رسائل الصدق والشرف.. من حكاية وطن
الكاتب أ / عبد الرازق توفيق
بناء الأمم لا يكون إلا بالعمل والصبر والتضحيات والإخلاص والأمانة، وليس بالكلام والشعارات، هذا واقع تجسده على الأرض ٩ سنوات من الإصلاح والبناء، ورسم ملامح المستقبل الواعد.. نحو دولة القوة والقدرة.
رسائل الصدق والشرف.. من حكاية وطن
٩ سنوات من العمل الشاق، والرؤية والإرادة، ليس فقط لمواجهة ظروف وأزمات ومعاناة تفاقمت وتراكمت على مدار عقود، أو مواجهة الفوضى والإرهاب لاستعادة الأمن والاستقرار المفقود، ولكن أيضاً فى أتون حملات الأكاذيب والشائعات الضارية، والتشكيك والتشويه الذى لا يتوقف، ورغم كل هذه التحديات والتهديدات نجحت «مصر ـ السيسى» واستعادت الأمل، وغيرت الواقع فى مختلف ربوع البلاد.. وخلصت المواطن من تلال الأزمات والمعاناة، وحققت أرقاماً ومعدلات وإنجازات فاقت التوقعات، فالأمم لا تنهض إلا بالعمل والإرادة والصبر والتضحيات والإخلاص والأمانة كما قال القائد العظيم الوطنى الشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى وليس بالإساءات والأكاذيب والإدعاءات والكلام والشعارات.
معجزة «مصر ـ السيسى» فى ٩ سنوات، كانت ومازالت محور مضمون حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز.. تجسد الحقيقة والواقع بالأرقام والبيانات والإنجازات التى لا تخطئها عين، وما كان وما أصبحنا عليه لتبنى وعياً حقيقياً، وتثبيت جدارالثقة فى نفوس المصريين وقدرتهم على الإنجاز والنجاح والتحدى وتدحض أكاذيب قوى الشر، لذلك أقول إن الرئيس السيسى هو الأمل والقائد القوى الأمين، الذى نجح فى تغيير الواقع إلى الأفضل وبناء دولة القوة والقدرة وأنه سيواصل رحلة ومشوار الإصلاح والبناء والتنمية، باصطفاف المصريين ووعيهم أن السيسى هو الأمل وهو باعث نهضة مصر الحديثة وأنه مفتاح مستقبلها الواعد؟.
>> الأمم لا تبنى ولا تنهض إلا بالعمل والصبر والتضحيات والأمانة والإخلاص وليس بالكلام والشعارات والإهانة والإساءات، فالحقيقة أن هذه الرسالة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى من مؤتمر حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز، هى رسالة واقعية، تحققت على مدار ٩ سنوات، واصلت فيها مصر وقيادتها السياسية وشعبها العمل ليل نهار برؤية وإصرار وإرادة حتى عبرت بالبلاد إلى بر الأمان والتطلع إلى المستقبل، لم يكن هناك وقت لإضاعته فى مهاترات بل إن هناك قيادة سياسية وطنية شريفة تمسكت بالأخلاق الرفيعة، قائد عف اللسان مخلص وأمين ورغم حجم الإساءات فإنه كان ومازال مترفعاً، لم يسىء لأحد، صادق مع النفس والوطن والشعب، لم يبع الوهم، ولم يطلق العنان للكلام المعسول ولكن النجاح والإنجاز على أرض الواقع كان ومازال كفيلًا للرد على أعداء الوطن، وطمأنة المصريين وترسيخ الثقة بأنفسهم بأنهم قادرون على تغيير واقعهم إلى الأفضل وصنع مستقبلهم، وبناء وطنهم.
>> إن أكبر عملية إصلاح وبناء وتنمية فى تاريخ مصر التى يقودها الرئيس السيسى انطلقت من تحديات وأزمات ومشاكل بل وتهديدات ومخاطر، تمثلت فى الآتى:
>> سوء الأوضاع، وانهيار الاقتصاد والخدمات، وغياب الأمل من الناس، ومحاصرة التحديات على كافة الأصعدة، وتفشى المعاناة العميقة، سواء على مدار خمسة عقود، أو بعد انتشارالفوضى وأعمال التخريب والتدمير من 2011 حتى بعد رحيل الإخوان الذين عزلهم الشعب، حتى بلغت خسائر مصر فى الفترة من 2011 حتى 2013 (450) مليار دولار.. ورغم توقف العمل والإنتاج فى مختلف ربوع البلاد إلا أن ضعف الدولة وغياب هيبتها وتفشى الفوضى أدى إلى تفاقم الأزمة حيث تم تعيين 1.5 مليون موظف فى الجهاز الإدارى للدولة المثقل بالمشاكل، ورفع الأجور من 80 مليار جنيه سنوياً إلى 240 ملياراً سنوياً فى دولة تجمد فيها العمل والإنتاج، وهو ما أدى إلى تصعيب المهمة وتفاقم الظروف.
>> إن عملية الإصلاح والبناء والتنمية، ومشروع مصر الوطنى لبناء الدولة الحديثة، واجه أكبر تهديد للدولة المصرية ممثلاً فى الإرهاب الأسود ومحاولات تركيع الدولة وإسقاطها، ولذلك نقول إن مصر خاضت معركتى البقاء والبناء معاً، واجهت الإرهاب والفوضى وانتصرت واستعادت كامل الأمن والاستقرار الذى يشكل الركيزة الأولى والأساسية للبناء والتنمية والتقدم ثم خاضت فى وقت متزامن معركة الإصلاح والبناء فى كافة المجالات والقطاعات وفى جميع ربوع البلاد، وهى عملية كانت ومازالت حتمية لتعويض مصر ما فاتها من تأخر لمدة عقود كاملة، أدى هذا التأخر إلى تراكم الأزمات والمعاناة، وضبابية مستقبل الدولة التى حاصرتها الحروب والأزمات وغياب رؤية الإصلاح فتراكمت التحديات والأزمات وهو الأمر الذى غل أيدى صناع القرار فى العقود الماضية ناهيك عن الخوف الذى انتابهم من مغبة الإقدام على الإصلاح خشية رد الفعل السييء بحجة الاستقرار الهش الذى يرتكز على بركان من الضعف والأزمات والمشاكل المتراكمة.
>> أيضاً واجهت أكبر عملية إصلاح وبناء وتنمية يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى برؤية وإرادة وحققت نتائج فاقت التوقعات، حروباً مستعرة وحملات مسعورة من الأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك والتسفيه فى كل إنجاز وقرار لزعزعة ثقة المصريين فى أنفسهم وفى قدرتهم على الإنجاز وتغيير الواقع، محاولات التشكيك وهز الثقة لم تكن وليدة اليوم، بل حاولت قوى الشر ترسيخها على مدار خمسة عقود.
الحقيقة أن نجاح مصر فى أتون هذه التحديات وتحقيقها معدلات غير مسبوقة فى الإصلاح والبناء والتنمية واقترابها من المستقبل الواعد، رغم الظروف القاسية والأزمات المتراكمة التى ورثتها من العقود الماضية، ورغم آثار الفوضى والإرهاب، ورغم حملات الأكاذيب والشائعات ومحاولات هز الثقة يعد بمثابة المعجزة، فلا توجد دولة فى العالم تعمل وسط هذه التحديات وتحقق كل هذه النجاحات والإنجازات وتغيير واقعها إلى الأفضل، وتمضى فى ثبات وثقة نحو المستقبل، لذلك نجحت (مصر- السيسى) بالعمل والصبر والتضحيات والإخلاص والأمانة ودانت لها مظاهر التغيير إلى الأفضل وبناء وطن قوى وقادر، فعلى مدار ٩ سنوات لم تمل أو تكل مصر من العمل والصبر والإرادة والتحدي، ورغم هذه النجاحات المدوية فإن الرئيس السيسى يؤكد أنه مازال أمامنا الكثير، وهناك أحلام وتطلعات سوف تتحقق فقد عرفت مصر طريق النجاح والإنجاز بفضل الرؤية والأفكار الخلاقة والإرادة الصلبة.
لطالما تحدثنا وطالبنا بالاقتداء بتجارب الدول التى صعدت وتقدمت وشهدت نهضة تنموية واقتصادية مثل اليابان والصين وماليزيا وسنغافورة والهند وكوريا الجنوبية سواء على مستوى النخب أو حتى على المستوى الشعبى.
كنا نتحدث كثيراً عن تجارب هذه الدول ولماذا فاتنا ركب التنمية وقطار التقدم، لكن ما لا يعلمه هؤلاء أن هذه الدول تقدمت بالعمل والصبر والتضحيات بل وفى ظروف آمنة ومستقرة لم تتعرض لفوضى أو إرهاب أو حملات ضارية للأكاذيب ومحاولات تزييف الوعى والثقة، هذه الدول خصصت من ناتجها المحلى سنوياً من 20٪ إلى 40٪ لتأسيس بنية تحتية عصرية من شبكات طرق وكبارى ومدن جديدة وموانئ ووسائل نقل حديثة ومطارات وغيرها من مقومات التقدم وجذب الاستثمارات والنهوض، لكن حملات التشكيك والأكاذيب التى تستهدف مصر يطلقون العنان للأباطيل وأن المشروعات القومية لم تكن مصر فى حاجة إليها وأنها تأتى على حساب المواطن، لكن أقول إن بناء الدولة القوية والمتقدمة يستلزم العمل والصبر والتضحيات والإدراك أن ما يتم تنفيذه هو ركائز أساسية وحتمية للانطلاق نحو التقدم، فالطرق والكبارى والموانئ، وغيرها من مكونات البنية التحتية هى التى تجذب الاستثمارات وتهيئ الفرص للعمل والإنتاج وإحداث نهضة كبرى فى البلاد وهى التى تعود على المواطن بالخير وفرص العمل وتحسين الخدمات وجودة الحياة، ولكن قوى الشر تسعى إلى هز ثقة المصريين والتشكيك فى نجاحاتهم وإنجازاتهم.
ملحمة الإصلاح والبناء والتنمية التى سطرتها مصر على مدار ٩ سنوات ومازالت تتصدى لحل الكثير من الأزمات والمعاناة سواء التى تواجه الوطن أو المواطن، فلا يمكن أن تكون هناك تنمية أو نهضة بدون تأمين مصادر الطاقة لذلك نجحت مصر فى مضاعفة إنتاجها من الكهرباء ليصل إلى 59 ألف ميجاوات ليكفى المواطن والعمل والإنتاج والاستثمار بالإضافة إلى تفوق مصر فى قطاع البترول والغاز وتصبح مصر مركزاً إقليمياً للبترول والغاز، ويكفى أن أقول إن تهيئة البلاد للتقدم وجذب الاستثمارات جعلت الدولة تنفق 1.8 تريليون جنيه، وبلغت الاستثمارات التى ضختها الدولة المصرية فى أكبر عملية بناء وتنمية 9.4 تريليون جنيه منها ما يوازى 22٪ أنفق على إقامة بنية تحتية وأساسية عصرية تمثل ضرورة حتمية لبلوغ التقدم، والاستثمار والعمل والإنتاج وهو ما ينفى بشكل قاطع الأباطيل التى تروج عن مصر من أنها أنفقت الأموال على الطرق والكبارى رغم أهميتها الاستراتيجية.
>> مصر التى تبنى وتتطلع إلى التقدم تعيش فى 95٪ أراض صحراوية، لذلك نجحت فى مضاعفة العمران المصرى ليصل إلى ما يزيد على 14٪ لفتح آفاق جديدة للعمل والإنتاج والاستثماروفرص العمل، والمجتمعات العمرانية الجديدة وإحداث نهضة زراعية وصناعية، وتعظيم الاستفادة من مواردها وثرواتها وتحويلها إلى قيمة مضافة، وأيضاً الاستثمار فى موقعها الجغرافي، إذن ما تحقق فى مصر خلال الـ ٩ سنوات هو إنجاز يقترب إلى الإعجاز، بفضل الرؤية والإرادة والعمل المتواصل ليل نهار والإخلاص والأمانة فالأمم لا تقوم ولا تنهض إلا بالعمل والإصلاح والبناء وليس الخراب والإساءة والإهانة والهدم والتشكيك والظلم.
>> انطلقت مصر فى مسيرتها نحو الإصلاح والبناء والتنمية من قاعدة بث الثقة فى نفوس المصريين، وإيجاد مشروع قومى عملاق يلتفون حوله بالاصطفاف ويكون من خلال مساهماتهم، وتجسد هذا المشروع فى قناة السويس الجديدة لازدواج العبور واختصار الوقت والزمن، ومضاعفة السفن، كماً وكيفاً، ورغم أنه كما قال الرئيس من قبل إن المشروع كان مخططاً، ولدى هيئة قناةالسويس وأجريت عليه كافة الدراسات وكان يمكن للدولة أن تنفذه اعتماداً على ميزانيتها إلا أن رؤية الرئيس السيسى عمدت إلى جمع المصريين على تحقيق هدف لتقوية جدار الثقة فى أنفسهم وأنهم قادرون على تحقيق الإنجازات، وصنع الفارق وبناء بلدهم، وهذه هى عبقرية الرؤية والفكرة وبالفعل فإن قناة السويس نموذج للأفكار الخلاقة، وعلى روعة وجدوى الإنجاز الذى تحقق فقد كانت إيراداتها لا تزيد على 4 إلى 4.5 مليار دولار سنوياً وأصبحت بعد حفر القناة الجديدة 10 مليارات دولار والعام القادم ستكون 10.5 مليار دولار، إذن نحن أمام مشروعات عملاقة أثبتت التفوق والنجاح، وتعرضت لحملات تشكيك وتشويه وأكاذيب ضارية على مدار الساعة، ولكن الواقع الذى يجب أن يعيشه المصريون أن حملات الأكاذيب والتشكيك المسعورة تستهدف هز ثقتهم فى أنفسهم وفى قدرتهم على تحقيق النجاح.
الحقيقة أن مؤتمر «حكاية وطن» جاء فى توقيت عبقرى يتضمن رحلة عظيمة من العمل والصبر والتضحيات تحققت فيها إنجازات تنموية غير مسبوقة وبالأرقام والبيانات وعلى أرض الواقع وفى جميع المجالات والقطاعات وتثبت بما لا يدع مجالاً للشك جدوى وأهمية وحتمية المشروعات القومية العملاقة التى تضمنتها رؤية الرئيس السيسى للإصلاح والبناء والتنمية سواء فى الزراعة حيث الإبداع فقد أضيفت إلى الرقعة الزراعية فى مصر ٤ ملايين فدان، وأيضاً النهضة الصناعية والمجمعات الصناعية فى مختلف المحافظات وإفساح المجال للقطاع الخاص وفتح الباب على مصراعيه وتوطين الصناعة والتكنولوجيا، وإيجاد البدائل الصناعية التى كنا نستوردها بالمليارات من خلال تصنيعها وتوفيرها محلياً وبأعلى جودة لتخفيف الحمل على الدولار، وتوفير العملات الصعبة وهو ما يعزز الاستقرار والتقدم الاقتصادي، ويدفع بالصناعة الوطنية إلى الأمام.
الحقيقة أن من يجلس فى قاعة مؤتمر حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز أو يشاهد أمام التليفزيون يشعر بالفخر والانبهار من روعة وعظمة ما تحقق تحت مبدأ مصيرى هو بناء الدول ونهوض الأمم لا يتحقق إلا بالعمل والإرادة والصبر والتضحيات والأمانة والإخلاص.. ولا يمكن التنازل عن هذا الهدف الوطنى، ويتحقق ذلك أيضاً بالوعى الحقيقى والحفاظ على الأمن والاستقرار الذى تنطلق منه التنمية والتقدم والازدهار، فبدون أمن واستقرار لا معنى للبناء، والأمن والاستقرار يستلزم بناء الوعى الحقيقى، لذلك فإن مؤتمر حكاية وطن منصة قوية للوعى الحقيقى والفهم الصحيح.
هؤلاء الذين يطلقون الأكاذيب والشائعات، ويحاولون تزييف وعى المصريين وهز ثقتهم، شغلهم الشاغل التحريض وإثارة الفوضى والعمل على خراب البلد، وإرجاعها إلى مربع الانهيار لذلك يدرك المصريون أن قوى الشر تشن حملات مسعورة على الدولة المصرية لتزييف وعى الناس، بعد أن أصابها الجنون بسبب إنجازات ونجاحات مصر وشعبها.
450 مليار دولار خسائر مصر من 2011 إلى 2013، تراجع الاحتياطى النقدى الأجنبى من 36 مليار دولار إلى 13 مليار دولار فى 2013 ووصول دين الموازنة العامة فى الدولة إلى 2.1 تريليون جنيه فى 2014 وهو ضعف ما كان عليه فى 2010 ووصول فاتورة الاستيراد لأكثر من نصف تريليون جنيه، كل ذلك يكشف خطورة تأثيرات وتداعيات الفوضى وغياب الأمن والاستقرار، على الأوطان، لكن بالرؤية والإرادة والتحدى والإصرار والصبر والتضحيات استعادت مصر الأمن والاستقرار وحققت الإنجازات والنجاحات، بفضل تضحيات الشهداء الأبرار الذين يجب أن نحافظ على ما ضحوا من أجله وهو الأمن والاستقرار والبناء والتنمية وكرامة هذه الأمة، وأن نكون أوفياء لتضحياتهم بأن نحافظ على الوطن، وإلا تتكرر هذه التحديات، والتهديدات بسبب غياب الوعى من جديد.
تحيا مصر