صحة غزة: جيش الاحتلال يختطف جثامين الشهداء من مستشفى الشفاء
أكد منير البرش؛ مدير عام وزارة الصحة في غزة؛ أن الاحتلال الإسرائيلي لازال يحاصر مستشفى الشفاء.
وقال البرش في تصريحات لقناة “الجزيرة”: “نحن محاصرون في داخل المستشفى والاحتلال يمنع دخول الغذاء والدواء والوقود والاحتلال يوهم العالم بأنه يدخل المساعدات ولكن ما ادخله عبارة عن 3 حمالات للأطفال وليس حضانات وأدخل بعض الأدوية لا تكاد تساوي ألف إلى ألفين دولار”.
وأضاف: “الاحتلال فجر جهاز الأم أر أي وقيمته مليون دولار وفجر أيضا جهاز الاشعة وثمنه نصف مليون دولار؛ لا أتحدث عن الاثمان بقدر الفائدة التي تعم على أبنائنا من هذه الأجهزة؛ الاحتلال يعيث فسادا في المستشفى”.
وتابع: “الاحتلال موجود في اقسام الولادة والعلاج الطبيعي والصدرية واختطف اليوم جثث الشهداء في سيارة وشاحنة وحصل على 120 جثة وكنا دفنا في اليوم الأول 82 شهيد وقلنا سوف نكمل غدا دفن باقي الشهداء ولكن الاحتلال أسرع واختطف الجثث من ساحة المستشفى وقام بأخذ 15 جثة للشهداء من المقبرة الجماعية التي دفنا فيها الشهداء”.
وأكمل: “الاحتلال يمعن في قتل الأطفال والمحاصرة الشديدة؛ أطفالنا الخدج مازالوا في اعياء شديد وفي أي وقت سوف يفقدون الحياة؛ الاحتلال يمنعنا من تشغيل محطة المياه الوحيدة وفي نفس الوقت يمنع تشغيل محطة المياه الخاصة بغسيل الكلي لأربعين مريضا ومات أربعة منهم بالفعل”.
وواصل: “الاحتلال يمعن ويقتل؛ عندنا شغلنا غسيل الكلي للأربعين مريض منذ يومين المشهد كان يدمي القلب لأنهم لم يغسلوا منذ 3 أيام واليوم لم يغسل المرضى منذ يومين ومات منهم أربعة والحبل على الجرار إن لم يسمحوا لنا بغسل الكلي للمرضى”.
وأوضح: “نعيش الان في ظروف صعبة للغاية؛ الاحتلال منذ بداية الهجمة على غزة يتحدث عن الشفاء وكأنها ثكنة عسكرية؛ الاحتلال دخل المستشفى ولم يطلق عليه رصاصة واحدة وبقوة الاحتلال هو مسؤول عنا وعن اطعام الناس وإدخال الغذاء والوقود”.
واختتم: “القانون الدولي يلزم المحتل بتوفير كافة الاحتياجات للمدنيين؛ الاحتلال افهم العالم وكأنه هناك ثكنة عسكرية في المستشفى وقلت إنه سوف يقوم بعمل مسرحية ليقول وجدنا السلاح وبالفعل قام بذلك ووضع السلام في غرفة الأم أر أي وهي غرفة لا تقبل قطعة حديد واحدة”.