الدولة الوطنية.. والحفاظ على الاستقرار
الكاتب أ / عبد الرازق توفيق
الحفاظ على الأمن والاستقرار.. أصعب من تحقيقه، والحقيقة أن من أعظم إنجازات الرئيس السيسى على مدار 10 سنوات هو تحقيق الحفاظ على الاستقرار.. بعد أن كانت مصر على شفا الضياع بسبب الفوضى والانفلات والإرهاب الذى ظهر منذ اندلاع أحداث يناير 2011 واستمرار حكم الإخوان المجرمين الإرهابيين، لذلك فإن ما وصلت إليه الشرطة المصرية من تطور هائل وأداء احترافى يكشف مدى قدرتها فى أداء مهامها، ولعل الأرقام تكشف النجاح الكبير فما بين 1200 بؤرة إرهابية تم اكتشافها وتفكيكها، وضبط 98.4٪ من المساجين الهاربين فى أحداث يناير 2011.. ومواجهة 260 عملاً إرهابياً ما بين 2013، و2014 وترسيخ العقيدة الإنسانية وحقوق الإنسان واحترام المواطن.. بما يجسد الرؤية الرئاسية، لذلك فإن الاستثمار فى مؤسسات الدولة يحقق مصلحة الوطن والمواطن.
الدولة الوطنية.. والحفاظ على الاستقرار
لا يدرك قيمة نعمة الأمن والأمان والاستقرار إلا من اكتوى بنيران الفوضى والانفلات والإرهاب والسقوط لذلك فهى النعمة الأغلى والأسمى والتى لا تقدر بمال، ولا تتحقق بسهولة ولكن بتضحيات، وحكمة بالغة، تحفها عناصر مختلفة مهمة فبالإضافة إلى قوة وقدرة الدولة إلا أن الوعى الحقيقى والاصطفاف الوطنى لدى الشعوب هو سر أسرار الاستقرار ولا يتأتى ذلك إلا بوجود قيادة تدرك وتؤمن وتعمل على تحقيق هذه النعمة، والحفاظ عليها، وهى الجانب الأصعب، فى استدامة الاستقرار.
لا يخفى على أحد أنه بدون الأمن والأمان والاستقرار، تقل فرص البناء والتنمية والتقدم وجذب الاستثمار وتحقيق آمال وتطلعات الشعوب والحفاظ على الاستقرار مهمة مشتركة بين القيادة والشعب.
مصر خاضت معركة شرسة قدمت فيها تضحيات عظيمة من أجل استعادة كامل الأمن والاستقرار ولا ينسى المصريون ما تعرضت له مصر بسبب أحداث يناير ١١٠٢ من فوضى وانفلات وإرهاب وظهور كيانات إرهابية ومتطرفة خارج الحاضنة الوطنية، وكادت جماعة الإخوان الإرهابية، إحدى أدوات المؤامرة على إسقاط وإضعاف وتقسيم الوطن أن تحول مصر إلى ساحة حرب أهلية واقتتال بين شعبها، بشكل متعمد وممنهج، وحولت سيناء إلى تهديد حقيقى لمصر والتسبب فى ضياعها، من خلال حشدها لأباطرة الإرهاب والتكفير وهو ما دعمته ومولته قوى الشر، لكن إرادة المصريين انتصرت باستعادة كامل الأمن والاستقرار ليس فى سيناء فحسب ولكن فى كل ربوع البلاد.
مصر دفعت تكلفة باهظة من أجل استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب، والحفاظ على سيناء، قدمت أكثر من ٣ آلاف شهيد من أبطال الجيش والشرطة، وأكثر من ٢١ ألف مصاب، فى الحرب على الإرهاب التى تكلفت ٠٩ مليار جنيه على مدار ٠٩ شهراً بواقع مليار جنيه شهرياً، بالإضافة إلى أن إجمالى خسائر مصر منذ أحداث يناير ١١٠٢ وحتى رحيل وعزل الشعب للإخوان المجرمين بلغ ٠٥٤ مليار دولار.. إذن فالأوطان تدفع ثمناً باهظاً بسبب الفوضى وغياب الأمن والاستقرار وأيضاً غياب الوعي، أو ترسخ الوعى المزيف، لكن تظل مصر حالة فريدة واستثنائية، فرغم التحديات والتهديدات فيما يعرف بثورات الربيع العربى إلا أنها الوحيدة التى نجت من براثن هذه المؤامرة فهناك دول دفعت وجودها بسبب الفوضي.
والأمر الذى يبرز أهمية وقيمة الأمن والاستقرار بالنسبة للمصريين، كان الناس فى أوج الفوضى وجرائم الإرهاب والانفلات يقولون لا نريد الأكل أو أى شيء آخر سوى استعادة الأمن والأمان والاستقرار وهو ما يوضح معاناة المصريين العميقة خلال سنوات الفوضى والإرهاب، كانوا لا يشعرون باطمئنان حتى فى المناطق العامة بل وحتى فى بيوتهم، ولا يأمنون على أبنائهم، لذلك فإن استعادة كامل الأمن والاستقرار إنجاز عظيم بكل المقاييس بل هو الإنجاز الأعظم رغم التحديات والتهديدات والمخاطر الإقليمية، وما يحدث فى دول الجوار من اشتعال للحرائق واستمرار الأزمات وغياب الاستقرار وتفكك مؤسسات الدولة فيها، فلم تعد إلى سيرتها الأولى رغم مرور ما يقرب من ٤١ عاماً، فى الوقت الذى تضاعفت فيه قوة وقدرة مصر وإنجازها لمشروعات غير مسبوقة على مدار ٠١ سنوات، وتبنيها لتجربة ملهمة فى البناء والتنمية وبلورتها لمشروع وطنى طموح لتحقيق التقدم رغم وجود تحديات كثيرة واجهت هذه المسيرة مثل تداعيات أحداث يناير ١١٠٢ وحتى ٣١٠٢، ثم آثار الإصلاح الصعبة ثم جائحة كورونا ٠٢٠٢/١٢٠٢ ثم تداعيات قاسية للحرب الروسية ـ الأوكرانية.
المصريون خرجوا فى إقبال منقطع النظير وبشكل غير مسبوق للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية دفاعاً وحفاظاً على الأمن والأمان الذى يعيشونه والذى تحقق برؤية وإرادة قائد عظيم، خاصة أن لديهم تجربة قاسية فى الفوضى والإرهاب عقب أحداث يناير ١١٠٢ بالإضافة إلى الدول التى سقطت فى مؤامرة الربيع العربى وتعيش حتى الآن فى الفوضى والانفلات.
من أهم أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما تولى حكم وقيادة مصر، كان ومازال استعادة كامل الأمن والأمان والاستقرار للمصريين، والحفاظ على هذا الاستقرار الذى تحقق بفضل تضحيات الشرفاء من أبناء هذا الوطن، لذلك أولى الرئيس السيسى اهتماماً كبيراً بتطوير وتحديث وتزويد جهاز الشرطة المصرية بكافة الإمكانيات والقدرات لحماية أمن واستقرار الوطن والمواطن، لتكون شرطة وطنية عصرية تواكب التحديات الأمنية التى تواجه البلاد.
الأمن والاستقرار ركيزة التنمية الشاملة والتقدم فلا معنى لأى جهود لتحقيق النمو الاقتصادى وجذب الاستثمارات عندما يغيب الأمن والاستقرار، لذلك بذلت الدولة جهوداً كبيرة، وقدمت تضحيات عظيمة حتى باتت من أهم دول العالم أمناً وأماناً واستقراراً فى العالم، من هنا يجد الباحثون عن الأمان والاستقرار فى مصر الملاذ الآمن، ولعل وجود ٩ ملايين لاجئ من الدول الشقيقة وتعتبرهم مصر ضيوفها دليل وتجسيد حقيقى على عظمة ما تحقق فى مصر رغم الظروف الاقتصادية العالمية وتداعياتها على مصر إلا أنها تتحمل عن طيب خاطر تكلفة إضافية فى ظل الأزمات العالمية القاسية.
الحقيقة أن وراء كل إنجاز عظيم رؤية وإرادة قائد عملت على ترسيخ الأمن والاستقرار، ودعمت المؤسسة المنوطة لتحقيق هذا الهدف بشكل غير مسبوق، لذلك جاءت نجاحات وزارة الداخلية لتكشف عن عمق التحديات التى كانت تواجه مصر، فيكفى أن أقول إن الشرطة المصرية نجحت فى كشف وتفكيك ٠٠٢١ بؤرة وخلية إرهابية، لنا أن نتخيل ماذا كان سيحدث إذا لم يتم اكتشافها وتفكيكها وكم عدد الأرواح التى كانت ستدفع الثمن، وحجم الخسائر الاقتصادية للدولة.
الحقيقة أن هناك جهوداً عظيمة وتضحيات هائلة قدمتها الشرطة المصرية خلال السنوات الماضية لتنفيذ رؤية القيادة فى تحقيق أعلى درجات الأمن والأمان والاستقرار، لتهيئة المناخ المناسب والمثالى لبناء وتنمية المواطن وكذلك تحقيق آمال وتطلعات المواطن، لذلك فإن حجم التحديات يكشف عن قوة الإنجاز الذى تحقق وهو ما تكشفه الأرقام بوضوح، فالشرطة واجهت ٠٦٢ عملاً إرهابياً فى الفترة من ٣١٠٢ إلى ٤١٠٢، وهى فترة شهدت فيها البلاد هجمة كبيرة ومتصاعدة من العنف والإرهاب بواسطة جماعة الإخوان الإرهابية التى استهدفت ضرب وتدمير البلاد والعباد وسعت لإسقاط الدولة وتحويلها إلى مستنقع للفوضى والانفلات والإرهاب.
٠٠٢١ بؤرة إرهابية كشفتها وفككتها أجهزة الشرطة المصرية، منذ عام ٤١٠٢ وضبطت ٦.٣ طن مواد متفجرة، و٠٠٧٢ عبوة ناسفة و٠٠٨٩ سلاح نارى و٢٦٤ ذخائر متنوعة و٠٦٩١ كياناً يدعم ويمول أنشطة الإخوان المجرمين الإرهابية وبلغت الأموال والقيمة السوقية لتلك الكيانات ١.٩ مليار جنيه.. والسؤال الذى يطرح نفسه.. لولا هذه اليقظة والجهود والإرادة المصرية.. فى ضبط هذه الأدوات والأسلحة والذخائر وتفكيك البؤر الإرهابية.. هل كان هناك أمن واستقرار تحظى به مصر لذلك فإن الأمن والاستقرار الذى تعيشه مصر وشعبها هو أعظم إنجازات الرئيس السيسي، وفى المقدمة القضاء على الإرهاب بتضحيات وبطولات الجيش والشرطة.
الشرطة المصرية قدمت ٤٩١١ شهيداً سقطوا على أيدى جماعة الإخوان الإرهابية بالإضافة إلى آلاف المصابين، لكن القضاء على الإرهاب واستعادة الأمن والأمان والاستقرار وطرد جماعة الشر والشيطان من مصر هو أغلى ما قدمه الشهداء والمصابون لهذا الوطن الذى يحقق معدلات وإنجازات غير مسبوقة فى التنمية الشاملة بفضل ما نعيشه من أمن وأمان واستقرار.
من كان ينظر ويتأمل المشهد فى مصر خلال أحداث يناير ١١٠٢، يصاب بالألم والحسرة على ما آلت إليه مصر من فوضى وغياب للأمن والاستقرار، فى ظل اقتحام السجون وتهريب النزلاء واستهداف جهاز الشرطة الوطني، لذلك فإن نجاح وزارة الداخلية فى ضبط ٤.٨٩٪ من الهاربين من السجون خلال أحداث يناير ١١٠٢ هو أيضاً دليل على قوة واحترافية جهاز الشرطة خلال الـ ٠١ سنوات الأخيرة.
لاشك أن معدلات ضبط الجريمة ارتفعت بشكل كبير ودور الشرطة المصرية كبير ومتعدد ومتنوع، ما بين مكافحة وضبط الجريمة، والحفاظ على الاقتصاد الوطنى فقد نجحت فى ضبط قضايا غسيل أموال بقيمة ٥.٢٢ مليار جنيه وكل هذه النجاحات والإنجازات التى تحققت جاءت بفضل رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى تحت عنوان شامل يمثل استراتيجية دولة وهى بناء الدولة الوطنية ومؤسساتها بأعلى المعايير والمواصفات القياسية فى العالم، فكلما أصبحت المؤسسات الوطنية أكثر قوة وقدرة انعكس ذلك بالإيجاب على المواطن ومكتسباته ومقدراته وأمنه واستقراره، فمؤسسات الدولة الوطنية القوية، هى ثروة الوطن والمواطن.
الحقيقة أن الفكر الأمنى شهد تطوراً كبيراً وغير مسبوق سواء على كيفية تحقيق الأمن، وربما لا تشعر كثيراً بوجود كثافة شرطية فى الشارع، لكن فى ذات الوقت تستشعر أعلى معايير الأمن والأمان والاستقرار، تعيش مطمئناً وهذا يعكس احترافية الأداء الشرطي، بالإضافة إلى التعامل الإنسانى والراقى مع المواطن تطبيقاً لتوجيهات ورؤية القيادة السياسية، فهناك عمل دءوب ومستمر على نشر قواعد حقوق الإنسان بين كوادر الشرطة بشكل فعال، بالإضافة إلى الاحترام الشرطى للمواطن خلال تقديم الخدمات له، وتغيير منظومة ومفهوم المؤسسات العقابية، فالسجون القديمة تحولت إلى مراكز للإصلاح والتأهيل، تتوفر فيها كافة مقومات حقوق الإنسان والحياة الكريمة والتعامل الإنسانى مع النزلاء الذين يقضون فترات تقييد للحرية فى هذه المراكز لكن فى ذات الوقت هناك منظومة متكاملة للتأهيل والرعاية للنزلاء، توفر أماكن لائقة للعيش ويتمتع النزيل بكافة الخدمات والأنشطة الثقافية والرياضية والدينية ويتعلم حرفاً ومهناً توفر له باب رزق سواء داخل المراكز حيث يتقاضى عليها أجراً ينفع به نفسه وأسرته وأيضاً عندما يقضى فترة العقوبة يستطيع أن يتحصل على عمل، يقطع الطريق أمام محاولات الكسب غير المشروع أو الاتجاه أو معاودة ارتكاب الجريمة، بالإضافة إلى الرعاية الصحية الفائقة وتوفير الإمكانات باستكمال التعليم أو التعليم داخل هذه المراكز، لذلك هناك تغيير جذرى فى عهد الرئيس السيسى فى هذا الإطار إلى الأفضل، وتحقيق كل ما هو إنسانى وكريم للمواطن المصرى الذى يحظى بالحياة الكريمة سواء للمواطن العادى غير المقيد فى كافة ربوع البلاد، وأيضاً داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، التى تشهد طفرة إنسانية غير مسبوقة.
والسؤال المهم، الذى يجب أن نطرحه على أنفسنا فى مجال الأمن والأمان والاستقرار أين كنا، وماذا أصبحنا؟، لذلك فإن الإجابة تجسد الفارق الكبير ما بين الفوضى والانفلات والإرهاب الذى عانى منه المواطن أشد المعاناة وبين أعلى معايير الأمن والاستقرار التى يحظى بها المواطن المصري، لذلك لا مجال ولا فرص للبناء والتنمية والتقدم، وجذب الاستثمارات فى أى دولة بدون أمن وأمان واستقرار، فهى القاعدة التى تنطلق منها الإنجازات والنجاحات، وجدير بنا فى هذه اللحظة أن نتوجه بالتحية والعرفان والتقدير لشهداء مصر من أبطال الجيش والشرطة، فلولاً تضحياتهم ما كنا ننعم بوافر الأمن والأمان، لذلك دائماً وفى كافة المجالات ندين لهم بالفضل والامتنان فلولاهم ما تحققت كل هذه الإنجازات غير المسبوقة.
وإذا كان الحفاظ على الاستقرار أكثر صعوبة من تحقيقه فما هو دور المواطن للحفاظ على هذه النعمة العظيمة التى ذكرها الله فى كتابه «اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، قولاً واحداً، من خلال بناء الوعى الحقيقي، فقوى الشر التى ترعى مؤامرات الإرهاب والفوضى وتدمير الدول تعمل على تزييف وعى الشعوب، واحتلال واختراق والعبث فى عقولها، وتحريضها على الخراب والفوضى لذلك فإن استمرار بناء الوعى الحقيقي، ومبدأ التشاركية بين الدولة والشعب فى الحماية والحفاظ على أبناء الوطن، وإطلاع المواطن على التحديات والتهديدات والنجاحات والإنجازات هو خير وسيلة للحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار وإجهاض حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتحريض التى تستهدف تزييف وعى المواطن كذلك الحفاظ على أعلى معايير الأمن والأمان والاستقرار يستلزم كما تفعل الدولة المصرية استكمال المشروع الوطنى لبناء الإنسان المصرى وتوفير الحياة الكريمة، واستمرار المصارحة والمكاشفة والتركيز على ما يتم على أرض الواقع، واحتضان الشباب واطلاعهم ومرافقتهم للمشروعات والإنجازات والنجاحات التى تحققها الدولة وهذا أهم أسباب الوعى الحقيقى لدى الشباب وإقبالهم على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية لإدراكهم الاستثنائى حجم التحديات والتهديدات التى تواجه الوطن، وأنه جاد فى استكمال مسيرة البناء والتنمية والتقدم من خلال مشروع وطنى فريد واستثنائي، وأنهم هدف أساسى لهذا المشروع لخلق آفاق رحبة أمامهم فى المستقبل، وتوفير سبل وأسباب النجاح والإبداع، واستغلال طاقاتهم ومهاراتهم وقدراتهم.
الحفاظ على الاستقرار مهمة ليست سهلة فى ظل الحروب المتواصلة والمستمرة والشرسة على عقول الشعوب، وحجم المؤامرات والمخططات التى تستهدف أمن وأمان الوطن والمواطن لذلك فإن العمل على حماية واستدامة الاصطفاف الوطنى غير المسبوق هو أهم أسباب النجاح، المرتكز على وعى حقيقي.. وكذلك الاستثمار فى بناء قوة وقدرة الدولة الوطنية ومؤسساتها.
النجاح الأمني، والقدرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار، تجلى فى إجراء الانتخابات الرئاسية فى توقيت بالغ الدقة، وفى ظروف استثنائية، حيث تزامنت مع ما يحدث فى غزة، وفى تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وفيما يحدث فى دول الجوار، لذلك فإن النجاح الكبير للانتخابات الرئاسية، هو عمل بطولى من الدرجة الأولى يكشف عن قوة وقدرة الدولة الوطنية المصرية وإرادة شعبها، ولعل إشادة الرئيس السيسى فى كلمته عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بجهود الجيش والشرطة، يكشف عن الدور الكبير والعظيم لهاتين المؤسستين الوطنيتين.
لفت نظرى فى خطة تأمين الشرطة استقبال العام الجديد، التوجيهات الصادرة بحسن معاملة المواطنين واحترام حقوق الإنسان فى تنفيذ الخطة الأمنية، بما يعكس نجاح الرؤية الرئاسية للعمل الأمنى والشرطة، وما وصلت إليه الشرطة المصرية من احترافية فى أداء مهامها الأمنية والخدمية، وأيضاً على صعيد احترام المواطن وحقوقه، والتعامل الإنساني، فى ظل جمهورية جديدة تتمتع بأعلى معايير الأمن والأمان، والعدل والمساواة والإنسانية وحقوق الإنسان.
تحيا مصر