مقالات

عصام سالم يكتب: فيفا موروكو

بقلم عصام سالم

«لقد هرمنا» حتى نعيش لحظة إعلان استضافة المغرب الشقيق نهائيات المونديال، مع كل من البرتغال وإسبانيا، وهي اللحظة التي افتقدها العديد من الأجيال المغربية، طوال ما يقارب الثلاثين عاماً، عندما سعى الوزير عبد اللطيف السملالي، وزير الرياضة المغربي في التسعينيات، لإقناع أسرة الاتحاد الدولي، بأحقية المغرب في استضافة أهم بطولة على سطح الكرة الأرضية، وتكررت المحاولات وتعددت، لتصطدم بألمانيا في مونديال 2006. وعندما قرر «الفيفا» إقامة بطولة 2010 في قارة أفريقيا، تصور الجميع أن الفرصة باتت مواتية جداً للمغرب لاحتضان الحدث، إذ بجنوب أفريقيا تقلب الطاولة ليلة التصويت، وتنال شرف استضافة المونديال للمرة الأولى في «القارة السمراء».

ولأن المغرب كان يدرك أن قطر هي آخر دولة تستضيف «المونديال» منفردة، تقدم مع البرتغال وإسبانيا بملف ثلاثي نال استحسان «الفيفا»، باعتباره يلبي طموحات جماهير القارتين الأفريقية والأوروبية، مع تحسن البنية التحتية في المغرب بشكل ملحوظ.

وشخصياً أرى أن نجاح المغرب في هذا الملف، يأتي استكمالاً للنجاحات التي تعيشها الكرة المغربية، في عهد فوزي لقجح، ومن الفوز للمرة الأولى بالمركز الرابع في «مونديال 2022»، بعد مستوى رائع أدهش الجميع، إلى استضافة مونديال الأندية، وفوز الدوري المغربي بلقب أفضل دوري أفريقي، واحتضان العديد من الفعاليات القارية والدولية، مما دعم موقف المغرب بقوة في مسعاه لاستضافة «مونديال 2030». ولأن «الفيفا» يسعى لإرضاء دول أميركا الجنوبية، تعويضاً عن عدم الموافقة على استضافتها «مونديال 2030»، بمناسبة مرور 100 عام على استضافة أوروجواى أول «مونديال» في التاريخ، فقد قرر الموافقة على استضافة الدول الثلاث «أوروجواي والأرجنتين وباراجواي» مبارياتها الافتتاحية على ملاعبها في «المونديال» نفسه، وبذلك يكون «مونديال 2030» أول مونديال في التاريخ يقام في ست دول وفي ثلاث قارات!

لو حدث ونجحت السعودية التي تحظى بدعم «الفيفا» في استضافة «مونديال 2034»، سنكون أمام حدث تاريخي، يتمثل في استضافة العرب لـ «المونديال» ثلاث مرات خلال 12 عاماً فقط.

أخطأ الحكم بشهادة الجميع في مباراة الزمالك والمقاولين في تطبيق القانون، ولم يعترف بخطئه، لذا لم تعد المباراة، وظلم حكما تقنية «الفار» فريق ليفربول، بشهادة الجميع أيضاً، وتسببا في إلغاء هدف صحيح لليفربول أمام توتنهام، ولم يعترفا أيضاً بخطئهما!

هل أصبحت كل الملاعب تعاني من ظاهرة «الضمير الغائب»؟

نقلا عن صحيفة الاتحاد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى