مقالات

السيسى‭ .. ‬ومعادلة‭ ‬القدرة‭ ‬المصرية

الكاتب أ / عبد الرازق توفيق

قراءة‭ ‬المشهد‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬والحاضر‭.. ‬وما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬عقول‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬ونواياها‭ ‬وتصفح‭ ‬دفتر‭ ‬أحوال‭ ‬العقود‭ ‬الأخيرة‭.. ‬استدعى‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬لبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الصلب‭ ‬القوى‭ ‬والقادر‭.. ‬وعدم‭ ‬تكرار‭ ‬الهشاشة‭ ‬وسيناريوهات‭ ‬الضياع‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬رؤية‭ ‬ثلاثية‭ ‬الأبعاد‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬فى‭ ‬الفكر‭ ‬الرئاسى‭ ‬الخلاق‭.. ‬من‭ ‬بناء‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.. ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لتفويت‭ ‬الفرصة‭ ‬على‭ ‬حملات‭ ‬تزييف‭ ‬الوعى‭ ‬والعبث‭ ‬فى‭ ‬العقول‭.. ‬فإن‭ ‬أعز‭ ‬ما‭ ‬تملك‭ ‬الأوطان‭ ‬هو‭ ‬قوة‭ ‬الوعى‭.. ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬صلبة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬المستقبل‭.‬


السيسى‭ .. ‬ومعادلة‭ ‬القدرة‭ ‬المصرية

أن‭ ‬تدرك‭ ‬ان‭ ‬الوطن‭ ‬مستهدف‭.. ‬وتحاك‭ ‬له‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭.. ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬قوى‭ ‬تعمل‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬اضعافه‭ ‬ولا‭ ‬تريد‭ ‬له‭ ‬ان‭ ‬يقوى‭ ‬ويتقدم‭ ‬أو‭ ‬يتسلح‭ ‬بالقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.. ‬وهناك‭ ‬رغبة‭ ‬مسمومة‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬تنال‭ ‬منه‭ ‬الفوضى‭.. ‬والهدم‭ ‬والتخريب‭ ‬والتدمير‭ ‬وتزييف‭ ‬وعى‭ ‬شعبه‭ ‬وتحريضه‭ ‬على‭ ‬إسقاطه‭ ‬بيديه‭ ‬فى‭ ‬‮«‬غيبوبة‮»‬‭ ‬فكرية‭ ‬هذا‭ ‬الإدراك‭ ‬هو‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬وضمان‭ ‬وجودها‭ ‬وبقائها‭ ‬وصلابتها‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحاك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.‬
وان‭ ‬لا‭ ‬تكتفى‭ ‬بالإدراك‭ ‬واليقين‭ ‬ان‭ ‬الوطن‭ ‬مستهدف‭.. ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تحصينه‭ ‬وبناء‭ ‬قوته‭ ‬وقدرته‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬وتجعله‭ ‬حصناً‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬اختراقه‭ ‬أو‭ ‬إسقاطه‭ ‬فتلك‭ ‬هى‭ ‬النعمة‭.. ‬وذلك‭ ‬هو‭ ‬الإنجاز‭ ‬الحقيقي‭.‬
من‭ ‬أعظم‭ ‬وأروع‭ ‬ما‭ ‬صنعه‭ ‬وحققه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.. ‬أنه‭ ‬أدرك‭ ‬هذه‭ ‬الحقائق‭ ‬وأكثر‭.. ‬من‭ ‬واقع‭ ‬خبراته‭ ‬ومعايشته‭ ‬للتجارب‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬واجهت‭ ‬مصر‭.. ‬تأكد‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالاً‭ ‬للشك‭ ‬ان‭ ‬الوطن‭ ‬مستهدف‭ ‬ومطلوب‭ ‬تفريغه‭ ‬واضعافه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬لذلك‭ ‬وبعد‭ ‬سنوات‭ ‬الفوضى‭ ‬والمخططات‭ ‬والمؤامرات‭ ‬منذ‭ ‬2011‭ ‬وحتى‭ ‬رحيل‭ ‬وعزل‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬بإرادة‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭ ‬وما‭ ‬تلاها‭ ‬من‭ ‬إرهاب‭.. ‬أيقن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذى‭ ‬كاد‭ ‬يضيع‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭ ‬وسباق‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭ ‬لبناء‭ ‬مقومات‭ ‬وأسباب‭ ‬وجوده‭ ‬وبقائه‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وغايات‭ ‬الشعب‭ ‬وتلبية‭ ‬آماله‭ ‬وتطلعاته‭.‬
أدرك‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬استشراف‭ ‬عبقرى‭ ‬للمستقبل‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬شاملة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬لتحصين‭ ‬الوطن‭ ‬وتقوية‭ ‬أركانه‭.. ‬فما‭ ‬أعظم‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬لك‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭ ‬يصعد‭ ‬بثبات‭ ‬وثقة‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭.. ‬والأعظم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديك‭ ‬شعب‭ ‬واعٍ‭ ‬وفاهم‭.. ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬حوله‭ ‬ويحاك‭ ‬ضد‭ ‬وطنه‭.. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لمصر‭.. ‬لذلك‭ ‬مكونات‭ ‬الصلابة‭ ‬لديها‭ ‬متعددة‭ ‬تجمع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬والوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬وما‭ ‬يتضمنه‭ ‬من‭ ‬اصطفاف‭.‬
معادلة‭ ‬القوة‭ ‬التى‭ ‬بناها‭ ‬السيسى‭ ‬هى‭ ‬القدرة‭ ‬والوعي‭.. ‬لذلك‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬ان‭ ‬يفهم‭ ‬ويدرك‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬حماية‭ ‬وحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬الذى‭ ‬أصبح‭ ‬لا‭ ‬يعانى‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬والهشاشة‭ ‬ولكن‭ ‬يمتلك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والوعى‭ ‬والفهم‭ ‬بل‭ ‬والمستقبل‭ ‬الزاهر‭.. ‬والطموح‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.‬
الحماية‭ ‬بالبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬لاتقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬عملية‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الدفاعية‭.. ‬والحماية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بناء‭ ‬منظومة‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح‭ ‬هى‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬الذى‭ ‬تنشط‭ ‬فيه‭ ‬الحروب‭ ‬على‭ ‬العقل‭ ‬الجمعى‭ ‬للشعوب‭ ‬ومحاولات‭ ‬تزييف‭ ‬الوعى‭ ‬الذى‭ ‬يتسبب‭ ‬فى‭ ‬تدمير‭ ‬وتخريب‭ ‬وإسقاط‭ ‬الدول‭ ‬بأيدى‭ ‬شعوبها‭.‬
السيسي‭.. ‬يمنح‭ ‬الجميع‭ ‬درساً‭ ‬وإستراتيجية‭ ‬فى‭ ‬كيفية‭ – ‬ليس‭ ‬فقط‭ – ‬إنقاذ‭ ‬الأوطان‭.. ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬كيفية‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليها‭.. ‬ومن‭ ‬يقرأ‭ ‬دفتر‭ ‬أحوال‭ ‬الـ9‭ ‬سنوات‭ ‬يجد‭ ‬تسلسلاً‭ ‬مرتباً‭ ‬ومقصوداً‭ ‬فى‭ ‬تزامن‭ ‬ثلاثى‭ ‬لتطهير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬لترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والإصلاح‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬والعنصر‭ ‬الثالث‭ ‬يتمثل‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقي‭.‬
أعظم‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬السيسى‭ ‬لمصر‭ ‬وما‭ ‬قدمه‭ ‬لشعبه‭ ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭ ‬ويقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬شديدة‭ ‬الصلابة‭.. ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬والأطماع‭.. ‬التى‭ ‬تنشط‭ ‬وتؤثر‭ ‬فى‭ ‬أوقات‭ ‬الضعف‭ ‬وغياب‭ ‬الوعى‭ ‬أو‭ ‬عندما‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجاز‭ ‬لتجد‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬تصعد‭ ‬من‭ ‬حملاتها‭ ‬المسعورة‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وأحاديث‭ ‬الإفك‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬لمحاولة‭ ‬ضرب‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬للتقدم‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭.‬
خلال‭ ‬مراحل‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وأهداف‭ ‬تحقيق‭ ‬التقدم‭.. ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬نقطة‭ ‬الانطلاق‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬وتحديات‭ ‬قاسية‭.. ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬تداعيات‭ ‬لهذا‭ ‬الإصلاح‭ ‬وبناء‭ ‬الأوطان‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬واقعية‭ ‬ومعايير‭ ‬ومواصفات‭ ‬قياسية‭ ‬تجد‭ ‬هناك‭ ‬معاناة‭ ‬لدى‭ ‬الشعوب‭ ‬وأزمات‭ ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬تأثرنا‭ ‬بتداعيات‭ ‬أزمات‭ ‬عالمية‭ ‬كارثية‭ ‬وفى‭ ‬منتهى‭ ‬القسوة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬اقتصادات‭ ‬العالم‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬الحكم‭ ‬بمعايير‭ ‬الأزمة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬موضوعي‭.‬
الأمر‭ ‬الثابت‭.. ‬ان‭ ‬بناء‭ ‬الأوطان‭ ‬وحمايتها‭.. ‬وضمان‭ ‬حياة‭ ‬آمنة‭ ‬ومستقرة‭ ‬وذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬عملية‭ ‬ليست‭ ‬سهلة‭ ‬بل‭ ‬تحتاج‭ ‬لعمل‭ ‬وصبر‭ ‬وتضحيات‭.. ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬تفهم‭ ‬وتعى‭ ‬الشعوب‭ ‬ذلك‭ ‬جيداً‭ ‬فبناء‭ ‬القوة‭ ‬التقليدية‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬وقوة‭ ‬الوعى‭ ‬والاصطفاف‭ ‬ثلاثية‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنها‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأوطان‭.‬
لكن‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬ندرك‭ ‬لماذا‭ ‬يهتم‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ببناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح‭.. ‬والذى‭ ‬نلحظه‭ ‬ونرصده‭ ‬فى‭ ‬معظم‭ ‬أحاديثه‭ ‬ومداخلاته‭.‬
ما‭ ‬جرى‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬سقوط‭ ‬وضياع‭ ‬دول‭ ‬كانت‭ ‬آمنة‭ ‬ومستقرة‭ ‬ولديها‭ ‬مقومات‭ ‬التقدم‭ ‬وموارد‭ ‬غزيرة‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬ضاعت‭.. ‬لذلك‭ ‬يبقى‭ ‬ان‭ ‬تزييف‭ ‬الوعى‭ ‬والفهم‭ ‬الخاطئ‭ ‬واحتلال‭ ‬العقول‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬هو‭ ‬العدو‭ ‬الحقيقى‭ ‬للأوطان‭.. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬ان‭ ‬تنشط‭ ‬منظومة‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقي‭.‬
دعنى‭ ‬أخبرك‭ ‬ان‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬خدعت‭ ‬بعض‭ ‬الشعوب‭ ‬وصدرت‭ ‬لها‭ ‬الأوهام‭ ‬والوعود‭ ‬البراقة‭ ‬والأمانى‭ ‬السعيدة‭ ‬والرخاء‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والحرية‭.. ‬وعندما‭ ‬سقطت‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬دهست‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬هذه‭ ‬الشعوب‭ ‬المخدوعة‭ ‬وتحولت‭ ‬الوعود‭ ‬البراقة‭ ‬التى‭ ‬صدرتها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬إلى‭ ‬كابوس‭ ‬وضياع‭ ‬للأوطان‭ ‬ووأد‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وباتت‭ ‬الفوضى‭ ‬ونهب‭ ‬خيرات‭ ‬وثروات‭ ‬وموارد‭ ‬هذه‭ ‬الشعوب‭ ‬أمراً‭ ‬لا‭ ‬تخطئه‭ ‬عين‭.. ‬وباتت‭ ‬هذه‭ ‬الشعوب‭ ‬المخدوعة‭ ‬والمعنية‭ ‬تلعن‭ ‬نفسها‭ ‬كل‭ ‬يوم‭.. ‬عندما‭ ‬فاحت‭ ‬روائح‭ ‬القتل‭ ‬والدماء‭ ‬والتنكيل‭ ‬والتعذيب‭ ‬فى‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتحت‭ ‬وطأة‭ ‬وفاشية‭ ‬واستباحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬لكل‭ ‬شيء‭.. ‬لم‭ ‬تحصد‭ ‬الشعوب‭ ‬المعنية‭ ‬والتى‭ ‬نجحت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬خداعها‭ ‬وتزييف‭ ‬وعيها‭ ‬سوى‭ ‬الأشواك‭.. ‬والموت‭ ‬والتشرد‭ ‬والإقامة‭ ‬فى‭ ‬معسكرات‭ ‬اللاجئين‭ ‬أو‭ ‬الغرق‭ ‬فى‭ ‬البحار‭ ‬والمحيطات‭.. ‬أو‭ ‬افتقاد‭ ‬الكرامة‭ ‬وحصد‭ ‬الاهانة‭.. ‬فمن‭ ‬يملك‭ ‬وطناً‭ ‬بلا‭ ‬كرامة‭.. ‬ولا‭ ‬يملك‭ ‬مستقبلاً‭ ‬ولا‭ ‬حياة‭.. ‬مجرد‭ ‬جسد‭ ‬يعيش‭ ‬بلا‭ ‬أمل‭ ‬أو‭ ‬طموح‭ ‬بلا‭ ‬روح‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح‭ ‬هو‭ ‬أهم‭ ‬سلاح‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬الأوطان‭.. ‬فمن‭ ‬يحمى‭ ‬الأوطان‭ ‬ليست‭ ‬الجيوش‭ ‬وحدها‭ ‬ولكن‭ ‬وعى‭ ‬الشعوب‭ ‬وإرادتها‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أوطانها‭.‬
ما‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬معادلة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭ ‬هو‭ ‬النعمة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬ندركه‭ ‬ونعيه‭.. ‬وعلينا‭ ‬ألا‭ ‬ننسى‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬أحداث‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬فى‭ ‬مخطط‭ ‬الفوضى‭ ‬الذى‭ ‬ضرب‭ ‬المنطقة‭.. ‬ولكن‭ ‬إرادة‭ ‬الله‭ ‬ورعايته‭ ‬وجيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬وأبطاله‭ ‬الشرفاء‭ ‬واسترداد‭ ‬غالبية‭ ‬الشعب‭ ‬لوعيه‭ ‬واكتشافه‭ ‬لأبعاد‭ ‬المؤامرة‭ ‬الخطيرة‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬وكانت‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التى‭ ‬نجت‭ ‬من‭ ‬السقوط‭ ‬والضياع‭.‬
قوى‭ ‬الشر‭ ‬أصبحت‭ ‬فى‭ ‬موقف‭ ‬العاجز‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬إلا‭ ‬اطلاق‭ ‬العنان‭ ‬للتشويه‭ ‬والتشكيك‭ ‬والأكاذيب‭ ‬وأحاديث‭ ‬الإفك‭ ‬التى‭ ‬لاتجد‭ ‬لها‭ ‬أى‭ ‬أساس‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬ورغم‭ ‬تصاعد‭ ‬حملاتها‭ ‬مع‭ ‬تنامى‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭ ‬وصعودها‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تقف‭ ‬عاجزة‭ ‬بسبب‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬‮«‬مصر‭- ‬السيسى‮»‬‭ ‬ووعى‭ ‬واصطفاف‭ ‬شعبها‭ ‬والتفافه‭ ‬حول‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬واستثنائية‭.‬
الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لهم‭ ‬ثمن‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يدفع‭.. ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬بلوغها‭ ‬مجاناً‭.. ‬وبلوغ‭ ‬منطقة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الآمنة‭ ‬ليس‭ ‬أمراً‭ ‬سهلاً‭.. ‬ولكنه‭ ‬مسار‭ ‬يحتاج‭ ‬للإرادة‭ ‬والصبر‭ ‬والتضحيات‭ ‬لكن‭ ‬مذاق‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والثقة‭ ‬والثبات‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬مؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬وحروب‭ ‬وحملات‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لا‭ ‬يوصف‭.‬
السيسى‭ ‬قرأ‭ ‬بعبقرية‭ ‬خريطة‭ ‬وأفكار‭ ‬ونوايا‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فاستعد‭ ‬لها‭ ‬مبكراً‭ ‬فى‭ ‬استشراف‭ ‬فريد‭ ‬للمستقبل‭ ‬هدفه‭ ‬حماية‭ ‬وطنه‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاطمئنان‭ ‬والاستقرار‭ ‬لشعبه‭.. ‬ومكنه‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬تكرار‭ ‬ما‭ ‬وقع‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬وهشاشة‭ ‬وخوف‭ ‬وفوضى‭… ‬السيسى‭ ‬بنى‭ ‬للمصريين‭ ‬وطناً‭ ‬صلباً‭ ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭.. ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬حمايتهم‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنهم‭ ‬واستقرارهم‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعاتهم‭ ‬وآمالهم‭.. ‬رسخ‭ ‬أهمية‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬محاولات‭ ‬العبث‭ ‬فى‭ ‬العقول‭ ‬وتزييف‭ ‬الوعي‭.‬
عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬صلب‭ ‬وأنت‭ ‬ترى‭ ‬من‭ ‬حولك‭ ‬أوطاناً‭ ‬تسقط‭ ‬وتتهاوي‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬انك‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬وطن‭ ‬يحلق‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬ليس‭ ‬بالكلام‭ ‬ولكن‭ ‬بالواقع‭ ‬وما‭ ‬يزخر‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬ونجاح‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬إنجاز‭ ‬الثوابت‭ ‬وقواعد‭ ‬الأساس‭ ‬للانطلاق‭ ‬والاستثمار‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬محل‭ ‬اهتمام‭ ‬كبريات‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬أصبحت‭ ‬تمتلك‭ ‬الحكمة‭ ‬والرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬النافذة‭ ‬والمناخ‭ ‬ومقومات‭ ‬التقدم‭.. ‬يعنى‭ ‬ببساطة‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬‮«‬جايه‮»‬‭.. ‬لترى‭ ‬مستقبل‭ ‬مصر‭ ‬بما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬هى‭ ‬أساس‭ ‬التقدم‭ ‬وما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬امكانيات‭ ‬وقدرات‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬وما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬نهضة‭ ‬زراعية‭ ‬حقيقية‭ ‬فى‭ ‬مدن‭ ‬زراعية‭ ‬شاملة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬تتوافر‭ ‬لها‭ ‬جميع‭ ‬الامكانيات‭ ‬والمقومات‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬بتوطن‭ ‬الصناعة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬وبتصنع‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬ان‭ ‬اقتصادك‭ ‬يزداد‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مؤسسات‭ ‬دولية‭ ‬مرموقة‭ ‬وخبراء‭ ‬بارزين‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الاقتصاد‭ ‬يرشحون‭ ‬مصر‭ ‬لمقدمة‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العالمية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬انك‭ ‬لديك‭ ‬إرادة‭ ‬ورؤية‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬الموانئ‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬الأحمر‭ ‬والمتوسط‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬قناة‭ ‬جديدة‭ ‬ومنطقة‭ ‬اقتصادية‭ ‬وموانئ‭ ‬جافة‭.. ‬ومدن‭ ‬جديدة‭ ‬ذكية‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬إقبال‭ ‬الشركات‭ ‬والدول‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬الفرص‭ ‬المصرية‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬ان‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يزور‭ ‬مصر‭ ‬يكون‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬انبهار‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬تطهير‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتعميرها‭ ‬وتنميتها‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬تطوير‭ ‬وتوسعة‭ ‬ميناء‭ ‬العريش‭ ‬وربطه‭ ‬بموانئ‭ ‬بورسعيد‭ ‬وطابا‭ ‬وربط‭ ‬ميناء‭ ‬السخنة‭ ‬والعلمين‭ ‬الجديدة‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬يكون‭ ‬عندك‭ ‬طرق‭ ‬ومحاور‭ ‬عصرية‭ ‬وقطار‭ ‬سريع‭ ‬فى‭ ‬فكر‭ ‬إستراتيجى‭ ‬يحفظ‭ ‬مكانة‭ ‬مصر‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬وشعار‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬فى‭ ‬توازن‭ ‬عبقرى‭ ‬بين‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬ان‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬تحارب‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬لبناء‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة‭.. ‬عارف‭ ‬يعنى‭ ‬ايه‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬شعوباً‭ ‬كثيرة‭ ‬تحسدك‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وقيادة‭ ‬مصر‭ ‬الوطنية‮»‬‭.‬
حاجات‭ ‬كثيرة‭.. ‬ونعم‭ ‬كثيرة‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬لابد‭ ‬ان‭ ‬ننتبه‭ ‬إليها‭.. ‬واسأل‭ ‬نفسك‭ ‬‮«‬كنا‭ ‬فين‭ ‬وبقينا‭ ‬فين؟‮»‬‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬من‭ ‬التراجع‭ ‬والانهيار‭ ‬الاقتصادى‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭.. ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬الفرص‭ ‬الغزيرة‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬نمنح‭ ‬الفرصة‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬وأعداء‭ ‬الوطن‭ ‬لينالوا‭ ‬من‭ ‬وعينا‭ ‬فهو‭ ‬أغلى‭ ‬ما‭ ‬نملك‭.. ‬فما‭ ‬حققناه‭ ‬خلال‭ ‬9‭ ‬سنوات‭ ‬كان‭ ‬يحتاج‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬عاماً‭ ‬لإنجازه‭ ‬وتحقيقه‭.. ‬الأزمات‭ ‬والظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬أعراض‭ ‬مؤقتة‭ ‬ستزول‭ ‬وستصبح‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬كثير‭.‬
السيسي‭.. ‬قدم‭ ‬للمصريين‭ ‬أغلى‭ ‬شيء‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يمتلكه‭ ‬أى‭ ‬وطن‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬هو‭ ‬قدرة‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬وجودها‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬ومستقبلها‭ ‬من‭ ‬عواصف‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭.. ‬وبنى‭ ‬وراهن‭ ‬على‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭.. ‬لذلك‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لن‭ ‬تكف‭ ‬أو‭ ‬تتوقف‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬خداعك‭ ‬وتزييف‭ ‬وعيك‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله‭ ‬تهدم‭ ‬وطنك‭.‬
التجربة‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬أثبتت‭ ‬ان‭ ‬الأوطان‭ ‬القوية‭ ‬والشعوب‭ ‬الواعية‭ ‬محصنة‭ ‬ضد‭ ‬الضياع‭ ‬والسقوط‭.. ‬وهى‭ ‬المعادلة‭ ‬التى‭ ‬أنجزها‭ ‬باقتدار‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬فليطمئن‭ ‬المصريون‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭.‬
تحيا مصر

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى