لماذا يكره إيلون ماسك شعار «تويتر»؟
يكرها ايلون ماسك شعار الطائر الأزرق لـ«تويتر»، وعندما تولى إدارة شركة التواصل الاجتماعي أكتوبر الماضي تعهد باستبداله وفق رؤيته الخاصة، إذ قال لأحد مساعديه في المنصة: «كل هذه الطيور اللعينة يجب أن ترحل»، حسبما كشف كاتب سيرته الذاتية القادمة.
وأوضح الكاتب والتر إيزاكسون كيف كان الملياردير في البداية «مستمتعًا» بالشعار المرح، لكنه سرعان ما أصبح «مشمئزًا» من «وضعه في كل مكان» في مكاتب الشركة، وفقًا لما نشرته صحيفة «ديلي ميل».
ومنذ استحواذ «ماسك» على الشركة، تعرض «تويتر» لانتقادات واسعة بسبب مجموعة تغييرات فرضها المدير التنفيذي الجديد، وأبرزها قراره بدء فرض رسوم على المستخدمين للتحقق منهم، والطريقة التي طرد بها مئات الموظفين، وآخرها تغيير شعار الشركة.
وقبل يومين من إتمام عملية الشراء بقيمة 44 مليار دولار، زار ايلون ماسك مقر تويتر الرئيسي في سان فرانسيسكو، وشاهد المبنى المشرق المصمم على طراز الآرت ديكو، لكنه سرعان ما شعر بالاشمئزاز من الطائر الأزرق الموجود بكل مكان في الشركة.
ورأى كاتب السيرة الذاتية للملياردير الأمريكي أن الطائر الأزرق اللامع يتعارض مع رؤية الرئيس التنفيذى الجادة والمثيرة لمنصة التواصل الاجتماعي، كما يزعم أن «ماسك» أخبر مساعدا له في الشركة بخطته للتخلص من الشعار الكلاسيكي، مع تحرك الرئيس التنفيذي بعد أشهر لاستبداله بعلامة «X» الخاصة به، وهو هدف طال انتظاره بعد أن اشترى المجال «X.com» قبل سنوات.
وبالفعل أزال «ماسك» شعار «تويتر» من الجزء الخارجي لمقره الرئيسي في سان فرانسيسكو خلال فصل الصيف ووضع علامة «X» كبيرة في الأعلى لترمز إلى التغيير الكامل.
ودخلت الشركة في خلاف قانوني مع مسؤولي المدينة بعد أن أوقفت شرطة سان فرانسيسكو الإزالة الفورية لشعار «تويتر»، بحجة العمل غير المناسب والظروف غير الآمنة، وبدأت المدينة منذ ذلك الحين تحقيقًا بشأن مزاعم بأن الشركة لم تحصل على التصاريح المناسبة لاستبدال الشعار.
وتُلقي السيرة الذاتية نظرة ثاقبة على مشاعر ماسك بشأن استحواذه على الموقع، في الوقت الذي تكشف فيه مقتطفات من الكتاب عن الاضطرابات في حياته الشخصية، خاصة مع انهيار العلاقة بين الرئيس التنفيذي وابنته، فيفيان جينا ويلسون، 19 سنة.
وهناك زعم أن «ماسك» غسل يديه من أي مسؤولية عن الخلاف الأخير بينه وبين ابنته المتحولة جنسيًا، وبدلًا من ذلك ألقى باللوم على مدرسة كروسرودز للفنون والعلوم في سانتا مونيكا لإصابتها بـ«فيروس العقل المستيقظ».
وأخبر مؤسس «SpaceX» إيزاكسون أنه كان في البداية «متفائلًا بشكل عام» بقرار طفله حتى أبريل 2022، ولكن عندما أصبحت شيوعية قطعت جميع علاقاتها معه.