”قمة القاهرة للسلام” .. العدل أساس الحل
الكاتب أ / عبد الرازق توفيق
عبقرية الدبلوماسية الرئاسية، أكدت على أن مصر هى ركيزة الشرق الأوسط، ومفتاح الحل، وأن لديها الكثير من الأوراق والبدائل وقدرة على التواصل مع العالم، فقد نجحت قمة القاهرة للسلام فى وضع العالم أمام مسئولياته تجاه ما يحدث فى غزة من عقاب جماعى وحصار وتجويع، وتهجير قسرى وبلورة رؤية أحدثت توافقًا عربيًا ودوليًا أنه لابد من إنهاء المأساة الإنسانية، والعمل على التهدئة ووقف إطلاق النار، والاتجاه إلى استئناف مفاوضات السلام. وأنه لا سبيل إلا حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وطرحت القمة تساؤلات مهمة على طاولة العالم، أين القوانين والمبادئ الإنسانية؟ فى عالم اكتفى بالمشاهدة والفرجة على معاناة الفلسطينيين، قمة القاهرة للسلام، نجاح كبير، وتوافق عربى ودولى حول حلول حتمية.
«قمة القاهرة للسلام».. العدل أساس الحل
تظل مواقف مصر ثابتة شامخة، لا تتزحزح ترتكز على مبادئ إنسانية من صدق وشرف وقوانين ومواثيق ومرجعيات الشرعية الدولية، تتحدث بلسان واحد، لا يعرف المواربة، أو تغيير المواقف أو المساس بالمبادئ، ما تقوله فى العلن هو نفسه ما تتمسك به فى الغرف المغلقة.
الآن عرف الجميع، وأدرك العالم، أن دور مصر لا غنى عنه، فهو ركيزة أمن واستقرار الشرق الأوسط، ومفتاح السلام، وراعية حقوق الإنسان والإنسانية، والمدافع الأول عن الحق والتمسك بالقوانين والمبادئ التى أرستها البشرية من اتفاقيات ومواثيق ومبادئ، قناعتها وإيمانها بالسلام نابع من قناعة وإيمان، وقوة وقدرة، لديها من الأوراق والبدائل، الكثير، ومسارات متعددة لمجابهة التحديات، وإنجاز التسويات ورفضها القاطع والحاسم للاعتداء على الإنسانية ومبادئ وقرارات ومرجعيات الشرعية الدولية تلك هى مبادئ لا تحيد عنها مصر.
على مدار أسبوعين، سبقتهما عقود مؤلمة تواصل مصر العمل من أجل ترسيخ السلام، والحيلولة دون وقوع صراعات وأزمات فى منطقة شديدة الاضطراب، تواصل الليل بالنهار من أجل ألا تتسع رقعة النزاع والصراع حتى لا يصل إلى درجة الاشتعال الكامل للمنطقة، وما يؤثر سلبًا على مستقبل أمن واستقرار وسلام العالم.
هنا القاهرة، هى المركز والثقل والدور والمكانة.. هنا ومن العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة الإرادة والبناء والتنمية والتقدم والسلام.. والعمل من أجل تحقيق آمال وتطلعات الإنسان المصرى وهى رمزية لكفاح ونضال شعب عظيم يتطلع إلى البناء والتقدم، وتجسيد حقيقى لرؤية قائد عظيم ساقته الأقدار لإنقاذ مصر وإنجاز أكبر مشروع وطنى للبناء والتنمية.
هنا مصر العظيمة.. تستضيف على أرضها قمة القاهرة للسلام بمشاركة عربية ودولية واسعة فى توقيت بالغ الدقة، تقف فيه المنطقة والشرق الأوسط بل والعالم على فوهة بركان تعمل مصر آناء الليل والنهار مع أحرار وشرفاء العالم من أجل إطفاء الحريق والنيران قبل أن تمتد وتتسع وتصل جذوتها وحتى لا تأكل الأخضر واليابس، تلك هى مصر التى تتصدى من أجل الإنسانية لمخططات الشر والشيطان والأوهام لتأجيج المنطقة بصراعات وأطماع، ومشروعات خبيثة، تسعى لابتلاع حقوق الآخرين، وتضرب بلا إنسانية أو رحمة من أجل التوسع والهيمنة وتنفيذ مؤامرات من شأنها أن تشعل المنطقة والعالم.
الحقيقة أن مصر على مدار أسبوعين تؤدى بأروع ما يكون الأداء..، حكمة وإنسانية ودور وثقل وندية وقوة وقدرة، وخطوط حمراء ومواقف ثابتة لم ولن تتغير، وهو ما تتحدث عنه كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأمس خلال افتتاح قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى جاءت قوية تحمل الكثير من الرسائل المهمة والفارقة، ورسم ملامح الحل للأزمات الراهنة والمستقبلية، وتضع العالم أمام مسئولياته لمجابهة التصعيد، ومحاولات إثارة الفزع والخوف والبربرية، وتهديد الأمن والسلم الإقليمى والدولي، فالحقيقة أن كلمة الرئيس السيسي، جاءت شاملة، وتاريخية تحمل مقاربة شاملة للوصول إلى حل نهائى للمعاناة الإنسانية التى يعيشها الشعب الفلسطينى ثم العمل على التهدئة ووقف التصعيد والأعمال العسكرية، واستهداف المدنيين، ثم الوصول إلى نقطة الحل النهائى بعودة مسار استئناف مفاوضات السلام وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنبًا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية، وإنهاء كافة مسببات الأزمات.
الحقيقة أن التأمل والقراءة لكلمة الرئيس السيسى فى افتتاح قمة القاهرة للسلام يجدها لم تختلف عن المبادئ والثوابت التى جاءت فى موقف مصر على لسان قيادتها السياسية خلال لقاءات واتصالات هاتفية من قادة وزعماء العالم والتى لم تنقطع على مدار الساعة وهو ما يعكس ويجسد عمق الدور المصري، وهو ما يعول عليه العالم وقادته.
أكد الرئيس السيسى على الثوابت المصرية، ووضع الحل الشامل، للأزمة، وإطفاء النيران المشتعلة فى حلول طويلة الأمد بالقضاء على أسباب التوتر والصراع، وعدم السماح بتكراره ودعونا نعرض نقاطًا مهمة، وثوابت راسخة، ورسائل وافية، وحلولاً عميقة تضمنتها كلمة الرئيس السيسى فى افتتاح قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية كالتالي:
أولاً: إن مصر ترفض الضغط على مواطنى غزة من خلال ضغط يصل إلى حد العقاب الجماعي، والإبادة الجماعية، من قتل وحصار وتجويع، وعدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، واستهداف المستشفيات والمدارس، من أجل إجبار أهالى غزة على التهجير، وإخلاء أراضيهم، فى تهجير قسرى للفلسطينيين من أجل دفعهم إلى النزوح إلى الأراضى المصرية فى سيناء، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع وحاسم، وهو ما يعنى أننا أمام مخطط لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حلم الدولة الفلسطينية لأنه فى هذه الحالة ستكون مقومات الدولة غائبة أرض بلا شعب، وأيضًا وهو ما يعنى أن محاولات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء خط أحمر وفيه خطر على الأمن القومى المصرى الذى يعد خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، ولا تفريط أو تهاون فى حمايته.
الرئيس السيسى أكد أن تهجير الفلسطينيين وتوطينهم فى سيناء يعنى إهدار كفاح الشعب الفلسطيني، وتصفية لقضيتهم، وإهدارًا لكفاح الشعوب العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم على مدار 75 عامًا، وبشكل حاسم وقاطع.
أكد الرئيس السيسى أن محاولات توطين الفلسطينيين فى سيناء على حساب قضيتهم لن يحدث، وهذه عقيدة ثابتة وإرادة الشعب المصري، فردًا، فردًا كما أن الشعب الفلسطينى الصامد لم ولن يترك أرضه حتى لو كانت تحت الاحتلال أو القصف، تلك هى ثوابت الموقف المصرى التى تعبر عن إرادة شعب مصر بكل فئاته وطوائفه.
ثانيًا: الرئيس السيسى عرض أسباب دعوته لعقد قمة القاهرة للسلام، وتتلخص فيما قاله الرئيس للمشاركين، وجهت الدعوة لنناقش معًا ونعمل على التوصل إلى توافق محدد على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الحالية وإحياء مسار السلام من خلال عدة محاور تبدأ بضمان التدفق الكامل والآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة ثم الانتقال إلى التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار ثم البدء العاجل فى مفاوضات إحياء السلام وصولاً لأعمال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التى تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل على أساس مقررات الشرعية الدولية، وهى ثوابت مصر لم تحد عنها يومًا، وتقولها وتطالب بها فى كافة المحافل الدولية.
ثالثًا: مصر لم تغلق معبر رفح لحظة، ويعمل منذ اليوم الأول لاندلاع الأحداث فى السابع من أكتوبر ولكن القصف الإسرائيلى المتكرر للمعبر من الجانب الفلسطينى هو سبب عدم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة وذكر الرئيس السيسى أنه اتفق مع بايدن على تشغيل المعبر بشكل دائم ومستدام بإشراف وتنسيق الأمم المتحدة ووكالة الأونروا وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى ويتم توزيع المساعدات بإشراف الأمم المتحدة على سكان غزة، وهو ما يدحض حملات التشويه الممنهجة التى يروجها الإعلام الغربى والمساندة للأعمال الإجرامية الإسرائيلية.
رابعًا: ان مصر منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث قالت كلمتها، ومازالت بأنها ضد استهداف المدنيين أو تعرضهم للقتل والترويع، وتعنى مصر هنا المدنيين من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.
مصر تتعجب وتعبر عن دهشتها أن يقف العالم متفرجًا دون العمل أو إرادة على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها 2.5 مليون فلسطينى فى قطاع غزة، يفرض عليهم عقاب جماعى وحصار وتجويع وضغوط عنيفة ومتواصلة للتهجير القسرى فى ممارسات نبذها العالم المتحضر الذى أبرم الاتفاقيات وأسس القانون الدولي، والقانون الدولى الإنسانى بتجريمها ومنع تكرارها.. والحقيقة أن حديث الرئيس السيسى واضح لا يحتاج لشرح أو تفسير ويحمل رسائل مهمة، وهنا أقول أين حقوق الإنسان التى يتشدق بها العالم المتقدم والغرب.. وهل الاتفاقيات والقوانين وضعت حتى تمارس ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، تطبق على شعوب ولا تطبق على أخري، لذلك فإن الغرب أبعد ما يكون وغير جدير بالحديث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وهو لا يعرف عنها شيئًا، لذلك أصبح فى حالة انكشاف تاريخية، وأن حقوق الإنسان يستخدمونها كمجرد شعارات وفزاعات وتسييل للقضايا وابتزاز الدول. لأن ما نراه ليس فى غزة فقط ولكن فى كثير من الدول التى تتعرض لابتزاز من أجل تنفيذ المخططات أو الاستقطاب.
الحقيقة أن قمة القاهرة للسلام أكدت على ثوابت مهمة تحولت إلى حالة توافق دولى انه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وهو ما أكد عليه المشاركون فى القمة، وأهمية التحرك والعمل الإنسانى لإنقاذ أهالى غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإنمائية وأن تكون عملا مستداما وآمنا من أجل تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، وانه لا تهجير قسريًا أو إجبارهم على إخلاء أراضيهم ورفض قاطع لمحاولات ومخططات التوطين ونجحت مصر باقتدار فى التأكيد على هذه الثوابت وهو إنجاز كبير للقمة، خاصة وأن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هى الضمان الحقيقى لترسيخ السلام ولذلك أهمية وصول المساعدات ثم التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل فى دفع استئناف مفاوضات السلام من أجل إنهاء هذا الصراع وصولا لحل الدولتين هذه رؤية «مصر ــ السيسى» التى أكد عليها فى قمة القاهرة للسلام، وتوافق عليها جميع المشاركين، وهو ما بدا فى حديث المسئولين الأوروبيين والعرب والمنظمات الدولية والأممية.
خامسًا: قمة القاهرة للسلام التى جاءت فى وقت عصيب، وفترة دقيقة أكدت على ثوابت راسخة، سواء فى الموقف الحاسم للتهجير القسري، ومحاولات التوطين على حساب دول الجوار، وأهمية العمل الإنسانى من أجل الفلسطينيين فى قطاع غزة وأهمية الوصول إلى حل نهائى وعادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية ولن يكون ذلك إلا بحل الدولتين.
الحقيقة أن قمة القاهرة للسلام، نموذج لعبقرية الدبلوماسية الرئاسية، وأيضًا تجسيد حقيقى لدور وثقل مصر، وامتلاكها للعديد من الأوراق والبدائل تستطيع محاصرة الأزمة أو التهديد، أو الإجراءات الأحادية، والسياسات المتغطرسة، وأوهام وسياسات التوسع والاستيطان وتدنيس المقدسات وصم الأُذُن عن الجهود والنداءات الدولية، ومقررات ومرجعيات الشرعية الدولية وهو ما يضع المسئولية كاملة على طاولة المجتمع الدولى الذى تتهمه الشعوب بالتخاذل والتقصير فى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدعم والتأييد المطلق للاعتداءات الإسرائيلية التى تمارس التهجير القسري، وجرائم الحرب وحروب الإبادة.
سادسًا: أن من أهم أسباب تفاقم الأحداث والتصعيد العسكرى والمعاناة الإنسانية التى تشهدها الأراضى الفلسطينية وتهديد المنطقة، والعالم، بغياب الأمن والاستقرار تتمثل فى الأوهام السياسية بأن الوضع القائم قابل للاستمرار، وهو وضع الإجراءات الأحادية والتوسع فى الاستيطان وتدنيس المقدسات، ومنع الفلسطينيين من دخول بيوتهم وقراهم ومن القدس الشريف، لذلك فإن مصر ترى بقناعة وإيمان وإصرار أن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير، وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى وأن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة فى تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان فى دولة مستقلة على أرضهم مثلهم مثل باقى الشعوب، هذه هى مفاتيح الحل والسلام المصرية التى وضعها الرئيس السيسي.
سابعًا: الرئيس السيسى أكد أن العالم أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة ويهدد السلم والأمن الدوليين لذلك لابد من إنهاء المأساة الإنسانية الحالية وإحياء مسار السلام، لذلك أقول إن قمة القاهرة للسلام، حققت أهدافها وأكدت وبتوافق الجميع، أن العدل هو حل القضية الفلسطينية وأهمية الوصول إلى سلام شامل وعادل دائم للقضية الفلسطينية، وأن حل الدولتين هو الأمثل لإنقاذ المنطقة والعالم من مصير مجهول وعدم السماح لاتساع رقعة النزاع والصراع ودخول أطراف أخرى فيه، وأهمية وحتمية دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل متواصل ودائم ومستدام وآمن، وأن حل القضية الفلسطينية لن يكون أبدًا بالتهجير القسرى أو محاولات توطين الفلسطينيين على حساب دول الجوار وعدم السماح والرفض القاطع لتصفية القضية الفلسطينية بإخلاء وتهجير سكان غزة، وإجبار 2.5 مليون إنسان لترك أراضيهم ومنازلهم من خلال الحصار والقتل والتجويع وقطع المياه والكهرباء والوقود واستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وعدم السماح بنشوب حرب دينية تأكل الأخضر واليابس.
الحقيقة أن قمة القاهرة للسلام نجحت فى وضع العالم أمام مسئولياته، وتفعيل مبادئ وبنود القوانين الدولية والقانون الدولى الإنسانى فالعالم أمام اختبار حقيقى للدفاع عن الإنسانية وحقوق الإنسان وإلا يكون متناقضًا، أو متواطئًا، أو متهمًا بازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
قمة القاهرة للسلام، كاشفة تطوق رقبة العالم أمام مسئولياته الإنسانية، وأمن واستقرار وسلام هذا العالم.. وأن غض الطرف عما يحدث فى الأراضى الفلسطينية سيحول العالم إلى غابة يأكل فيها القوى الضعيف ويقذف بالقوانين والمواثيق ومبادئ الإنسانية والسلام، إلى المجهول.
الحقيقة أن مصر وبدعوتها لقمة القاهرة للسلام والتى عقدت فى أيقونة قوتها وقدرتها العاصمة الإدارية الجديدة وبمشاركة عربية ودولية واسعة، وترقب واهتمام العالم بنتائجها، نجحت فى توضيح المفاهيم وما يجرى فى غزة أمام العالم وشعوبه ومحاصرة التعنت والإصرار على مسار الهدم والقتل والحصار والتجويع ومحاولات فرض التهجير القسرى وتفاقم المعاناة الإنسانية لمعاناة الملايين، هى إبراء للذمة، أمام ضمير العالم الذى يجب أن يتحرك بقوة وفاعلية من أجل إيقاف هذه الممارسات الإجرامية فى حق المدنيين، وحرب الإبادة والعقاب الجماعي.
مصر عقدت قمة القاهرة للسلام وشعبها على قلب رجل واحد خلف القائد العظيم الرئيس عبدالفتاح السيسى وتفويضه لاتخاذه ما يراه مناسبا لحماية أمن مصر القومى وإجهاض مشروعات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية أو مخططات التوطين للفلسطينيين فى دول الجوار سيناء والأردن، لذلك جاءت الكلمات قوية ومعبرة وواضحة وشجاعة، تتحدث بشجاعة وشموخ، وتدعم الحق، وتتصدى لمحاولات توسيع رقعة الصراع، «قمة القاهرة للسلام» من أجل إنقاذ القضية الفلسطينية، والمنطقة والشرق الأوسط والعالم.
قمة القاهرة للسلام.. نجاح كبير للدبلوماسية الرئاسية، وإثبات وتأكيد حقيقى لثوابتها الشريفة، وتجسيد حقيقى لرسالة مصر السلام، النابع من قوة وقدرة شاملة لذلك موقف مصر مدعوم بإرادة شعبها وإلتفافهم الكامل، وتفويضهم للقيادة السياسية وأيضًا وضع العالم أمام مسئولياته وتحمل تبعات ما يحدث وهو ما يستلزم التحرك سريعًا قبل اشتعال المنطقة والعالم.
تحيا مصر