مقالات

“‬معبر‭ ‬رفح”‮‬‭.. ‬أيقونة‭ ‬شموخ‭ ‬مصرية

الكاتب أ / عبد الرازق توفيق

الحديث‭ ‬عن‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭.. ‬ثرى‭ ‬وخصب‭ ‬ويحمل‭ ‬أبعاداً‭ ‬كثيرة‭.. ‬فقد‭ ‬بات‭ ‬الآن‭ ‬أهم‭ ‬موقع‭ ‬يتحدث‭ ‬عنه‭ ‬ومنه‭ ‬العالم‭.. ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬أيقونة‭ ‬مصرية‭ ‬للحقائق‭ ‬والصدق‭ ‬والشرف‭ ‬والوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬ورمز‭ ‬للشموخ‭.. ‬هو‭ ‬شريان‭ ‬الحياة‭ ‬للأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬غزة‭.. ‬ونافذتهم‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭.. ‬دحض‭ ‬وأجهض‭ ‬جميع‭ ‬الأكاذيب‭ ‬وحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬بسلاح‭ ‬الحقائق‭ ‬والواقع‭ ‬الثرى‭ ‬بالمواقف‭ ‬الشريفة‭.. ‬أصبح‭ ‬قبلة‭ ‬يزورها‭ ‬قادة‭ ‬وسفراء‭ ‬العالم‭.. ‬ومنصة‭ ‬يتحدثون‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭.. ‬يكشفون‭ ‬الحقائق‭.. ‬ويفضحون‭ ‬الإجرام‭ ‬الصهيونى‭ ‬والسياسات‭ ‬اللاإنسانية‭.. ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬المعبر‭ ‬مفتوحاً‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭.. ‬ولم‭ ‬ولن‭ ‬يغلق‭ ‬لكن‭ ‬آلة‭ ‬الإجرام‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬قصفته‭ ‬4‭ ‬مرات‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطيني‭.. ‬جعلته‭ ‬مصر‭ ‬منصة‭ ‬للحقيقة‭.. ‬ومنبراً‭ ‬يخاطب‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬يحمل‭ ‬الرسائل‭ ‬والثوابت‭ ‬المصرية‭.. ‬لا‭ ‬تصفية‭.. ‬لا‭ ‬تهجير‭.. ‬لا‭ ‬توطين‭.. ‬تلك‭ ‬خطوط‭ ‬حمراء‭ ‬دونها‭ ‬الرقاب‭.. ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬أيضاً‭ ‬كان‭ ‬فرصة‭ ‬عظيمة‭ ‬ليرى‭ ‬العالم‭ ‬مسئولوه‭ ‬ووسائل‭ ‬إعلامه‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬معجزة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬فالجميع‭ ‬يتحرك‭ ‬فى‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬وسلام‭.. ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬العريش‭ ‬والشيخ‭ ‬زويد‭ ‬ورفح‭.. ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬ساحة‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬المدعوم‭ ‬والممول‭ ‬والآن‭ ‬باتت‭ ‬أكثر‭ ‬بقاع‭ ‬العالم‭ ‬أمناً‭ ‬وأماناً‭ ‬واستقراراً‭ ‬وعمراناً‭ ‬وتعميراً‭ ‬وتنمية‭.. ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬مطار‭ ‬العريش‭ ‬يستقبل‭ ‬مئات‭ ‬الطائرات‭ ‬تحمل‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬للأشقاء‭ ‬فى‭ ‬غزة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬كان‭ ‬المعبر‭ ‬شاهداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة‭ ‬ترسل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬70٪‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬غزة‭.. ‬أيضاً‭ ‬ميناء‭ ‬العريش‭ ‬‮«‬معبر‭ ‬رفح‮»‬‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬شاهداً‭ ‬على‭ ‬الشموخ‭ ‬والشرف‭ ‬والصدق‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭.. ‬لذلك‭ ‬عندما‭ ‬‮«‬ترسم‭ ‬ملامح‮»‬‭ ‬لقصة‭ ‬النجاح‭ ‬والفخر‭ ‬من‭ ‬‮«‬معبر‭ ‬رفح‮»‬‭.. ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تروى‭ ‬حكايات‭ ‬مضيئة‭ ‬متعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬تجسد‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬‮«‬مصر‭- ‬السيسي‮»‬‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬وثقل‭ ‬عظيم‭.. ‬لتعود‭ ‬إلى‭ ‬قيادة‭ ‬الأمة‭ ‬والمنطقة‭.‬


معبر‭ ‬رفح‭.. ‬إحدى‭ ‬أشهر‭ ‬المناطق‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬هو‭ ‬بالنسبة‭ ‬لغزة‭ ‬شريان‭ ‬الحياة‭.. ‬ولمصر‭ ‬طاقة‭ ‬فياضة‭ ‬من‭ ‬الشموخ‭ ‬وعبقرية‭ ‬الإدارة‭ ‬وحكمة‭ ‬القرار‭ ‬وشرف‭ ‬الموقف‭.. ‬وهو‭ ‬الذى‭ ‬يفصل‭ ‬بين‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والحدود‭ ‬المصرية‭.. ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬أيام‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطينى‭- ‬الإسرائيلى‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضى‭.. ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭.. ‬سواء‭ ‬أحاديث‭ ‬الإفك‭ ‬والتشويه‭ ‬والأكاذيب‭.. ‬أو‭ ‬أحاديث‭ ‬الشرف‭ ‬والحق‭ ‬والصدق‭ ‬والنبل‭ ‬والإنسانية‭ ‬والحسم‭ ‬والشموخ‭.‬
بداية‭.. ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬البرى‭ ‬نافذة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭ ‬على‭ ‬العالم‭.. ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يغلق‭ ‬ولو‭ ‬دقيقة‭ ‬واحدة‭.. ‬وتعرض‭ ‬للقصف‭ ‬فى‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬أربع‭ ‬مرات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلى‭.. ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحكام‭ ‬الحصار‭ ‬على‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬والجرحى‭ ‬والمصابين‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬جراء‭ ‬القصف‭ ‬الهمجى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قوات‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬تسكت‭ ‬ولم‭ ‬تقف‭ ‬مكتوفة‭ ‬الأيدى‭ ‬حيال‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬الإجرامى‭.. ‬وقررت‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬لنجدة‭ ‬وإنقاذ‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.. ‬لذلك‭ ‬اتخذت‭ ‬موقفاً‭ ‬حاسماً‭ ‬بعدم‭ ‬السماح‭ ‬بمرور‭ ‬الأجانب‭ ‬من‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭.. ‬ثم‭ ‬عدم‭ ‬دخول‭ ‬الأجانب‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬دخول‭ ‬الجرحى‭ ‬والمصابين‭.. ‬وواجهت‭ ‬مصر‭ ‬إجرام‭ ‬وتعنت‭ ‬إسرائيل‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬وحسم‭ ‬وردع‭ ‬ومواقف‭ ‬قاطعة‭.‬
‮«‬معبر‭ ‬رفح‮»‬‭.. ‬شريان‭ ‬الحياة‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭.. ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬تدخل‭ ‬منه‭ ‬قبل‭ ‬الأحداث‭ ‬التى‭ ‬انطلقت‭ ‬فى‭ ‬‮٧‬‭ ‬اكتوبر‭ ‬الماضى‭ ‬500‭ ‬شاحنة‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬لسكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.. ‬توفر‭ ‬احتياجات‭ ‬الأشقاء‭ ‬المختلفة‭.. ‬ومع‭ ‬اندلاع‭ ‬شرارة‭ ‬التصعيد‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬الوحشى‭ ‬والهمجى‭ ‬أصبح‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬‮«‬طوق‭ ‬النجاة‮»‬‭ ‬لإمداد‭ ‬الأشقاء‭ ‬بالمساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬واحتياجات‭ ‬الفلسطينيين‭.‬
معبر‭ ‬رفح‭.. ‬عنوان‭ ‬ورمز‭ ‬لقدرة‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬التحدى‭ ‬وتنفيذ‭ ‬إرادتها‭.. ‬فرغم‭ ‬صياح‭ ‬إسرائيل‭ ‬وهذيانها‭ ‬بعدم‭ ‬السماح‭ ‬بنفاذ‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الإرادة‭ ‬المصرية‭ ‬انتصرت‭ ‬ودخلت‭ ‬قوافل‭ ‬وشاحنات‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والوقود‭ ‬إلى‭ ‬سكان‭ ‬القطاع‭.. ‬وبعد‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الهدنة‭ ‬الإنسانية‭ ‬بفضل‭ ‬الوساطة‭ ‬والجهود‭ ‬المصرية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬قطر‭ ‬وأيضا‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.. ‬دخلت‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬بالقدر‭ ‬الذى‭ ‬يلبى‭ ‬احتياجات‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.. ‬ودخلت‭ ‬شاحنات‭ ‬الوقود‭ ‬ليكون‭ ‬منفذ‭ ‬رفح‭ ‬البرى‭ ‬طاقة‭ ‬الأمل‭ ‬للأشقاء‭ ‬فى‭ ‬فلسطين‭.‬
رغم‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وحملات‭ ‬التشويه‭ ‬والتشكيك‭ ‬التى‭ ‬أطلقتها‭ ‬منابر‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وأبواق‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬العميلة‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المعادية‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬كشف‭ ‬زيف‭ ‬وبطلان‭ ‬هذه‭ ‬المزاعم‭ ‬بشهادة‭ ‬العالم‭ ‬الذى‭ ‬جاء‭ ‬متوافداً‭ ‬إلى‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭.. ‬سواء‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬دولية‭ ‬وعالمية‭.. ‬أو‭ ‬كبار‭ ‬المسئولين‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬أو‭ ‬سفراء‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الذين‭ ‬جاءوا‭ ‬يحملون‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬لأهالى‭ ‬غزة‭.. ‬شاهدوا‭ ‬بأعينهم‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬تفاصيل‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الشريف‭.. ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬للأشقاء‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬ومساعدات‭.‬
معبر‭ ‬رفح‭.. ‬أيقونة‭ ‬شموخ‭ ‬ونجاح‭ ‬مصرية‭.. ‬فقد‭ ‬تصدت‭ ‬مصر‭ ‬لمحاولات‭ ‬ومخطط‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رفض‭ ‬قاطع‭ ‬وحاسم‭ ‬لتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قسرياً‭ ‬من‭ ‬أراضيهم‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭ ‬أو‭ ‬إجبارهم‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬إلى‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬التوطين‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تصدت‭ ‬له‭ ‬مصر‭ ‬بحسم‭.. ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭.. ‬وكذلك‭ ‬منعاً‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحفاظاً‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الشقيق‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬مصر‭ ‬عندما‭ ‬استقبلت‭ ‬‮٩‬‭ ‬ملايين‭ ‬لاجئ‭ ‬فارين‭ ‬من‭ ‬جحيم‭ ‬الفوضى‭ ‬والاقتتال‭ ‬الأهلى‭ ‬ومعركة‭ ‬الداخل‭ ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬وهو‭ ‬شأن‭ ‬داخلى‭ ‬بين‭ ‬أهل‭ ‬البيت‭ ‬الواحد‭.. ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬اختطاف‭ ‬أوطانهم‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬خارجية‭ ‬محتلة‭ ‬واغتصاب‭ ‬حقوقهم‭.. ‬أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالموقف‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ورفض‭ ‬نزوحهم‭ ‬إلى‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭ ‬إلى‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭.. ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬يجسد‭ ‬موقفاً‭ ‬نبيلاً‭ ‬وشريفاً‭ ‬وأميناً‭ ‬من‭ ‬مصر‭.. ‬لأن‭ ‬تركهم‭ ‬لأرضهم‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬سوف‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬عودتهم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬إليها‭.. ‬وبالتالى‭ ‬عدم‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة‭.. ‬فلا‭ ‬يصح‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬بلا‭ ‬شعب‭.. ‬فالفارق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬الحالتين‭ ‬ومختلف‭ ‬تماماً‭.. ‬فمصر‭ ‬التى‭ ‬استقبلت‭ ‬‮٩‬‭ ‬ملايين‭ ‬ضيف‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭.. ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬والأذى‭ ‬وفقدان‭ ‬الوطن‭ ‬للأشقاء‭ ‬فى‭ ‬فلسطين‭ ‬وتمكين‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخططاته‭ ‬الشيطانية‭.. ‬ونجحت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬فرض‭ ‬إرادتها‭ ‬فى‭ ‬الانتصار‭ ‬لأمنها‭ ‬القومى‭ ‬وأيضا‭ ‬الانتصار‭ ‬لبقاء‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭.. ‬ولكن‭ ‬ترسيخ‭ ‬مفهوم‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬بات‭ ‬أيقونة‭ ‬للشرف‭ ‬وصدق‭ ‬المواقف‭.‬
‮«‬معبر‭ ‬رفح‮»‬‭.. ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬عظمى‭ ‬للوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والصدق‭.. ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬حضور‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬العالمية‭ ‬والمحلية‭.. ‬أو‭ ‬توافد‭ ‬كبار‭ ‬المسئولين‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬مثل‭ ‬أنطونيو‭ ‬جوتيريش‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.. ‬وأيضا‭ ‬المدعى‭ ‬العام‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭.. ‬وكذلك‭ ‬ولى‭ ‬العهد‭ ‬الأردنى‭.. ‬ثم‭ ‬رئيسى‭ ‬وزراء‭ ‬اسبانيا‭ ‬وبلجيكا‭ ‬وتصريحات‭ ‬مدوية‭.. ‬قصمت‭ ‬ظهر‭ ‬اسرائيل‭ ‬فى‭ ‬انحياز‭ ‬كامل‭ ‬للحق‭ ‬الفلسطينى‭ ‬ومشاهدة‭ ‬الوضع‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬ثم‭ ‬سفراء‭ ‬الدول‭ ‬الذين‭ ‬رافقوا‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬التى‭ ‬قدمتها‭ ‬دولهم‭.. ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭.. ‬فقد‭ ‬تضمنت‭ ‬المؤتمرات‭ ‬الصحفية‭ ‬التى‭ ‬عقدها‭ ‬كبار‭ ‬المسئولين‭ ‬وقادة‭ ‬العالم‭ ‬أمام‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭.. ‬حقائق‭ ‬وتصريحات‭ ‬قوية‭ ‬تثبت‭ ‬الإجرام‭ ‬الصهيونى‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لاقى‭ ‬مردوداً‭ ‬قوياً‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬العالمى‭.. ‬وصادماً‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬وكاشفاً‭ ‬للحقائق‭.‬
مصر‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬تحويل‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬عالمية‭ ‬لكشف‭ ‬الحقائق‭ ‬والإعلان‭ ‬عن‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الشامخ‭ ‬وتجديد‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬ثوابته‭.. ‬حيث‭ ‬عقد‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬مدبولى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬مؤتمراً‭ ‬صحفياً‭ ‬عالمياً‭ ‬من‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬أكد‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬جاهزة‭ ‬ومستعدة‭ ‬لتقديم‭ ‬ملايين‭ ‬الأرواح‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬التضحيات‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬وحماية‭ ‬لأراضيها‭.. ‬وأيضا‭ ‬عقد‭ ‬ضياء‭ ‬رشوان‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للاستعلامات‭ ‬مؤتمراً‭ ‬صحفياً‭ ‬عالمياً‭ ‬بحضور‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الدولية‭.. ‬كشف‭ ‬فيه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬
معبر‭ ‬رفح‭.. ‬تحول‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬عالمية‭ ‬للوعى‭.. ‬لقيمة‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬‮«‬مصر‭ – ‬السيسى‮»‬‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭.. ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بملحمة‭ ‬سيناء‭ ‬ونجاح‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتطهيرها‭ ‬من‭ ‬دنس‭ ‬التكفيريين‭ ‬والعملاء‭.. ‬وكيف‭ ‬أصبحت‭ ‬واحة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬وتعمير‭ ‬وما‭ ‬ينتظرها‭ ‬من‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭.. ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬وثقل‭ ‬للاستثمارات‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬الصناعة‭ ‬والزراعة‭ ‬والسياحة‭.. ‬وشاهد‭ ‬العالم‭ ‬مطار‭ ‬العريش‭ ‬الذى‭ ‬يستقبل‭ ‬عشرات‭ ‬الطائرات‭ ‬التى‭ ‬تحمل‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬لدعم‭ ‬أهالى‭ ‬غزة‭.. ‬كانت‭ ‬دعاية‭ ‬مجانية‭ ‬بصيغة‭ ‬عالمية‭ ‬عن‭ ‬نجاحات‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬معركتى‭ ‬البقاء‭ ‬والبناء‭ ‬وصناعة‭ ‬الفارق‭.‬
معبر‭ ‬رفح‭.. ‬رسم‭ ‬صورة‭ ‬مشرفة‭ ‬نفخر‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬العقل‭ ‬الجمعى‭ ‬العالمى‭.. ‬وصاغ‭ ‬تفاصيل‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الشريف‭ ‬والحاسم‭ ‬تجاه‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬أو‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.‬
أيضا‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭.. ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬طاقة‭ ‬الأمل‭ ‬للأشقاء‭ ‬فى‭ ‬غزة‭.. ‬بعد‭ ‬نجاح‭ ‬الوساطة‭ ‬والجهود‭ ‬المصرية‭ ‬المكثفة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجانبين‭ ‬القطرى‭ ‬والأمريكى‭.. ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬دخول‭ ‬الشاحنات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬وإمدادات‭ ‬الوقود‭.. ‬لتخفيف‭ ‬معاناة‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭.. ‬وأيضا‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬مركز‭ ‬تسليم‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬ضمن‭ ‬تبادل‭ ‬الأسرى‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬الفلسطينى‭ ‬والاسرائيلى‭.. ‬ثم‭ ‬نقلهم‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬الكيان‭.. ‬وكذلك‭ ‬دخول‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الجرحى‭ ‬والمصابين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬لتلقى‭ ‬العلاج‭ ‬فى‭ ‬المستشفيات‭ ‬المصرية‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬أساسى‭ ‬من‭ ‬النجاح‭ ‬الذى‭ ‬تحقق‭.. ‬وشاهد‭ ‬على‭ ‬انتصار‭ ‬الإرادة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬التصدى‭ ‬لمخططات‭ ‬شيطانية‭ ‬مشبوهة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمحاولات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وإجهاض‭ ‬مخطط‭ ‬التوطين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭.. ‬بفضل‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭ ‬وحكمة‭ ‬ورؤية‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭.‬
معبر‭ ‬رفح‭.. ‬كان‭ ‬دائماً‭ ‬جزءاً‭ ‬أساسياً‭ ‬من‭ ‬الخطاب‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأزمة‭.. ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالرد‭ ‬بالوقائع‭ ‬والحقائق‭ ‬على‭ ‬المزاعم‭ ‬والأكاذيب‭ ‬التى‭ ‬تبنت‭ ‬محاولات‭ ‬بائسة‭ ‬وفاشلة‭ ‬لتشويه‭ ‬الدور‭ ‬المصرى‭.. ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬فى‭ ‬المعبر‭ ‬أجهض‭ ‬هذه‭ ‬المحاولات‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يُغلق‭.. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أدركه‭ ‬العالم‭ ‬سواء‭ ‬قبل‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة‭.. ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الشاحنات‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬500‭ ‬شاحنة‭ ‬يومياً‭.. ‬وأيضا‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬المتنفس‭ ‬للأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬والإمدادات‭ ‬الطبية‭ ‬والوقود‭.. ‬لتخفيف‭ ‬حدة‭ ‬الأزمة‭ ‬القاسية‭ ‬بعد‭ ‬الإجرام‭ ‬الاسرائيلى‭.‬
معبر‭ ‬رفح‭.. ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬الشموخ‭ ‬المصرى‭.. ‬وأيضا‭ ‬عقيدة‭ ‬الشرف‭ ‬والصدق‭ ‬وقوة‭ ‬الإرادة‭ ‬والحسم‭.. ‬وأيضا‭ ‬طاقة‭ ‬للوعى‭ ‬بما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬ومستقبل‭ ‬واعد‭.. ‬يتحرك‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭.‬
معبر‭ ‬رفح‭.. ‬كان‭ ‬فرصة‭ ‬أمام‭ ‬الجميع‭ ‬لإدراك‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬‮«‬مصر‭- ‬‮»‬‭ ‬وما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬النجاح‭.. ‬وكيف‭ ‬حولت‭ ‬مفاهيم‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الداعمة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬منحنى‭ ‬واتجاه‭ ‬آخر‭.. ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬المزايدات‭ ‬والمتاجرات‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬والدعوات‭ ‬الباطلة‭ ‬لفتح‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬أمام‭ ‬الأشقاء‭ ‬للنزوح‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬سوء‭ ‬نية‭ ‬أو‭ ‬جهل‭.. ‬وقد‭ ‬ثبت‭ ‬للجميع‭ ‬صدق‭ ‬الرواية‭ ‬والسردية‭ ‬المصرية‭.. ‬وعبقرية‭ ‬الرؤية‭ ‬والموقف‭ ‬المصرى‭.‬
معبر‭ ‬رفح‭.. ‬جزء‭ ‬أصيل‭ ‬من‭ ‬عبقرية‭ ‬الإدارة‭ ‬المصرية‭ ‬للأزمة‭ ‬الراهنة‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيلها‭.. ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬تحوله‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬للحقائق‭ ‬وحضور‭ ‬كبير‭ ‬لشهود‭ ‬العيان‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬وتفوق‭ ‬الإرادة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬مطالبها‭ ‬وتنفيذ‭ ‬موقفها‭ ‬والنجاح‭ ‬الكبير‭ ‬فى‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمة‭.. ‬وإدارة‭ ‬متميزة‭ ‬فى‭ ‬إحباط‭ ‬وإجهاض‭ ‬الأكاذيب‭ ‬التى‭ ‬روجت‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬وموقفها‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تفوقت‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬شىء‭.. ‬أداء‭ ‬ودعماً‭ ‬متعدداً‭ ‬وإنسانية‭ ‬وحفاظاً‭ ‬على‭ ‬القضية‭ ‬والحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للفلسطينيين‭.‬
ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬‮«‬معبر‭ ‬رفح‮»‬‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أيام‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة‭.. ‬يعكس‭ ‬ويجسد‭ ‬تفوق‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬أزمات‭ ‬كبيرة‭.. ‬وهزيمة‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وأكاذيبها‭ ‬ومخططاتها‭.. ‬لذلك‭ ‬هو‭ ‬شاهد‭ ‬عيان‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وإرادتها‭.. ‬وكذلك‭ ‬نجاحاتها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬وإيصال‭ ‬رسالة‭ ‬للعالم‭.. ‬أن‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬مصر‭ ‬بفضل‭ ‬رؤية‭ ‬قيادتها‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬ودور‭ ‬وثقل‭ ‬ومكانة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬بأى‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬أن‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يفرض‭ ‬عليها‭ ‬أى‭ ‬إملاءات‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يخالف‭ ‬إرادتها‭ ‬وسيادتها‭ ‬وقرارها‭ ‬الوطنى‭ ‬المستقل‭.‬
الحقيقة‭.. ‬أن‭ ‬توافد‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬‮«‬معبر‭ ‬رفح‮»‬‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬الطاهرة‭.. ‬جدير‭ ‬بالتسويق‭ ‬والترويج‭ ‬لبطولات‭ ‬وتضحيات‭ ‬وإنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬المصريين‭.. ‬فهذه‭ ‬الأرض‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬ساحة‭ ‬للمواجهة‭ ‬مع‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬المدعوم‭ ‬والممول‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬خاصة‭ ‬رفح‭ ‬وبئر‭ ‬العبد‭ ‬والشيخ‭ ‬زويد‭ ‬والعريش‭.. ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وبدليل‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الغزارة‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬فى‭ ‬التوافد‭ ‬على‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.. ‬هو‭ ‬رسالة‭ ‬فخر‭ ‬واطمئنان‭ ‬وأمن‭ ‬وأمان‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬أدرك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬محصنة‭ ‬وهى‭ ‬مستقبل‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وكيف‭ ‬توليها‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬والتعمير‭.. ‬تعرف‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬مطار‭ ‬العريش‭ ‬وميناء‭ ‬العريش‭ ‬وشوارع‭ ‬سيناء‭ ‬وأرضها‭.. ‬وكيف‭ ‬تنعم‭ ‬بالأمان‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستوجب‭ ‬التحية‭ ‬لأرواح‭ ‬شهداء‭ ‬مصر‭ ‬الأبرار‭ ‬من‭ ‬أبطال‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬والشرطة‭ ‬الوطنية‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬طاقة‭ ‬فياضة‭ ‬وهائلة‭ ‬للوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬ورسم‭ ‬الصورة‭ ‬الذهنية‭ ‬المضيئة‭.‬
معبـر‭ ‬رفــح‭.. ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬قــوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصــر‭- ‬السيسى‭ ‬وشــموخها‭ ‬وازدهـارهـا‭.. ‬وأيضـا‭ ‬التحــول‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬صنعه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أحبط‭ ‬مخطط‭ ‬الاختطاف‭ ‬والاقتطاع‭ ‬لجزء‭ ‬من‭ ‬أراضى‭ ‬سيناء‭ ‬لتكون‭ ‬سيناء‭ ‬خالدة‭ ‬فى‭ ‬أحضان‭ ‬الوطن‭.. ‬طاهرة‭ ‬من‭ ‬دنس‭ ‬الإرهاب‭.. ‬عامرة‭ ‬بالبناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬تتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وهو‭ ‬إنجاز‭ ‬لو‭ ‬تعلمون‭ ‬عظيم‭.. ‬يجسد‭ ‬شموخ‭ ‬وإرادة‭ ‬ورؤية‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬عظيمة‭.. ‬انتشلت‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬الضياع‭ ‬وأنقذت‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬الاستقطاع‭ ‬والاختطاف‭ ‬طبقاً‭ ‬لمؤامرة‭ ‬شيطانية‭ ‬للتوسع‭ ‬وتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتوطين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬مخطط‭ ‬اسرائيل‭ ‬الكبرى‭.‬
معبر‭ ‬رفح‭.. ‬كان‭ ‬وسيظل‭ ‬عنواناً‭ ‬لدعم‭ ‬مصر‭ ‬التاريخى‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للأشقاء‭.‬

زر الذهاب إلى الأعلى