اخترت السيسى
الكاتب أ / عبد الرازق توفيق
لأسباب كثيرة.. وبمنتهى التجرد والواقعية والموضوعية.. انحزت للشرف والصدق والأمانة والإخلاص.. والأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية.. ووطن قوى وقادر.. لاستكمال مشروع مصر الوطنى لبلوغ التقدم.. اخترت الإنجاز على أرض الواقع.. بعيدًا عن الوعود والشعارات.. فنحن أمام قائد لم يخف يومًا عنا شيئًا.. ولم يجمل أو يزين واقعًا مؤلمًا، ولم يبع لنا الوهم.. بل تمسك بالعمل والإرادة والتحدى والرؤية والإخلاص.. فأنجز وحقق ما فاق كل التوقعات.. الواقع يتحدث.. «وكنا فين، وبقينا فين» خير دليل وبرهان.
الصدق أقصر الطرق إلى الإقناع، وبناء الوعى الحقيقي، والحقيقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، هو القدوة والمثل فى الصدق والمصارحة والمكاشفة مع شعبه، يحرص على إطلاع المصريين بكافة التحديات التى تواجه بلدهم، والجهود التى تبذل من أجل عبور هذه التحديات، لا يميل إلى دغدغة المشاعر وإثارة العواطف، قائد واقعى لا يعترف ولا يعرف إلا مصلحة هذا الوطن ويراهن على وعى المواطنين ومشاركتهم فى بناء هذا الوطن.
الحقيقة أن الرئيس السيسى قائد استثنائى ومختلف فى كل شيء فى صدقه، وصراحته، وحرصه على مشاركة شعبه فى تحمل مسئولياته للحفاظ وبناء وطنه، فعلى مدار التاريخ والعقود الماضية لم نر رئيسًا فى مصر بل ربما فى هذا العالم يصارح شعبه بأعلى معايير الصدق والشفافية وبلا حدود.. لا يبحث عن الذات أو النفس أو مصلحة شخصية أو حتى المنصب، ليس هو الهدف والغاية، ولكن هناك ما هو أسمى وأنبل، مصلحة الوطن وما يحقق أهدافه وغاياته.
ليس غريباً على الرئيس السيسى هذه الصراحة المطلقة، والمكاشفة والشفافية فى الحديث مع شعبه فما شاهدناه وسمعناه فى مؤتمر «حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز» يكشف لنا أننا أمام قائد استثنائى بكل ما تحمله الكلمة من معنى لا يجمل ولا يزين واقعًا، ولا يفيض فى الوعود والكلام والشعارات، أو إثارة المشاعر والعواطف، لم يبع يوماً الوهم للمصريين، لكن عقيدته ومبادئه ترتكز على الصدق والشرف والإخلاص والأمانة المدعومة بالعمل والمثابرة والصبر والتحدى والإرادة الصلبة، لا وقت عنده لإطلاق العنان لوعود وشعارات، هو عند كلمته، أنا مواطن منكم وبكم استأمنتمونى على هذا الوطن، وأتمنى أن أكون على قدر المسئولية التى وضعتموها فيّ.
القادة العظماء الذين قلما يجود بهم التاريخ وتسوقهم الأقدار مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى جل أهدافهم، بناء الوطن وتحقيق غاياته وأهدافه ورسم ملامح المستقبل الآمن والمستقر والواعد للأجيال القادمة، يواصل الليل بالنهار يعمل فى صمت وتجرد وإخلاص وأمانة من أجل أن يحقق الأمجاد لوطنه وشعبه، ليمنحه القدرة والصلابة والحماية من عواصف الزمن وأعظم ما يحققه الرئيس السيسى على الإطلاق هو التوازن العبقرى بين بناء الوطن، وبناء المواطن فلا يمكن لشريف ومخلص ونقى أن يتنازل عن أو يفرط فى بناء الوطن، من أجل مصالح شخصية أو حسابات أخرى، فالتوازن بين بناء الوطن ومستقبله وقوته وقدرته، وتوفير احتياجات شعبه هو النموذج الأمثل الذى بنى الأمم العظيمة والمتقدمة التى لطالما تطلعنا أن نكون مثلها والأمثلة حاضرة عندما نقرأ دفتر أحوال ومسيرة الدول التى نشدت التقدم فعملت وصبرت وتحملت شعوبها من أجل تحقيق هذه الغايات ولنا فى اليابان والصين وماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة المثل، دول بدأت من الصفر، تحملت شعوبها تداعيات ومغبة الإصلاح والبناء ثم سعدت وتقدمت شعوبها وعرفت معنى الحياة الكريمة والأمن والاستقرار والقدرة.
على مدار التاريخ، عرفنا رؤساء وقادة فى الداخل والخارج، كان جل أهدافهم هو الحفاظ على مناصبهم، بالغوا فى دغدغة مشاعر وعواطف الشعوب وأجزلوا الوعود والشعارات.. ولم يحققوا لأوطانهم وشعوبهم شيئاً.. ظلت الأزمات والمشاكل والمعاناة دون تغيير أو إصلاح أو تطوير ودون رؤية للبناء والتنمية والتقدم.
وفى مصر، ودون تقليل من شأن أحد على الإطلاق، ظلت التحديات والأزمات والمعاناة التى شكلت خطراً يداهم الوطن بل يهدد وجوده وبقاءه بسبب الخوف من تطبيق الإصلاح والانطلاق نحو البناء والتنمية والتقدم وتعالت أصوات الوعود والشعارات وتسكين آلام الوطن ومعاناته حتى لا تؤثر على هؤلاء الرؤساء، ودفعت مصر ثمناً باهظاً وتأخرت عن ركب التقدم، وتراكمت الأزمات التى حاصرت المواطن، وتدهورت الصحة والتعليم، ولم تمتلك مصر مقومات التطور والتقدم، تهالكت فيها البنية التحتية، وتناست واكتفت بالفرجة على الآخرين وهم يتقدمون، وتركت مصر مشروعات ورؤى للبناء حبيسة الأدراج أن ترى الواقع وتغافلوا موقع مصر الإستراتيجى واكتفوا بشرف المشاهدة.
السيسى لم يفعل ذلك، اختار مصلحة الوطن، وبناء الحاضر والمستقبل، لم يترك أرضاً أو منطقة أو موقعاً أو موردًا أو مجالاً أو قطاعًا دون أن تطاله أيادى الإصلاح والبناء والتنمية والتقدم، وخرج بمصر من محدودية الموارد إلى تعاظم الفرص من خلال أفكار ورؤى خلاقة من خارج الصندوق بعيداً عن التقليدية والنمطية، ولم يخش فى مصلحة الوطن لومة لائم وانطلق يبنى ويعمر وينمي، لذلك حقق ما فاق التوقعات وعمل على تمكين وطنه من القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة، دولة تملك أدواتها ومقومات من نهضة زراعية وصناعية، وتفوق فى مجال الطاقة، وما به من فرص واعدة، وهيأ الأرض، والتشريعات والمقومات لتصبح مصر من أهم الدول جذباً للاستثمارات من بنية تحتية عصرية هى ركيزة التقدم.
أهم وأعز ما تملك الشعوب هو وطن قوى وقادر على حماية أمنه واستقراره وتحقيق آماله وتطلعاته وتوفير احتياجاته بشكل شامل.
وبالتالى فإن جل جهود وإمكانيات ورؤى ومشروعات الدولة لابد أن تصب فى خانة تحقيق هذا الهدف.. والوطن القوى القادر والآمن والمستقر هو أعظم نعمة يجنى ثمارها المواطن نفسه، إذا ما اطلع على أحوال وظروف الدول والأوطان الهشة التى تعرضت للضياع والسقوط بسبب عواصف المؤامرات والمخططات.
اخترت الرئيس السيسى عن قناعة وإيمان ولأسباب موضوعية وواقعية، ونتاج تجربة وقراءة أمينة، فالرئيس الذى يحرص على الصدق والمصارحة والشفافية مع شعبه، هو قائد قوى أمين، يبتغى وجه الله والوطن ويريد صالح البلاد والعباد، والقائد الذى يمتلك شرعيتى الإنقاذ والإنجاز على أرض الواقع، ويسطر ملحمة عظيمة فى البناء والتنمية وينتشل وطنه من الضياع والانهيار ويدفع به إلى مصاف القوة والقدرة والوقوف على أرض صلبة، وامتلاك الفرص للصعود والتقدم، هو القائد الذى يحقق أهداف وغايات هذا الوطن، بناء على تجربة وقدرة على قيادة الوطن نحو المستقبل.
اخترت السيسى ليكون رئيساً لمصر لفترة رئاسية جديدة بناء على الواقع والأرقام والإنجازات والنجاحات، وقوة وقدرة بلدى التى باتت عليها، وبقراءة لما هو قادم فى المستقبل وثقة فى قدرته على استكمال مشروع مصر الوطنى للبناء والتنمية، ولديّ قناعة وإيمان بجدارته واستحقاقه لأن قائدًا يمتلك النقاء والشموخ الوطنى فهو الذى لا يركع إلا لله ولا يرى سوى مصلحة مصر ولا يقبل أن يتدخل أحد فى قرارات مصر أو يفرض عليها إملاءات، وليس لديه مرجعية سوى وطنه وإرادة شعبه، والمصالح العليا للبلاد والعباد، هو القائد الذى يحافظ على شرف الأمة وشموخها واستقلالها ولم ولن يفرط فى أى جزء من وطنه أو حقوقه وثرواته، وقادر على حماية مقدرات ومكتسبات شعبه فهو القائد المخلص الوطنى الشريف الأمين، العف اللسان المترفع عن الصغائر الحكيم فى قراراته وسياساته والذى لم يغامر يوماً بوطنه فى ظل حملات الاستدراج والاستهداف والاستقطاب، يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان بحكمة ورشد، وتقديرات موقف صحيحة، ويكسب ويربح لمصلحة مصر دون أى خسائر فهو القائد الذى مكن مصر من القوة والقدرة فلا أحد يجرؤ على تجاوز أو عبور خطوطها الحمراء.
السيسى هو اختيارى لأنه نجح وتفوق وبنى وطنه رغم التحديات والتهديدات والمخاطر وورث تركة ثقيلة من الأزمات والمشاكل والانهيار فحولها إلى نجاحات وإنجازات وإبهار للعالم بتجربة مصرية فريدة فى البناء والتنمية فأصبح المعلم الأول فى كيفية الحفاظ على الأوطان وبناء الدول الحديثة القوية والقادرة.
اخترت السيسى رئيساً لمصر لفترة جديدة لأنه لم يخدعني، ولم يبع الوهم لي، ولم يطلق العنان للوعود والشعارات وأفصح وصارح شعبه حتى قبل أن يترشح بتحديات وأزمات ومشاكل الوطن، ولم يعد إلا بالعمل والكفاح والصبر والتضحيات والإخلاص والأمانة لتجاوز هذه التحديات وبناء الوطن، طالباً من شعبه التكاتف والاصطفاف والعمل المتواصل والصبر الجميل، وتحقق له ما أراد، فأنجز وتفوق بالبناء والتنمية فى كافة ربوع البلاد وفى جميع القطاعات والمجالات.
اخترت الرئيس السيسي، لأنه اختار الأمن والاستقرار، وبناء المستقبل، والحياة الكريمة للمصريين، تحدى الظروف الصعبة والتحديات المؤلمة، ومحدودية الموارد لكنه تفوق بالإرادة والرؤى والأفكار الخلاقة فعبرت مصر الصعب، وتتهيأ لتجنى ثمار البناء والتنمية فى تجربة مصر الملهمة وغير المسبوقة، اخترته لأنه استكمل بناء الحلم قاب قوسين أو أدنى من بلوغ التقدم، ليصبح هو القائد الوحيد الذى يستكمل حلم المصريين الذى غاب وابتعد لعقود طويلة.
اخترت السيسي، لأنه لم يجمل ولم يزين واقع مؤلم، ولم يلجأ إلى المسكنات والحلول المؤقتة، ويتبنى الإصلاح ولم ير فيه إلا مصلحة مصر وشعبها، يحمى مصر وشعبها من ويلات وتداعيات المؤامرات وتداعيات الأزمات العالمية، ولأنه منحنا الثقة فى النفس والقدرة على النجاح، وتجاوز الصعاب مهما بلغت وأحيا بداخلنا الأمل.
اخترت السيسى لأنه قائد صادق وأمين وشريف ومخلص لوطنه، مش بتاع كلام ولا وعود ولا شعارات، ولكن عمل وواقع ونجاحات وإنجازات، وقدرة عظيمة على تغيير الواقع إلى الأفضل، وصنع المستقبل، فهو الرئيس الذى لم يضع حجر أساس لمشروع ولكنه قرر ألا يتحدث عن مشروع إلا وهو حقيقة على أرض الواقع، يحقق أهدافه فى خدمة الوطن والمواطن.
الرئيس السيسى قائد عظيم اتخذ من الشرف والصدق عقيدة، فغير ملامح وقواعد السياسة وأنشأ مدرسة جديدة فى العلاقات الدولية.
«شرفاء فى زمن عز فيه الشرف» حديث الرئيس السيسى الذى انطلق من القلب خلال جلسات مؤتمر حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز، يكشف ويجسد معدن القائد الأمين الذى يبنى وطنه، ومن أهدافه، جمع المصريين على قلب رجل واحد لبناء الدولة الحديثة، وإشراكهم فى تحمل المسئولية والقضاء على التحديات التى تواجه مصر، وهو استمرار لحديثه أنه لن يبنى ويحمى مصر إلا شعبها.
لا يوجد رئيس فى العالم يمتلك كل هذا الصدق والمصارحة والمكاشفة واطلاع شعبه على كافة التحديات التى تواجه الوطن، وهو على بعد شهرين من الانتخابات، ورغم ذلك لم يزين أو يجمل الواقع، كشف عن جهود جبارة تبذل من أجل بناء الوطن القوى القادر، وأكد على أهمية العمل والصبر والتضحية والإخلاص والأمانة لتحقيق هذا الهدف، وهذا يكشف أننا أمام قائد عظيم لا يرى إلا مصلحة البلاد والعباد، تطمئن معه وتثق فيه، وباطمئنان تضع هذا الوطن أمانة فى رقبته وهو جدير بهذه الثقة غير المسبوقة.
مصر دولة عظيمة، تستحق قائدًا عظيمًا وطنيًا من الطراز الأول، شريفًا وصادقًا صاحب رؤية وفكر خلاق، حكيمًا فى قراراته وسياساته، يتمتع بالنقاء والشموخ الوطنى ابن هذه الأرض الطيبة، حكيمًا ومحنكًا وربانًا ماهرًا يقود سفينة هذا الوطن، لذلك فالسيسى هو من اختيار الأقدار ليقود وطنًا عظيمًا، علمنا أن بناء الدول ليس بالكلام والشعارات والإساءات، ولكن بالعمل والتغيير الحقيقى على أرض الواقع، والإنجاز والنجاح وتغيير حياة الناس للأفضل.
الرئيس السيسى لم يطلق وعوداً وشعارات.. لكنه حقق وأنجز ما فاق التوقعات، لم يخف عنا شيئًا، فما قاله الرئيس السيسى فى مؤتمر حكاية وطن من أسباب انقطاع التيار الكهربائى لوقت قصير وأن السبب هو توفير ٠٠٣ مليون دولار شهريًا لتوفير احتياجات بترولية من البنزين والسولار، يجسد أعلى درجات المصارحة والصدق مع الشعب، وإشراكه فى إيجاد حلول للتحديات وبناء الوطن.. علمنا كيف يبنى الوعى الحقيقي، والفهم الصحيح عندما يقول «بدل ما تهاجموا افهموا»، علمنا كيف نبنى ونعمر ولا نهدم، علمنا الحوار والتسامح والتعايش، واحترام الآخر.
اخترت الرئيس الصادق القوى الأمين الشريف الذى يتمتع بالنقاء والشموخ الوطني، كل جهوده وحياته مسخرة لخدمة وبناء الوطن، يؤمن بعظمة مصر وجدارتها واستحقاقها، من يمتلك أحلامًا بلا حدود، وقدرة فائقة على تحقيقها، لذلك اخترت أن أطمئن على وطنى وأضعه فى يد أمينة، مخلصة وشريفة كل همها وأهدافها مصلحة مصر، اخترت الحاضر والمستقبل، والأمن والاستقرار والبناء والتنمية، والصدق والشرف، لذلك اخترت السيسى بكل قناعة وتجرد وموضوعية وباطمئنان وثقة، ووضعت مصر أمانة بين يديه، وأنا أثق تمامًا أنه جدير وأهل لهذه الأمانة، وأنه قادر على استكمال مشوار البناء والتنمية والتقدم.