قرارات الرئيس .. عبقرية الزمان والمكان
الكاتب أ / عبد الرازق توفيق
القراءة المتأنية لقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بنى سويف.. تحمل دلالات ورسائل ومغزى عميقاً.. تجسد إنسانية ونبلاً رئاسياً واستشعاراً بأحوال وظروف المصريين.. وتعكس أن مصر تقف على أرض صلبة.. وأن القادم أفضل.. وأن الصعيد هو المكان الأمثل لإطلاق القرارات الاستثنائية.. فى رمزية لتحول الجنوب من المعاناة والاهمال والتهميش إلى رحاب الحياة الكريمة والتنمية المستدامة.
قرارات الرئيس .. عبقرية الزمان والمكان
الحقيقة ان هناك قراءة متأنية ورسائل مهمة فى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمحافظة بنى سويف واحدة من محافظات الصعيد – الذى عانى خلال العقود الماضية من ويلات وتداعيات الاهمال والنسيان وغياب رؤية البناء والتنمية وبناء الإنسان – خاصة ان زيارة الرئيس السيسى لم تكن لمجرد الحضور والتواجد.. وإنما لافتتاح مجموعة من المشروعات التنموية المتنوعة والعملاقة التى تخدم أهداف التنمية المستدامة لتكون إضافة لسلسلة المشروعات التنموية التى شهدتها المحافظة التى كان نصيبها من الاستثمارات ما يربو على 144 مليار جنيه وأيضاً استكمالاً لقائمة المشروعات والاستثمارات العملاقة التى حازها الصعيد خلال الـ9 سنوات الماضية وحصل على نصيب الأسد باستثمارات بلغت 1.8 تريليون جنيه ليشهد نقلة وطفرة تنموية غير مسبوقة بكل المقاييس، شملت جميع مجالات الحياة للمواطن فى محافظات الوجه القبلى.. وأيضاً مشروعات تخدم الاقتصاد الوطنى وتوفر فرص عمل لملايين الشباب فى الجنوب.
حزمة من القرارات الرئاسية الاستثنائية لزيادة الأجور والمعاشات.. واعفاء الفلاحين والمزارعين المتعثرين ورفع معاش برنامج «تكافل وكرامة» وزيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين المقيدين بالنقابة.. قرارات إنسانية من الدرجة الأولى تجسد الاحساس النبيل والاستشعار الصادق لنبض ومعاناة المواطنين جراء تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية.. بما يخفف الأعباء عنهم.. ويحسن من جودة حياتهم.. ويصب فى خانة الحياة الكريمة للمواطن المصرى.. لكن السؤال المهم الذى يطرحه البعض لماذا انطلقت قرارات الرئيس السيسى لتخفيف الأعباء عن المواطنين والحد من آثار وتداعيات الأزمة العالمية من احدى محافظات الصعيد.. ولماذا اختار الرئيس الصعيد لإعلان هذه القرارات؟.. أعتقد أنها رسالة ذات مغزى ودلالات مهمة.. نوضحها فى الآتى:
أولاً: لأن الصعيد.. كان قبل الرئيس السيسى أكثر المناطق معاناة وحرماناً من البناء والتنمية والحياة الكريمة وتعرض لعملية تهميش ونسيان غابت فيها الدولة عن دورها فى إحداث طفرة تنموية تغير حياة الناس للأفضل.
ثانياً: الرئيس السيسى لم يذهب إلى بنى سويف لمجرد إعلان هذه القرارات.. ولكن بيد ممدودة بالتنمية والإنسانية تجلت فى افتتاح عدد من المشروعات التنموية العملاقة سواء فى القرى التى تدخل ضمن مشروعات حياة كريمة لتنمية وتطوير قرى الريف المصرى.. واحداث تحول كامل وشامل فى الخدمات المقدمة للمواطن فى هذه القرى والنموذج فيها كانت قرية (سدس الأمراء).. ليحول السيسى معاناة وأزمات وتدهور حياة الناس إلى أمل حقيقى وحياة كريمة.. وخدمات إنسانية لائقة ويفتح آفاقاً جديدة للمستقبل للأجيال الجديدة والقادمة فى هذه المناطق التى كانت مهمشة.
الرئيس ذهب إلى بنى سويف كسائر زياراته وفى جعبته الخير والبناء والتنمية وتحسين جودة حياة الناس واتاحة الحياة الكريمة والقضاء على الأزمات والمعاناة التى يلقونها على مدار أيامهم من مشقة ومعاناة.
ثالثاً: قرارات الرئيس السيسى انطلقت من الصعيد وتحديداً من بنى سويف للتأكيد على ان كل مناطق وربوع مصر فى قلب التنمية والبناء والحياة الكريمة.. فالصعيد الذى استحوذ على 1.8 تريليون جنيه استثمارات فى مجال التنمية المستدامة لتغيير وتحسين حياة المواطنين.
رابعاً: تقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى لأبناء الصعيد.. أمر واضح.. وفى مواقف كثيرة.. الرئيس أشاد بصبر وكرم وشهامة وطيبة وصلابة الصعايدة بالإضافة إلى إدراكه الحقيقى بما تعرضوا له خلال العقود الماضية من معاناة عميقة وأزمات وتدهور الحياة.. لكنه كان حريصاً على ايصال رسالة مهمة ان الصعيد يشهد طفرة تنموية غير مسبوقة فى كافة المجالات وعلى رأسها بناء الإنسان.
المواطن من أهالى الصعيد يسافر فى سكة حديد فاخرة تخاطب كافة المستويات حتى ان الدرجة الثالثة أصبحت مكيفة بالإضافة إلى وسيلة حضارية آمنة وبأعلى معايير التكنولوجيا والعصرية ومعدلات الأمان.. يكفى أن أقول: إن «الصعيد وحده» حصل على رقم خيالى من الاستثمارات فى مجال التنمية فى عهد الرئيس السيسى وصل إلى 1.8 تريليون جنيه يقترب من 25٪ مما أنفق من استثمارات على كافة ربوع البلاد.. وهو يعكس حجم الاهتمام الرئاسى بالصعيد.. والقناعة الكاملة بتعويض أبناء الجنوب عما عانوه من اهمال ونسيان وتهميش.
خامساً: مجموعة القرارات الاستثنائية لصالح المواطنين انطلقت من قلب التنمية فى الوجه القبلى ما بين مشروعات تطوير وتنمية القرى فى إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة.. ويكفى القول إن محافظات الصعيد جميعها وكافة قراها جاءت فى المرحلة الأولى من حياة كريمة إيمانا أيضاً بما عانته من اهمال على مدار العقود الماضية لذلك تجد أهالى الصعيد يرتبطون بعلاقة قوية وحب جارف للرئيس السيسى لأنه حقق آمالهم وتطلعاتهم فى حياة كريمة وأيضا مشروعات فى كافة المجالات تلبى احتياجات الناس فى الصحة والتعليم وتأمين احتياجاتهم وسلامتهم فى أوقات الطوارئ.
هناك أيضاً قراءة أخرى فى قرارات الرئيس السيسى التى أسعدت المصريين.. وخففت الأعباء وحدة تداعيات الأزمات العالمية.. خاصة ان هذه القرارات شملت جميع الفئات والأسر المصرية.. من الموظفين والعاملين فى الجهاز الإدارى بالدولة.. أو الفئات الأكثر احتياجاً أو دعم الفلاح والمزارع.. وتخفيف الأعباء عن المتعثرين منهم وأيضاً أصحاب المعاشات وكذلك الصحفيون المقيدون بجداول النقابة.. لذلك أسعدت هذه القرارات جميع المصريين.. لأن الجميع استفاد وهى رؤية رئاسية إنسانية شاملة.. لذلك نقرأ الآتى فى قرارات الرئيس السيسى الاستثنائية لدعم حياة المواطن المصرى.. وتخفيف حدة الأعباء والتداعيات عن كاهله جراء الأزمات العالمية وتحسين جودة حياته كالتالى:
زيادة علاوة المعيشة الاستثنائية لتصبح 600 جنيه بدلاً من 300 جنيه لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والهيئات الاقتصادية وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام.. المستفيدون من هذا القرار حوالى 5 ملايين مواطن.. ولو أن كل مواطن منهم يعول أسرة من 5 أفراد اذن لدينا 25 مليون مواطن استفادوا من هذا القرار.
زيادة الحد الأدنى الاجمالى للدرجة السادسة ليصبح 4 آلاف جنيه بدلاً من 3500 جنيه لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والهيئات الاقتصادية وفقاً لمناطق الاستحقاق ومع زيادة علاوة الغلاء إلى 600 جنيه ورفع الاعفاء الضريبى بنسبة 25٪.. كل ذلك يؤدى إلى تحسن كبير فى أجور هذه الفئات.. ويرفع من حجم الزيادة التى طرأت على مرتباتهم.. سواء بزيادة الحد الأدنى أو رفع الاعفاء الضريبى أو مضاعفة علاوة الغلاء.. وهو الأمر الذى يخفف الأعباء عن هذه الشريحة لموظفى الدولة.
لم يغب عن إنسانية الرئيس السيسى تحسين أحوال وظروف الفئات الأكثر احتياجاً والمستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة» لذلك قرر الرئيس السيسى زيادة الفئات الممنوحة لهم بنسبة 15٪ لأصحاب هذه المعاشات باجمالى 5 ملايين أسرة ولو حسبنا ان عدد كل أسرة خمسة أفراد.. سيكون الناتج 25 مليون مواطن استفادوا من هذه الزيادة.
قرارات الرئيس السيسى الاستثنائية لصالح المصريين وتخفيف الأعباء عنهم فى مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.. تكلفتها بلغت 60 مليار جنيه – حسب كلام وزير المالية – وهى ميزانية ضخمة فى مثل هذه الظروف إلا أنها تكشف بوضوح وجلاء ورغم قسوة الأزمة العالمية.. انحياز الرئيس إلى المصريين وتخفيف المعاناة عنهم وتعكس أيضاً قوة الاقتصاد المصرى وأننا نسير على الطريق الصحيح لعبور تداعيات الأزمة العالمية.. وقد أكد الرئيس اقتراب تمام الانفراج.. وآننا على بعد خطوات من تحقيق هذا الهدف وهذا يتماشى ويتسق مع كلام الرئيس ان مصر ستعبر الأزمة التى ستكون من الماضى والتاريخ.
لم ينس الرئيس السيسى أيضاً أصحاب المعاشات حيث شهدت هذه الفئة طفرة كبيرة فى عهده.. من هنا قرر الرئيس مضاعفة المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها لتصبح 600 جنيه بدلاً من 300 جنيه ويستفيد منها 11 مليون مواطن.
الصحفيون المقيدون بجداول النقابة فى حالة سعادة وفخر خاصة ان قرار الرئيس السيسى بسرعة تطبيق زيادة بدل التكنولوجيا ووفقاً للمخصصات بذات الشأن فى الموازنة العامة يجسد اهتمام الرئيس بتحسين أحوال الصحفيين ودعمهم من أجل العيش الكريم.. وهو أول رئيس جمهورية يتحدث عن زيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين.. وهذا يعكس حرص الرئيس واهتمامه بالصحافة والصحفيين لدورها الرائد فى بناء الوعى الحقيقى، وهى صمام الأمن والأمان والحفاظ على الأوطان.
ولأن الرئيس يشعر بمعاناة جميع فئات الشعب وأن صوتهم يصل إلى مسامعه وأحلامهم هى ذاتها أحلامه وآمالهم آماله ويستشعر احتياجاتهم ومعاناتهم قرر الرئيس السيسى قيام البنك الزراعى المصرى باطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين من الأفراد الطبيعيين المتعثرين قبل أول يناير 2022 ليس هذا فحسب بل قرر الرئيس اعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية.. هذه القرارات تعكس احساساً نبيلاً لقائد عظيم بشعبه.. وان القادم أفضل والانفراجة على بعد خطوات.. وان مصر قادرة دوماً على عبور التحديات والأزمات من خلال إرادة وإدارة علمية.. فى دولة الفرص التى تأسست على مدار 9 سنوات من العمل المتواصل والرؤية الثاقبة.. واستشراف المستقبل.. والأفكار الخلاقة والإرادة القوية.. لذلك فإن هذا الشعب بات مطمئنا واثقاً فى قيادة سياسية وطنية شريفة لم تتخل يوماً عن المواطن المصرى بل دائماً تقدم له يد العون والدعم والمساندة، جل أهدافها ان يعيش آمناً مستقراً فى وطن قوى.. توفر له الحياة الكريمة.. وتكفيه شرور المعاناة العميقة.. وتسعى إلى تخليصه من كافة الأزمات.. ولذلك فإن الرئيس السيسى هو أكثر رؤساء مصر حرصا على بناء وراحة وتحسين جودة حياة المصريين.. بالمفهوم الشامل بمعنى العيش فى وطن قوى وقادر يوفر لهم الأمن والأمان والاستقرار.. يتطلع إلى المستقبل.. يمتلك الفرص فى التقدم.. وكذلك اتاحة الخدمات والحياة الكريمة وتحسين ظروفه وأحواله المعيشية.
الحقيقة ان الرئيس السيسى اختار توقيتاً عبقرياً لإعلان هذه القرارات سواء الزمان والمكان.. وهو ما عكس أيضاً ان الاهتمام الرئاسى غير المسبوق بالمواطن يرصد أحواله وظروفه ومعاناته.. لذلك أسعدت قرارات الرئيس كافة الفئات فى المجتمع المصرى وطمأنت الجميع ان مصر بخير وستكون دوماً بخير ونماء وازدهار.. وان المستقبل القريب يحمل لها الخير وتحقيق الأهداف والتطلعات.
نحن أمام رئيس هو الأقرب لقلوب المصريين.. وهو احساس واستشعار بأحوالهم وظروفهم.. فهو الرئيس الذى يحرص على التواصل والحوار معهم وسؤاله الدائم عن أحوالهم وظروفهم المعيشية.. بل ويتمسك بالمصارحة والمكاشفة والصدق باحاطتهم بكافة التحديات والإنجازات والجهود والنجاحات.. لذلك فالعلاقة بين الرئيس والمصريين هى علاقة فريدة ذات خصوصية ترتكز على الصدق والإخلاص والإنجازات.. راسخة على شرعيتى الانقاذ والإنجاز لقائد عظيم حقق لوطنه الأمن والاستقرار الإستراتيجى الشامل فى وطن يحلق نحو المستقبل بثبات وثقة.
تحيا مصر