مقالات

فشل إسرائيل.. وسقوط الغرب

الكاتب أ / عبد الرازق توفيق

نحن أمام نتائج ودروس مهمة بل فارقة للتصعيد العسكرى الإجرامى لدولة الاحتلال الإسرائيلي.. فقد سقطت أقنعة القوة المزيفة.. والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان «المصطنعة».. نحن أمام عالم جديد.. يتشكل وفشل ذريع لمعسكر الغرب وانكشاف تاريخى.. دراسة وتحليل أبعاد الأزمة الراهنة على كافة المستويات أمر ضرورى.. خاصة أنها كاشفة لمواقف مصرية شريفة.. نابعة عن قوة وقدرة فى سقوط مدوى لأقنعة الغرب.. وأيضاً عبقرية الرؤية التى تبنتها «مصر- السيسى» وشرف المواقف ونبل الثوابت.. ورفض الضغوط والإملاءات والإغراءات لتبقى مصر حرة عصية على المؤامرات والمخططات.
 
فشل إسرائيل.. وسقوط الغرب
 
 
هل يتجرأ الغرب أن يتحدث مرة أخرى ويتاجر بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان؟.. هل يستطيع أن يواجه شعوبه؟.. وكيف سينجح فى خداع الشعوب الأخرى بعد أن ظهرت الحقيقة ووصلت إلى كافة شعوب العالم؟.. فالأقنعة قد ظهرت وكشفت عن غرب بلا قلب أو رحمة أو إنسانية.. لا يعرف حرية أو حقوق إنسان. فويل لكل من صدق أحاديث الإفك التى تتشدق بحرية الغرب و«ديمقراطيته» ورعايته واهتمامه بحقوق الإنسان.. كل ذلك اتضح انه أكاذيب.. فرغم ما حدث من قبل فى العراق وسجن أبوغريب وفى أفغانستان وفى ليبيا وسوريا وغيرها من بعض دول المنطقة.. إلا ان هناك البعض كان ولايزال يدافع عن الغرب.. ويتشدق بشعاراته الفاسدة التى لا تخدع ولا تنضوى إلا على البلهاء أو أصحاب المصالح أو المرتزقة والعملاء الذين ينفذون مشروعات وأجندات الغرب فى خداع الشعوب.. ولا طالما سقطت وضاعت دول وذهبت إلى المجهول بفعل هؤلاء.. لدينا دروس كثيرة من الأزمة والصراع الدائر فى غزة والإجرام الصهيونى المتصاعد فى حق المدنيين والأبرياء والأطفال والنساء وحرب الإبادة التى تشنها قوات الاحتلال والمدعومة أمريكياً وغربياً.
أولاً: سقوط أقنعة الغرب وأحاديث الإفك التى يروجونها عن الحرية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والأطفال.. بل وسقوط مبادئ المنظومة الدولية المزعومة.. والقانون الدولى الإنسانى وسقوط مدوٍ لمجلس الأمن وأنها مجرد مؤسسات أممية ودولية لخدمة أهداف قوى الشر ومؤامراتهم ومخططاتهم.. فالعجز الذى بدا عليه مجلس الأمن فى مواجهة الإجرام الصهيونى هو أمر مخجل وفاضح وكاشف.. يجسد ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين وغياب العدالة والإنسانية عن هذا العالم ويرسخ فى النهاية لمنطق القوة.. وانه لا مكان فى هذا العالم إلا للأقوياء.. وان الضعفاء يقتلون ويبادون.. وتنهب حقوقهم وثرواتهم ويلقون فى البحار والمحيطات وتستباح دولهم.
ثانياً: ثمة دروس عسكرية كثيرة أظهرتها الحرب بين قوات الاحتلال وكتائب المقاومة الفلسطينية.. خاصة فى قدرة المقاومة على الصمود أمام جيش المفترض أنه واحد من أقوى جيوش المنطقة.. ويمتلك أسلحة متطورة ويحظى بدعم أمريكى- غربى بلا حدود.. لذلك فإن العملية التى نفذت فى 7 أكتوبر الماضى أظهرت ضعف وهشاشة جيش الكيان.. وأجهزة استخباراته وضعف وذعر مقاتليه.. من هنا تظهر الخسائر الفادحة لجيش الاحتلال فى المدرعات والمركبات والجرافات باستخدام مضادات الدروع من صواريخ «الكورنيت والياسين» وعدم قدرة قوات الاحتلال على إدارة حرب المدن والتعامل مع الأنفاق.. لذلك من المهم تحليل ما جرى منذ 7 أكتوبر الماضي.. وصولاً إلى عدم قدرة الجيش الصهيونى على تحقيق أى إنجاز أو هدف عسكرى على الأرض سوى قتل الأطفال والنساء والمدنيين بلا رحمة عبر القصف الجوى البربرى والوحشي.
– أيضاً هناك دروس ونتائج مهمة على مستوى وعى الشعوب يجب أخذها فى الاعتبار وهى تستوجب التوقف أمامها.
> انعدام المصداقية الأمريكية- الغربية فى الحديث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.. وسقوط الأقنعة وأنها مجرد شعارات ومتاجرات لخداع الشعوب.
> باتت المؤامرة الأمريكية- الغربية فى حالة انكشاف كامل وأهداف المخطط المشبوه واضحة تماماً والأهداف والمصالح التى تأتى على حساب الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة وثرواته بل ووجوده وقضيته.. وعلى حساب دول أخرى ليتأكد للجميع ان قوى الهيمنة والاستعمار والمصالح مازالت تؤدى بنفس الطريقة الإجرامية ولا تأبه بحياة البشر ولا تتوقف أمام حياة الأطفال والنساء والأبرياء من المدنيين.
> إن بناء القوة والقدرة هو أمر حتمى ووجودى وان الاستثمار فيها يتعلق بمصير ووجود الدول والشعوب فلا أمن أو استقرار أو سلام بدون قوة تحمى وتصون وتردع وتمنع العدوان.. فالعدو الذى يتأكد انه حتماً سيخسر لن يقدم على العدوان لذلك كانت ومازالت رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى منتهى العبقرية والوطنية والإخلاص واستشراف المستقبل.. وهو الذى سابق الزمن بالعمل ليل نهار من أجل تمكين مصر من القوة والقدرة بعد سنوات الفوضى وغياب الرؤية.. لذلك طبق إستراتيجية «العفى محدش يقدر ياكل لقمته» أو يفرض عليه ما يخالف إرادته ويتعارض مع سيادته أو يضر بأمنه القومى وسلامة ووحدة أراضيه وترابه الوطني.. لذلك فإن أبلغ رد على الأكاذيب وحملات التشكيك والتشويه هو وجود مصر فى أعلى درجات الأمن والأمان والاستقرار والقوة والقدرة والدور والثقل رغم ان الحرائق تحيطها فى كل اتجاه إستراتيجى وفى دول الجوار إلا ان مصر تقف كالجبل الشامخ لا يمسها سوء أو نيران.. لأن هناك من يدرك قوة مصر وقدرتها على الفعل والرد. فلا يجرؤ من الاقتراب منها «واللى عاوز يجرب.. يقرب» تلك هى ملامح وحصاد رؤية قائد عظيم حمى مصر رغم طوفان التحديات والتهديدات ووسط أمواج عاتية ومخططات ومؤامرات لكنها لم تتورط أو تغامر.. بفضل حكمة القيادة وقوة القدرة المصرية على الردع وبفضل قوة وجاهزية الجيش المصرى العظيم القادر على حماية أمن مصر وصون مقدساتها.
> الفشل الذريع والضعف الواضح لدولة الكيان الصهيونى جيشا وأجهزة استخبارات ودولة هشة متفككة لا تحكمها عقيدة أو انتماء.. مجرد شعب من كل واد جاءوا لمجرد الحصول على وظيفة.. فالانهيار الذى بدا واضحاً فى 7 أكتوبر الماضى مع عملية طوفان الأقصي.. كشف عن ضعف الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية.. سواء الموساد أو الشاباك أو أمان.. فالعملية التى نفذتها الكتائب الفلسطينية نزلت كالصاعقة على إسرائيل وجيشها لم يكن لديهم أدنى معلومات.. ثم توالى الفشل فى ميدان المواجهات.. فلا دراية أو معلومة عن الانفاق أو تواجد مقاتلى الكتائب الفلسطينية أو أسلحتهم أو تحركاتهم وأساليب قتالهم.. ونزلت الطامة لتجهز على الأسطورة المزعومة لأجهزة المعلومات والاستخبارات الإسرائيلية التى زعمت ان مقاتلى الكتائب الفلسطينية ومراكز إدارة العمليات ضد جيش الاحتلال تتواجد أسفل المستشفيات وان هناك أنفاقاً تحتها.. وكشفت الأحداث والاقتحامات الصهيونية الفشل الذريع لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.. فاقتحام مستشفى الشفاء لم يسفر عن أى نتيجة.. ولم يظهر أى وجود لأنفاق تحت المجمع الطبي.. أو وجود مقاتلين فى المستشفى وهو ما بدا فضيحة (بجلاجل) أمام العالم.. لإسرائيل هذه الأسطورة المزعومة ولأمريكا التى خرج علينا مسئولوها بتأكيد صحة المزاعم الإسرائيلية وفى النهاية أصبح الموقف فى غاية الخجل الأمريكى أمام الرأى العام فى أمريكا.. وأيضاً أمام العالم.. ومن المتوقع ان يتصاعد الضغط الدولى على إسرائيل وراعيتها الولايات المتحدة وأصبحت أوروبا منقسمة مواقفها على لسان قادتها تتبدل سواء الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون الذى يتعرض لحملة هجوم وإساءات وتهديد ووعيد إسرائيلي.. وحتى الجانب الألمانى بدا فى وضع شبه مختلف.. لكن يبقى الموقف البلجيكى والإسبانى أكثر وضوحاً منذ البداية وضد جرائم إسرائيل.
فى اعتقادى ان البرلمانات العربية عليها مسئولية كبيرة فى التواصل مع نظيراتها فى العالم.. فى ظل حالة الانقسام والمعارضة أحياناً لما يجرى من حرب إبادة إسرائيلية فى غزة بل إن الأكاذيب الإسرائيلية وخاصة فيما حدث فى استهداف المستشفيات وقتل الأطفال والمرضي.. أو اقتحام غرفهم.. وما اتضح من أكاذيب حول مجمع الشفاء الطبى فى غزة.. وضرب المدارس والمخابز والمساجد والكنائس ومحطات الكهرباء والمياه فى حرب إبادة مكتملة تكشف عن عقيدة شيطانية وهو ما سيقلب الطاولة فى وجه إسرائيل ورعايتها وداعميها أمام الرأى العام العالمي.
> سقوط معاقل الديمقراطية المزعومة ومتاجرات وشعارات الحرية وحقوق الإنسان فما حدث مع وزيرة الداخلية البريطانية من إقالة يكشف الوجه الحقيقى لهؤلاء المتآمرين على دول العالم من غير حلفائهم.. خاصة الدول الضعيفة والشعوب الفقيرة.. ممن لا تمتلك القوة لردعهم.. فهم لا يخافون إلا من الأقوياء والصمت المطبق على جرائم إسرائيل فى حق الإنسانية.. وقتل الأطفال والنساء يؤكد حجم التواطؤ الغربى وازدواجية المعايير يتعاملون ويفرقون بين دول وأخرى.. فالقوانين والإنسانية تطبق على دول وشعوب والوحشية والقتل تطبق على شعوب ودول أخرى.. لذلك إذا حدثك أحد عن ديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لدى الغرب.. فلا تتردد ان تستعين بقاموس البذاءات والباقى معروف.
> مصر فى الصراع الدائر والأزمة الراهنة تتعرض لضغوط رهيبة.. من أجل ان تبارك المخطط الشيطانى على حساب أراضيها وسيادتها وأمنها القومي.. لكنها أعلنت للجميع بحسم وجزم وبالعين الحمراء ان مال وثروات الدنيا لا تساوى حبة رمل واحدة من أرض مصر الطاهرة.. اتخذت مواقف وثوابت شريفة وحادة وقاطعة ووجهت لطمات متتالية وصفعات مؤلمة على الوجوه القبيحة المتآمرة وقالت بصوت جهور سمعه العالم.. لا تصفية للقضية الفلسطينية ولا تهجير قسرى للفلسطينيين فى داخل أو خارج أرضهم.. ولا توطين للفلسطينيين على حساب الأراضى المصرية فى سيناء وان ذلك (خط أحمر) وقضية أمن قومى لا تهاون ولا تفريط فى حمايته.. وهو موقف ثابت نابع من عقيدة شريفة لقائد عظيم هو الرئيس عبدالفتاح السيسى رمز الشموخ المصري.. مدعوم باصطفاف والتفاف وتفويض من الشعب المصرى بكافة فئاته وطوائفه وأعماره وأيضاً من مؤسسات الدولة من برلمانها وأجهزتها وقواها الرادعة.
مصر رفضت كافة الضغوط من كل حدب وصوب.. وأدارت ظهرها لكافة الإغراءات المدوية.. رغم قسوة الأزمة الاقتصادية التى خرجت من رحم الأزمة العالمية.. ومن حصار خفى يدار ضد مصر من أجل ان تركع لكن مصر لا تركع إلا لربها.
خسائر إسرائيل الفادحة لم تكن عسكرية فحسب أو فى العتاد والمعدات والأرواح وهى كلفة باهظة.. ولكن هناك خسائر فادحة.. سقطت أساطيرها المزعومة.. حول القوة.. والديمقراطية وأجهزة الأمن عالية الكفاءة.. لكنها استيقظت على صاعقة وزلزال مدو فى السابع من أكتوبر الماضى كشف سوءات الدولة الإسرائيلية وهشاشتها وسقطت الصورة المزيفة والمصنعة فى استديوهات هوليوود.. فى مستنقع الإجرام والانتهاكات الإنسانية وحرب الإبادة وقتل الأطفال والنساء وقصف المستشفيات وسيارات الاسعاف لم تترك جريمة إلا وارتكبتها.. لذلك أصبح العالم على قناعة تامة ان إسرائيل هى دولة الاحتلال والفاشية والبربرية تحتاج عقوداً من الأكاذيب لإعادة تزييف وتجميل الوجه الإسرائيلى القبيح.
إسرائيل المزعومة سقطت فى جميع دول العالم وحتى بين الشعوب فى الدول التى توفر لها الدعم المطلق.. فانظر إلى مظاهرات واحتجاجات الشعوب فى أوروبا وأمريكا وبريطانيا كيف تهاجم وتسخط على الكيان الصهيوني.. انظر إلى برلمانات العالم وما يدور فيها.. راجع الإعلام فى كثير من دول العالم.. كيف ينظر إلى الإجرام الإسرائيلى باحتقار وازدراء؟
إسرائيل وداعموها خسروا كل شئ.. فشل ذريع ومروع.. على كافة الأصعدة.. انهيار الصورة المزيفة والأقنعة من وجوه قبيحة لطالما خدعت وتاجرت ورسمت صورة مزيفة زعمت فيها القوة والإنسانية والحرية.
فشل ذريع.. وسقوط أخلاقى مذرٍ للكيان الإسرائيلي.. ومؤيديه من دول الغرب.. سوف يكون له توابعه على المدى القريب والبعيد.. ولن تفلح مع الدول المستهدفة ألاعيب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فباتت سلعاً منتهية الصلاحية لن تنطلى على شعوب ولن يكون أمام قوى الشر إلا استخدام القوة التى ستجابه بقوة أخري.. فنحن أمام نظام عالمى قديم يتهاوى ويسقط بدءاً من انطلاق الحرب الروسية- الأوكرانية وصولاً إلى الإجرام الإسرائيلى فى غزة.. وما أسفر عنه من حالة انكشاف لوجه الغرب القبيح.. وسيدفع قادته ثمناً باهظاً فى الاستحقاقات الانتخابية القادمة وأول من سيدفع الثمن بنيامين نتنياهو سواء فى التحقيق معه بسبب ما حدث من سقوط وفشل ذريع.. وسيكون فى عداد الموتى سياسياً وربما تطورات أخري.. وأيضاً فإن إدارة بايدن ونظامه وحزبه سيدفعون ثمناً باهظاً أيضاً فى ظل الإدارة الفاشلة للصراعات فى أوكرانيا وغزة.. لكن النتيجة الأعظم هى سقوط الأقنعة الأمريكية والغربية أمام دول العالم وخاصة دول منطقتنا وانتهاء (ظاهرة العرابين) لسياسات الغرب وأمريكا وسياساتهم وأحاديثهم عن الحرية والديمقراطية.
انتهاء الأزمة الراهنة لن يمر مرور الكرام.. سوف يتم البناء على نتائجها وآثارها إقليمياً ودولياً.. وباتت حتمية تغيير المنظومة الأممية أمراً حتمياً لتحقيق العدالة الغائبة.. إعلاناً لنظام عالمى جديد متعدد الأقطاب.. ودخول قوى ناشئة بعد سقوط المخطط الشيطانى.. بسبب السقوط والتدنى الأخلاقى لدى قوى عالمية وإقليمية (إسرائيل) وسيكون رحيل أنظمة هذه القوى أمراً شبه مؤكد.. شعوب العالم التى أعلنت عن صحوتها فى مواجهة الظلم وحروب الإبادة والهمجية لن ترضى ولن تصمت أمام آلة القتل والإجرام.
يظل الموقف المصرى الشريف والثابت الذى قاده زعيم عظيم.. تأكد للجميع انه يقود المنطقة بحكمة وشموخ من أرض شديدة الصلابة يدعونا للفخر والاعتزاز كمصريين.. أدرك الشعب المصرى العظيم مدى قوته وقدرته على المواجهة وأيضاً قيمة ما تحقق فى عهد الرئيس السيسى وكشف صنع الفارق فى امتلاك القوة والإرادة والقدرة على الفعل.. واتخاذ المواقف الحاسمة.. لذلك تحية إلى قائد مصر العظيم الذى أعاد مصر إلى منصة القوة والقدرة والدور والمكانة وأجهض المؤامرات والمخططات وتصدى لمحاولات النيل من مصر وأمنها القومى وأراضيها.. تحية إلى شعب مصر العظيم الذى يقف خلف قيادته ويصطف على قلب رجل واحد.. وتحية عطرة إلى جيش مصر العظيم صمام الأمان.. وتحية لقائد بنى القوة والقدرة التى تحمى وتصون بشرف ولا تعتدى أو تطمع أو تهاجم أحداً.
 
 
تحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى