مقترح بتشكيل قوة تأمين مصرية لحماية السفن العابرة لقناة السويس
قال الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية للموانئ ورئيس هيئة قناة السويس السابق، إن القناة تمثل شريان حياة للاقتصاد القومي، مقترحا تشكيل قوة تأمين مصرية لحماية السفن التي تعبرها.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، هناك حاجة لتأمين خطوط المجرى الملاحي وإظهار القوة، وهو أمر وصفه بالمطلوب في المرحلة الراهنة.
وأشار إلى أن مصر عليها تأمين هذه الخطوط بالتنسيق مع الدول العظمى ودول الجوار، مؤكدا أن هناك نحو سبعة شركات شحن بحري غيّرت مسارات سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حتى الآن.
وأفاد بأن داخل المجرى الملاحي لقناة السويس توجد قوات تأمين وبالتالي لا توجد مشكلة، لكن المعضلة تتمثل في الوصول للمجرى.
واقترح تشكيل قوة تأمين خاصة بمصر، تتسلم السفن سواء من شمال أو جنوب مضيق باب المندب، من وحدات القوات البحرية المصرية، وتنفذ عملية تأمين بالتنسيق مع جميع الجهات، باعتبار أن مصر دولة محايدة.
وزاد مقترحه بأن يتم الدفاع عن السفينة العابرة حال الهجوم عليها، بما تمتلكه وسائل الدفاع المتاحة لدى الوحدات البحرية.
يشار إلى أن هذه التصريحات تأتي على وقع التوترات المحتدمة في البحر الأحمر بسبب الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي اليمنية على السفن التي تعبر مضيق باب المندب، والتي تبررها بأنها تأتي للتضامن مع قطاع غزة ولوقف العدوان الإسرائيلي.
وأمس الأحد، أكّد أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن حركة الملاحة بالقناة منتظمة، وأن قناة السويس تتابع عن كثب التوترات الجارية في البحر الأحمر وتدرس مدى تأثيرها على حركة الملاحة بالقناة في ظل إعلان بعض الخطوط الملاحية عن تحويل رحلاتها بشكل مؤقت إلى طريق رأس الرجاءالصالح.
وأفاد ربيع، بتحول 55 سفينة للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح خلال الفترة من ١٩ نوفمبر وحتى (أمس)، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بعبور 2128 سفينة خلال تلك الفترة.