المبعوث الفرنسي يدعو إلى ايجاد “طريق ثالث” لكسر الجمود في ملف رئاسة لبنان
قال المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان إن على الفصائل اللبنانية إيجاد “طريق ثالث” لكسر الجمود بشأن انتخاب رئيس جديد، مضيفًا: “أن أيا من الحلول التي اقترحتها جماعة حزب الله الموالية لإيران ومعارضيها غير قابل للتطبيق”.
وقال وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان في مقابلة مع وكالة فرانس برس “لا يمكن لأي من الطرفين أن ينتصر بمفرده ولا يمكن لأي حل أن ينجح بمفرده” وأضاف “من المهم أن يضع الفاعلون السياسيون حدًا لهذه الأزمة التي لا تطاق بالنسبة للبنانيين وأن يحاولوا إيجاد حل وسط عبر طريق ثالث”.
وفي وقت سابق من العام الجاري، قال سفراء الاتحاد الأوروبي وسبع دول بينهم الولايات المتحدة إن لبنان يواجه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ المعاصر، مشددين على ضرورة إجراء “إصلاحات هيكلية حاسمة”.
وأكد سفراء كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان في بيروت، أن السلطات اللبنانية لم تحرز سوى “تقدم محدود” بعد مرور عام على التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي وحذروا من أن اقتصاد البلاد سيشهد مزيدا من التدهور ما لم تغتنم السلطات اللبنانية الفرصة التي يتيحها إبرام اتفاق مع صندوق النقد وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.
وأضاف السفراء: “لا يمكن أن تأتي الحلول للأزمة الاقتصادية في لبنان إلا من داخل لبنان، وهي تبدأ بإصلاحات ذات مغزى” وتابعوا: “لقد حان الوقت لكي تغتنم السلطات اللبنانية الفرصة التي يتيحها اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإلا فإن الاقتصاد سوف يتدهور أكثر، ويأتي بعواقب أكثر خطورة على الشعب اللبناني”.
أدى أول تخفيض رسمي لقيمة العملة اللبنانية في ربع قرن إلى زيادة أسعار المستهلكين في مارس، حيث تجاوز تضخم المواد الغذائية والمشروبات 350% سنويًا في الوقت الذي تكافح فيه السلطات لاحتواء الانهيار في أسوأ العملات أداءً في العالم هذا العام.