محلل استراتيجي: الأيام القادمة لن تكون في صالح إسرائيل..خسرت معركتها الإعلامية
أكد رمضان أبو جزر؛ مدير مركز بروكسل الدولي لحقوق الإنسان أن هناك تغير في المواقف الأوروبية نتيجة الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال أبو جزر في مداخلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”: “موقف رئيس الوزراء البلجيكي هو ترجمة لما يشعر به الشارع البلجيكي الذي شهد مئات التظاهرات التي تدين الإرهاب الإسرائيلي؛ صور الأطفال التي ملئت محطات المترو في بلجيكا تؤثر على الشارع البلجيكي”.
وأضاف: “إسرائيل خسرت معركتها الإعلامية ومعركة الضغط؛ العبارات التي قالها رئيس الوزراء البلجيكي بضرورة وقف المجازر في قطاع غزة كما أكد أن إسرائيل لا تتبع القانون الدولي وهو تصريح لرئيس دولة عضو في الاتحاد الأوروبي”.
وتابع: “نائبة رئيس الوزراء البلجيكي طالبت بقطع الشراكة الأوروبية مع إسرائيل وطالبت بمحاكمة مسؤولين إسرائيليين كمجرمي حرب؛ الجرائم الإسرائيلية وعدم صدق الرواية الإسرائيلية قلبت الموازين”.
وواصل: “رئيس الوزراء الإسباني كان موقفه أكثر إيلاما؛ حين قال يجب على الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإذا لم يعترف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية سوف تعترف إسبانيا”.
وأكمل: “الأيام القادمة لن تكون في صالح إسرائيل على الصعيد الدبلوماسي ولا الإعلامي؛ مجموعات الضغط في أوروبا انقلبت ولعشرات السنوات القادمة سيكون هناك لوبي عربي ولن يكون في صالح الرواية الإسرائيلية؛ هناك كره بني في العواصم الأوروبية ليس بسبب الفلسطينيين ولكن بسبب الجرائم الإسرائيلية غير المبررة”.
وأوضح: “أي سياسي غربي يريد أن يبقى في منصبه يجب أن ينتقد إسرائيل علنا وأي مسؤول سوف يدعم إسرائيل لن يجد له مكانا”.
وذكر: “رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كانت الداعم الأول لنتنياهو انقلبت اليوم وطالبت بضرورة وقف العمليات الإرهابية للمستوطنين في الضفة الغربية؛ وهناك حملات طالبت فون دير لاين بالاستقالة نتيجة تعاطفها مع إسرائيل في البداية”.
واختتم: “هناك تحذيرات من قبل أصدقاء إسرائيل مثل دايفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الذي طالب إسرائيل بالتوقف عن ارتكاب الجرائم وإيجاد حل سلمي؛ هناك غضب شعبي يؤثر على القادة الأوروبيين وأصدقاء إسرائيل في الأحزاب الأوروبية يعانون الأن ونحن أمام انقلاب في الموقف الأوروبي وحتى أصدقاء إسرائيل في البرلمان الأوروبي اختفوا تماما”.