محمد فتحي أبوالزقالى
قد تبدو الغيرة والمراهقة السياسية مفاهيماً متباعدة وغريبة عن بعضها البعض، ولكن هل يمكننا أن نجمع بينهما في نظرة جديدة ومبسطة؟ دعونا نستكشف هذا الأمر.
عندما نتحدث عن الغيرة، فإننا نشير إلى الشعور بالحسد أو الاحتياج للمزيد من الاهتمام أو الحب. ومن الجدير بالذكر أن الغيرة ليست مقتصرة على العلاقات الشخصية فحسب، بل يمكن أن تنتقل أيضًا إلى المجال السياسي.
في العصور القديمة، كانت الأمم تتنافس على السلطة والموارد، وكانت الغيرة تلعب دورًا كبيرًا في تلك الصراعات. ومع تطور المجتمعات والنظم السياسية، أصبحت الغيرة تتجسد في شكل المراهقة السياسية.
تعتبر المراهقة السياسية ظاهرة نشأت بفعل العوامل الاجتماعية والثقافية في المجتمعات الحديثة. ففي هذه المرحلة الحرجة من الحياة، يبدأ الشباب في استكشاف هويتهم وتحديد مواقفهم السياسية. وهنا يدخل العامل الغيري، حيث يشعر المراهق بالحاجة إلى التميز والانتماء إلى مجموعة أو فكرة سياسية معينة.
قد يكون الشباب مغرمين بالسياسة ومتحمسين للمشاركة في العملية السياسية، ولكن يمكن أن تظهر لديهم أيضًا مشاعر الغيرة. فعندما يرون أن الآخرين يتمتعون بمزيد..
