صحفي ليبي: ما حدث في درنة بشرق ليبيا إهمال وليس كارثة طبيعية
أكد حسين المسلاتي؛ الكاتب الصحفي الليبي أن الكارثة التي حدثت في ليبيا جراء العاصفة دانيال لا تصنف ككارثة طبيعية.
وقال المسلاتي في مداخلة هاتفية مع برنامج “رادار” المذاع على قناة “سكاي نيوز عربية”: ” تجنب الأعداد الكبيرة من الوفيات يحتاج سلسلة من الإجراءات هل تمت؟ ويجب أن نبدأ من الأرصاد الجوية هل كانت توقعاتها دقيقة أم لا؟ الإجراءات التي تمت بعد التحذيرات”.
وأضاف: “الكل مسؤول بداية من المسؤولين في النظام السابق؛ سد بو منصور في وادي درنة انشأته شركة يوغسلافية عام 1977 هل كان يحتاج إلى صيانة أم لا؟ كان من المفترض أن تقوم شركة تركية بالصيانة في 2020 وحكومات السراج والدبيبة هم مسؤولين أيضا”.
وتابع: “خلال فترة سقوط مدينة درنة في يد الإرهاب هل كانت تطبق قوانين البناء أم لا؟ هل تمت عمليات البناء بشكل صحيح أم لا؛ يجب أن يكون هناك تحقيق فني ويجب الاستعانة بخبرات أجنبية في التحقيقات”.
وأكمل: “في كل الكوارث والأخطاء الماضية لا نجد نتائج في التحقيقات والمعالجات تكون سطحية ولو أجريت التحقيقات توضع في الأدراج ولا يبنى عليها في تحسين الأوضاع؛ وهو مرده للانقسام السياسي الحاد في الدولة”.
وأوضح: “نفترض أن الدبيبة يقول إنه لن يسلم السلطة سوى إلى سلطة منتخبة ولكن هل يمتلك الدبيبة لنفترض أن كلامه صحيح؛ هل يمتلك السيطرة بشكل حقيقي على كافة الأراضي الليبية؟ لكل حكومة يجب أن يكون هناك مجلس تشريعي يحاسبها ومن المفترض أن يستدعي مجلس النواب الحكومة ويحاسبها”.
وأكمل: “الوم مجلس النواب على عدم عقد جلسة طارئة وألوم على كلمة رئيس مجلس النواب ولا اعتقد أن ما حدث في ليبيا كارثة طبيعية؛ ما حدث أن هناك انهيار لسدين وتسببا في الكارثة”.
وتسببت عاصفة البحر الأبيض المتوسط “دانيال” في هطول أمطار غزيرة لدرجة أن الفيضانات الناجمة عنها تسببت في تدمير اثنين من السدود المستخدمة في حجز مياه الأمطار بالقرب من درنة وقد أصبح الوصول إلى المدينة الآن شبه مستحيل على الرغم من تمكن بعض عمال الإغاثة من الوصول إلى المنطقة.
وأعلنت السلطات الليبية اقتراب اعداد الضحايا إلى 6 آلاف شخص فيما تشير التقديرات إلى وفاة ما يصل إلى 20 ألف شخص.