مقالات

كيف نحتفل بميلاد الرسول ؟!

الكاتب أ / فهمي عنبة

« ومـا للمسلمين سـواك حصن .. إذا ما الُضر مسهم ونابا » .. وكأن أمير الشعراء أحمد شوقى حينما قال هذا البيت فى قصيدة « سلوا قلبي » يعلم ان المسلمين فى كل مكان بالعالم وفى أى زمان أحوج ما يكونون إلى اللجوء إلى رسول الله « صلى الله عليه وسلم » والتحصن بسنته واتباع تعاليم رسالته والاقتداء بأخلاقه .. خاصة فى هذه الأيـام التى أصابهم فيها الضعف ومسهم الضُر وتداعت عليهم الأمم .. بل وانقلب المسلمون على بعضهم وقاتلوا أنفسهم ولم يكتفوا بهجوم
الأعداء عليهم !! .

يعود يـوم مـولـدك يـا مـن أرسـلـك الله رحمة للعالمين وقد ابتعد المسلمون كثيرا عن دينهم وعن القرآن والسنة .. ففقدوا « البوصلة » التى تهديهم إلــى الطريق المستقيم .. هـجـروا ما طالبتهم بالتمسك به حتى لا يضلوا أبداً فكان من الطبيعى أن تتفرق كلمتهم .. جـروا وراء سراب حينما ابتغوا العزة عند غيرهم مع ان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين !! .

يا من ناجيت ربـك لرحمة المسلمين وتوسلت له «ُأمـتـي .. ُأمتي» ما أحوجهم الآن لشفاعتك فى ذكرى مولدك ليعيد لهم الله وحدة صفهم وكلمتهم ومجدهم .. وتنتهى خلافاتهم ويعودوا كما تحب كالجسد الواحد يتألم الكل إذا أصاب مكروه أى عضو منهم !! .

يا من صلى الله عليه وملائكته .. وأثنى على خُلقه العظيم .. ادع ربك للمؤمنين أن يتحلوا بحسن الخلق حتى يدرك الرجل منهم بحسن خلقه درجـــات قـائـم الليل وصـائـم الـنـهـار.. ويتحابوا ويفشوا السلام بينهم .. فأنت الذى قلت « انكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ».. فلعل دعواتك لهم تعيد الأخلاق إلى بيوت وشوارع وبلاد المسلمين !! .

يا من جعلك الله سراجاً لتخرج الناس من ظلمات الجاهلية والتخلف وعبادة الأصنام إلى نور ُيضييء قلوبهم بالإيمان والعلم والتوحيد .. وينتشلهم من الخمول والكسل إلى العمل والبناء فأقاموا دولة وحضارة علمت الإنسانية كل شيء من الطب والفلك والهندسة إلى العدل والمساواة والـسـمـاحـة وحقوق الانسان .. اهـتـدت الأمـــة بـنـورك فسادت الآفاق .. وعندما ابتعدت حل عليها الظلام !! .

عــاد يــوم مـولـد نبى الـرحـمـة وآخـــر الرسل والأنبياء .. وظن البعض ان الاحتفال به يكون بالصلاة عليه أو الصيام فى هذا اليوم فقط .. وآخرون اكتفوا بشراء « حلوى المولد » .. وهناك من الطرق الصوفية من يرفعون أعلامهم ويطوفون الشوارع .. تتعدد المظاهر ولكن للأسف لا يفكر الجميع فى أن أفضل طريقة هى اتباع سنة رســول الله وجعله اســوة حسنة لمن أراد الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً !! .

لم يسلم النبى من أذى المشركين فى مكة حتى نصره الله على أهلها ودخلها فاتحاً وبسماحته عفا عنهم وأطلقهم .. والآن يتجرأ المتطرفون فى الغرب على رسولنا ويقومون بعمل رسومات مسيئة .. ويتمادون في عنصريتهم وإرهابهم للمسلمين في بلادهم فيضطهدونهم ويحرقون القرآن الكريم استغلالا لضعف العالم الإسلامي وتفرق دوله .. ولا يتم الرد عليهم سوى بالشجب والتنديد لذلك لا يخجلون من تكرار تلك الأفعال في السويد والنرويج ، وأخيرا هولندا وغيرها من الدول التي تتعلل بحرية الرأي والتعبير.. ولن يردعهم سوى موقف موحد ومقاطعة شاملة .. فلن يرتدعوا إلا إذا تعرض اقتصادهم للخطر فهم لا يعرفون سوى لغة المصالح والماديات .. ولا مانع من استخدام الطرق السياسية و الدبلوماسية لمنع تجاوزاتهم واللجوء للأمم المتحدة لمواصلة استصدار قرارات بعدم الاعتداء على الأديان والمقدسات !! .

 لا بد من اتفاق الدول الإسلامية على وضع سياسة لمخاطبة الغرب والدول غير الإسلامية والتعريف بصحيح الدين وسماحته لإزالة الصورة الذهنية التي يحاول المتطرفون والعنصريون هناك إلصاقها بالمسلمين واتهامهم بالإرهاب مع إنهم هم الإرهابيون .. و مطلوب التحاور مع الشعوب ومخاطبتهم بلغاتهم لمحاصرة اليمين المتطرف الذي بدأ يصعد إلى السلطة في العديد من الدول الغربية.

علينا نصرة ديننا ورسولنا بكل الوسائل المتاحة والمشروعة .. ولنعرف كيف تؤخذ الحقوق .. والأهـم العمل الجاد لإعمار الأرض ورفعة شأن بلادنا وجعلها قوية سياسيا واقتصاديا .. عندها لن يتجرأ أحد على إهانة الرسول ولا اضطهاد المسلمين .. وهذا هو الاحتفال الحقيقى بذكرى ميلاد رسول الله « صلى الله عليه وسلم » !! .

نعم علينا أن نغضب لحال الأمـة .. ونغضب من تعصب الغرب ولكن غضبنا يجب أن يكون حافزا للتقدم وليس للهدم والتدمير .. وكما قال أمير الشعراء عن غضب الرسول « .. وإذا غضبت فإنما هى غضبة .. فى الحق لا ضغن ولا بغضاء » .. وقال الله تعالى « .. ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا .. اعدلوا هو أقرب للتقوي » صدق الله العظيم .
****************
طقاطيق

•• مع بداية عام دراسى جديد .. جاءت الدعوة بضرورة تطوير التعليم من الرئيس السيسى فى لقائه شباب الجامعات .. والبداية تكون من المعلم الـذى لابد أن يكون على مستوى علمى وخلقى ويعامل التلاميذ كأبنائه ويحببهم فى مادته كما كان يفعل الأساتذة أيام زمان.. والأهم ان يعود الطلاب إلى مدارسهم ويرتبطوا بها وليس بالدروس الخصوصية و ” السناتر ” !! .
********
•• 53 عاماً تمر اليوم على وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. والغريب إنه ما زال ” حبيب الملايين ” .. وعندما تدخل العديد من منازل الفلاحين أو عمال مصانع المحلة أو حلوان أو ورش أبو زعبل تجد صورعبد الناصرمعلقة على الحائط  في غرفة الصالون .. والأغرب إنك تراها في لبنان وفلسطين و …. رحم الله ” ناصر ” العمال والفلاحين !! .
********
•• من المسئول عن فضيحة تسريب الحوار بين حكم الساحة فى مباراة الزمالك والمقاولون مع حكم « الفار » لابد من تحقيق يمنع تكرار ذلك .. و الأهم أن التسريب أوضح وجود خطأ من الحكم في تطبيق قانون الكرة وفقا لكلامه أي باعترافه .. وهو ما يستوجب إعادة المباراة .. فهل عند اتحاد الكرة ورابطة الأندية الشجاعة لاتخاذ قرار الإعادة وإنصاف الحق .. أم يخافون لأن القرار قد يكون في صالح الزمالك وليس أندية أخرى ؟! .
******** 
•• للأسف ما زال العديد من الصحفيين يعانون من الأخطاء المطبعية التي تسبب لهم حرجا لانها قد تغير معنى ما يكتبونه .. كما أن التقيد بالمساحة فى الصحافة الورقية أحيانا يستدعي الاختصار الذي قد يكون كبيرا فيشوه المعنى .. أو يظهر الكاتب على إنه غير فاهم لما يكتبه .. وجاءت النسخة الألكترونية على الانترنت فرصة لتصحيح الأخطاء  ونشر المقال كاملا دون اختصار  .
********
•• « فإنها لا تعمى الأبصار .. ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور » صدق الله العظيم .
********
•• يا مصر ..
ما كان لك أن ترتقي …
سلم المجد فى الأعالي …
إلا وربك حباك بشعب …
يخوض الصعاب ولا يبالي …
من دخلك ضيفاً كان آمناً …
وكنت قبراً للغزاة طول الزمان .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى