الصحة الفلسطينية : أكثر من 11 ألف شهيد منهم 4500 طفل منذ بدء العدوان على غزة
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن أعداد الشهداء الفلسطينيين من قطاع غزة تجاوز 11 ألف شهيد نتيجة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة حربها وعدوانها على القطاع لليوم الـ 36.
وأوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي، اليوم /السبت/، أن الشهداء من بينهم 4500 طفل و3 آلاف إمرأة و700 مسن، في حين بلغ عدد الجرحى، أكثر من 27 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إن 20 مستشفى توقفت عن الخدمة من أصل 35 مستشفى، وعجزت عن تقديم خدماتها بسبب القصف المباشر أو نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي أو الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال، إلى جانب النقص المتزايد للكوادر الطبية.
وأوضحت، أن 39 طفلًا بالحضانات في مجمع “الشفاء” الطبي مُهددون بالموت في أي لحظة، وقد ارتقى منهم طفل واحد صباحًا نتيجة عدم إدخال الوقود إلى المشافي.. مشيرة إلى أن عدم إدخال الوقوت إلى القطاع وبالتالي إلى المشافي سيكون حكمًا بإعدام بقية الأطفال، حيث إن الحاضنات ستتمكن من العمل حتى مساء اليوم فقط، وبعدها سينفد الوقود تمامًا.
وأضافت أنه تم قذف مستشفى الشفاء بالفسفور الأبيض أمس/الجمعة/، وهو من الأسلحة المحرمة دوليا بالمخالفة لكل الأعراف الدولية، فيما أسفر القصف على مستشفى النصر للأطفال عن تدمير قسم الحضانة واستهداف ألواح الطاقة الشمسية المغذية للكهرباء وخزانات المياه؛ ما أدى لانقطاع الكهرباء والمياه عن المستشفى وخروجه عن الخدمة.
ولفتت الكيال إلى أن مستشفى الرنتيسي لعلاج أورام وغسيل كلى الأطفال أصبح خارج الخدمة تماما بعد قصفة واشتعال الحرائق في أروقته وحصاره بدبابات الاحتلال منذ أول أمس/الخميس/، وأدى القصف المتكرر لمستشفى العودة إلى تدمير أجزاء كبيرة من المبنى وسيارات الإسعاف وساحات المستشفى، فيما يعمل قسمان فقط بمستشفى المعمداني بعد قصفه، بالإمكانيات المتاحة.
وأشارت إلى أنه تم قصف غرفة العمليات وألواح الطاقة الشمسية بمستشفى العيون التخصصي؛ ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنه وخروجه عن الخدمة، إضافة إلى قصف مستشفى الطب النفسى وتدمير أكثر من 50% من المبنى وخروجه من الخدمة، ويعمل قسم العناية المكثفة فقط بالمستشفى الإندونيسي بمولد كهربائي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى.
وأكدت الكيلة، أن مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني خرج عن الخدمة نتيجة استهدافه ويعمل فقط قسم العناية المكثفة به كما أنه مهدد بالتوقف خلال ساعات، وخرج المستشفى التركي للأورام عن الخدمة بعد قصفه الأسبوع الماضي تاركا نحو 10 آلاف مريض مُصاب بالأورام دون خدمة طبية.
ولفتت إلى أن العمليات الجراحية أصبحت تجرى دون تخدير ودون كهرباء، مناشدة بالتدخل لوقف المجازر بحق المستشفيات والمرضى والطواقم الطبية والنازحين في غزة والوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي والسماح بشكل عاجل بإدخال الإمدادات الصحية والإنسانية للقطاع وخاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، والسماح بدخول الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج الجرحى والمرضى.
وأحكمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها لمجمع “الشفاء” الطبي غرب مدينة غزة، والذي يتعرض منذ الليلة الماضية لقصف عنيف ومُكثف، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي.
وحسب شهود عيان، فقد استهدفت دبابات الاحتلال طاقمًا طبيًا كان مُتوجهًا لتفقد الشهداء والجرحى داخل ساحات المُجمع، ومجموعة من النازحين حاولت مغادرته، قبل قليل بالقذائف.
وتوقف قسما العناية المركزة للأطفال، وأجهزة الأكسجين عن العمل في مجمع “الشفاء”، كما قصفت آليات الاحتلال مبنى الجراحة في الطابق الخامس، ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص، ولا يوجد تواصل بين الأقسام، أو حتى التنقل داخله.
وتعمل الطواقم الطبية مع 37 طفلا في الحضّانات يدويًا منذ 3 ساعات، وسط تحذيرات من استشهاد آخرين في الساعات المقبلة.
وتحاصر آليات الاحتلال المُجمع منذ الفجر، حيث تم قصف جميع البنايات المجاورة، كما أن الآلاف من الجرحى والنازحين محاصرون بداخله، دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود، والعشرات من جثامين الشهداء متكدسة في ساحاته، كما اندلع حريق بجانب قسم الكلى، وفي خيم النازحين، وسط تخوفات من امتداده لأماكن أخرى.
وبحسب شهود عيان، تبعد آليات الاحتلال 500 متر فقط عن مجمع الشفاء، حيث تستهدف أي شخص يتحرك داخل ساحاته.
وقد حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الليلة الماضية من مجزرة قد تقع بحق الصحفيين المتواجدين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في ظل ما يتعرض له من استهداف، بعد انقطاع الاتصال معهم.