم يحصل عليه من قبل، فما كان إنجاز القضاء على العشوائيات إلا من شعور وعقيدة إنسانية للرئيس السيسي، لم يرض أبدًا أن يهان مواطن مصرى على هذه الأرض الطيبة، أو يعيش حياة غير آدمية، لذلك لم يبخل على نقل هذه الفئات من أهالينا إلى مناطق حضارية لائقة يتوفر فيها السكن الكريم المجهز بالأثاث والمفروشات والأجهزة الكهربائية بدون مقابل من عطاء مصر العظيمة وبحس قائدها الإنسانى لينعم هؤلاء بحياة كريمة هى شعار مصر – السيسى فى كل ربوع البلاد.
حديث الإنسانية الرئاسى لا ينقطع أبدًا، فالعلاقة بين الرئيس والمواطن المصري، تقوم على الصدق والعطاء الرئاسي، فالسيسى لا يعرف أبدًا الشعارات البراقة، هو رائد مدرسة الواقعية والفعل والإنجاز على الأرض، لذلك حصد المواطن المصري، وفاز بوطن قادر على تحقيق آماله وتطلعاته وتأمين مستقبله.
قرر السيسى بإرادة وحسم، أن ما جرى من قبل من معاناة وأزمات، وفوضى لن يعود ولن يتكرر، لن يعود مرة أخرى لسيناء التى تشهد أكبر ملحمة بناء وتنمية وتعمير بعد أن تطهرت من الإرهاب، لن يعود للصعيد الذى ظل مهمشًا ومنسيًا لعقود طويلة لكنه وجد الإنسانية والحياة الكريمة والبناء والتنمية فى عهد السيسي.
أيها القائد العظيم الاستثنائى لن ننسى أبدًا كيف كانت مصر قبلك من أزمات ومعاناة وضياع وإحباط وكيف باتت فى عهدك، دولة حقيقية تدعونا للفخر بنجاحاتنا وإنجازاتنا فى بناء وطن حقيقي، ومعاناة وخوف وفوضى انتهت بلا رجعة.
لسنا أسماكًا بلا ذاكرة حتى ننسى ما صنعه هذا القائد العظيم وما حققه لوطنه، فهو صاحب شرعية الإنقاذ والإنجاز، البناء والتعمير والتنمية والأمن والاستقرار والطموح والثقة فى المستقبل الواعد.. هو بانى مصر الحديثة القوية القادرة.
وللحديث بقية…
تحيا مصر