الإمارات: احتمال وجود إسرائيلي على المدى الطويل في غزة مثيرة للقلق
أكد المشاركون في حوار المنامة على أن «السلام هو الخيار الاستراتيجي للمنطقة»، حيث سيطرت الأوضاع الراهنة في قطاع غزة على فعالياته.
وشخص المسؤولون والخبراء المشاركون، في جلسات اليوم الثاني لحوار المنامة الأمني في البحرين، الأزمة ووضعوا روشتة لسيناريوهات لحلها، مشددين على أن «المنطقة بحاجة لعملية سلام جادة، وأن الدبلوماسية هي السبيل إلى ذلك، وليس الحرب، مطالبين بوقف التصعيد والوصول للسلام وحل الدولتين».
وأكد الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أننا «أمام أزمة أمنية في المنطقة تستدعي منا التطلع إلى الاستقرار في المنطقة».
وأضاف قرقاش، في كلمته بحوار المنامة، أنه «من الخطأ ألا نعمل على إطار سياسي يمكننا من التوصل إلى حل الدولتين»، موضحا أن «الشرق الأوسط يألف التنافسية الجيوسياسية».
وأوضح أن «تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي هرتسوغ حول احتمال وجود إسرائيلي على المدى الطويل في غزة مثيرة للقلق».
وتابع «هذا يشير إلى أنه ربما يكون الدرس الذي نتعلمه نحن كأغلبية الناس في المنطقة من أزمة غزة، وهو ضرورة العودة إلى حل الدولتين، أننا بحاجة إلى العودة إلى دولة إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب».
وفي إطار الحرص على خفض التهدئة ووقف النزاعات بالمنطقة، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن «العنف لا يجر إلا إلى العنف وعدم الاستقرار في المنطقة»، مشيرا إلى أن «سياسة احتواء القضية الفلسطينية فشلت بشكل واضح».
وحول الجهود الإنسانية المستمرة لدولة الإمارات في تخفيف وطأة الحرب والمعاناة على الفلسطينيين، أشار إلى التزام دولة الإمارات بمحاولة نقل أطفال من غزة لتلقيهم العلاج في دولتنا، تنفيذا لتوجيه الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات باستضافة ألف طفل مصاب من غزة لتلقي العلاج والرعاية في مستشفيات الدولة.
وحول أزمات المنطقة أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنه «لا بد من بذل جهود إضافية لتطوير المنطقة وإيجاد حلول مستدامة لأبرز القضايا التي تواجهنا».
ولفت المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات إلى أن «سياسة دولتنا الخارجية بشأن القضية الفلسطينية ليست بمعزل عن الحلفاء في المنطقة».
وبين قرقاش أن «استمرار القتال يفاقم الأزمة الإنسانية، ونؤكد أهمية إيصال المساعدات إلى قطاع غزة».